يخاطب كاتب المزمور الله، ويذكره بأنه هو خالق النهار والليل، والشمس، وكل الكواكب، ومنظم تعاقب النهار والليل، وكذا تعاقب الصيف والشتاء، وكل فصول السنة، وهو واضع حدود الطبيعة في حركة البحر، والأرض كلها، وجميع الكواكب. فالله يضع حدودًا ونظامًا لكل خلائقه؛ وبالتالي فإن قدرته عظيمة، وقادر على إنقاذ شعبه؛ لأن بيده كل شيء.
يرمز النهار والنور إلى الأبرار وخائفى الله، والليل يرمز إلى البعيدين عن الله، المنشغلين بالخطية التي يناسبها الظلمة. ولكن الشمس ترمز إلى شمس البر، أي المسيح الذي يشرق على كل المسكونة، فيضئ الأماكن التي كانت مظلمة، ويجعلها نورًا، أي أن الله يعمل في الكل، القريبين منه والبعيدين، ليؤمن الكل، ويتوب البعيدون، ويحيون معه، فيخلصون.