رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ديونسيوس الاسكندرى عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية 6- القديس ديونسيوس الإسكندري عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية: لقبه القديس أثناسيوس: "معلم الكنيسة الجامعة" (21). ولد بالإسكندرية مع نهاية القرن الثاني حوالي عام190 م. من أبوين وثنيين غنيين، كان من مذهب الصابئة يعبد الكواكب، محبا للقراءة، يعمل كطبيب ناجح. مرت به أرملة عجوز ومعها كتابات الرسول بولس تريد بيعها، فاشتراها منها، وأخذ يدرسها ويفحصها، فأعجب بها وحسبها أفضل ما قرأها من كتب الفلاسفة. مضى إلى الكنيسة حيث التقى بشماس يدعى أغنسطين الذي دفع إليه رسائل معلمنا بولس الرسول كاملة فقرأها وقبل الإيمان المسيحي. مضى جيونسيوس إلى البابا ديمتريوس ونال منه سر العماد. ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية، حيث تتلمذ على يدي العلامة أوريجانوس، وصار أحد كواكبها اللامعين (22). سيم شماسًا بواسطة البابا ديمتريوس، وقسا بواسطة البابا هيراقليس. خلف هيراقليس في رئاسة المدرسة حوالي 16 أو 17 عاما كما خلفه في الباباوية عام 247 م. في اضطهاد داكيوس للكنيسة عام 250 م. بقى في داره أربعة أيام بينما حملوه من يديه ورجليه ورفعوه إلى خارج السجن. وفى اضطهاد فاليريان عام 257 م. نفى إلى قرية خفرو، فصار يبشر الوثنيين، اضطر الوالي إلى نفيه إلى بصحراء ليبيا فاهتم ببعث رسائل لشعبه. وفى عهده هوجمت مدينة الإسكندرية بواسطة قبائل بربرية، كما تمرد اميلينوس والي الإسكندرية على الإمبراطور فنشبت حرب مدنية انتهت بأسر الوالي بينما تدمرت المدينة وحلت بها مجاعة وأوبئة. مركز هذا القديس وعلمه واعتداله ألزمه بالتدخل في كثير من الصراعات داخل مصر وخارجها، مثل انقسام بنوفاتيوس الذي سيم على كرسي روما بطريقة غير شرعية، وهرطقة نيبيوس أسقف أرسينوا بالفيوم، وسابليوس أسقف بتولمايس (المدن الخمس الغربية) وبولس السومسطائي، كما تدخل في النزاع بين اسطفانوس أسقف روما وكبريانوس أسقف قرطاجنة بخصوص معمودية الهراطقة. بخصوص كتاباته يقول نيل: "فقدان كتابات ديونسيوس هي إحدى الخسائر العظمى التي لحقت بالتاريخ الكنسي (23). |
|