قداسة البابا شنودة الثالث
ويثبت لاهوت الروح القدس، أنه مصدر الوحى.
وقانون الإيمان يصف لروح القدس بأنه "الناطق في الأنبياء".
ولعل هذا يوافق ما ورد في الرسالة الثانية للقديس بطرس الرسول عن الوحي الإلهى إذ قال "لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط1: 21). ومادام الوحى من الروح القدس، إذن هو من الله، لأنه من روح الله. لذلك قال القديس بولس الرسول "كل الكتاب موحي به من الله، ونافع للتعليم" (2تى3: 16). يقول الرسول أيضًا "حسنًا كلم الروح القدس آباءنا بأشعياء النبى قائلًا.." (أع28: 25-27). وكمثال لهذا الوحي قال حزقيال النبى "... وحل على روح الرب وقال لي ك قل هكذا قال الرب..." (حز11: 5). ويقول الوحي الإلهى في سفر اشعياء النبى " أما أنا فعهدي معهم -قال الرب- روحى الذي عليك وكلامى الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك، ولا من فم نسلك... من الآن وإلى الأبد" (اش59: 21).