|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحركة القبطية فى أستراليا: البابا شنودة كان مصدر إلهام للعديد منا فى مثل هذا اليوم الـ 17 من مارس عام 2012، رحل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق، بعد أعوام عديدة قضاها فى خدمة الكنيسة وشعبها. وفى ذكرى مرور 9 سنوات على رحيل البابا شنودة الثالث، أصدرت الحركة القبطية بأستراليا مرثية له قالت فيها: "مرت 9 سنوات على فراق والدنا الحبيب.. كان قداسته مصدر إلهام كبير لـ عديد منا، ولذلك ما زالنا نذكره ونقدم تحية شكر وتقدير للبابا شنودة". وأضافت: "ولد البابا الراحل فى 3 أغسطس عام 1923، وتوفى 17 مارس 2012، وجاء توقيت رحيله ومصر تمر فى أوقات عصيبة، ثورات وانهيار اقتصادى وتصعيد هجمات على المسيحيين، الأمر الذى جعل الحزن طاغيا على كل المصريين وليس المسيحيين فقط، كما أن عديدا من السكان الآخرين فى جميع أنحاء العالم قد حزنوا أيضًا.. الناس فى جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط شعرو بالأسى بشكل خاص بفقدان قداسته، وحتى فى أستراليا، على بعد خمسة عشر ألف كيلومتر تقريبا، قدم سبعة عشر من أعضاء البرلمان الاتحادى تعازيهم خلال البرلمان". ذكرى رحيل البابا شنودة وتابعت الحركة القبطية بأستراليا: "لكن الكرب كان أقوى فى مصر، حيث جذبت جنازة قداسته واحدا من أكبر الحشود التى شهدتها جنازة، ووفقا لعدد قليل من التقديرات، حضر أكثر من 100 ألف شخص لـ كاتدرائية القديس مارقس فى القاهرة، لتوديع البابا المحبوب، ومع ذلك، حضر مئات الآلاف على مدار أكثر من يومين لإلقاء نظرة الوداع عليه، ما دفع عديدًا من وسائل الإعلام إلى تسميتها بـ "جنازة القرن".. يمكن أن ينسب هذا الحزن الكبير إلى عظاته ومواقفه العديدة التى لمست وغيرت حياة أشخاص لا حصر لهم" .الخادم : "المعلم والراعى والشاعر والمصلح وصانع السلام - رغم كل هذه اللقاب التى منحها الشعب لقداسته، كان لقبه المفضل خادمًا.. خدم كل شعبه وخصوصًا الشباب فى اقتباس مشهور قال فيه: "كنيسة بلا شباب هى كنيسة بلا مستقبل، وعلاوة على ذلك، الشباب بلا كنيسة شباب بلا مستقبل"، وعلى الرغم من جدوله المحموم، كان قداسته قادرا على خدمة شعبه وشعبه الشباب بإقامة اجتماع كل ليلة أربعاء فى كاتدرائية مارمرقس بالعباسية بالقاهرة، إذ جذبت هذه الاجتماعات الأسبوعية الآلاف، وازدهرت الكنيسة تحت رعايته". واستطردت: "ومع ذلك فإن هذا الإنجاز كان أكثر روعة، كونه جعل الكنيسة قادرة على الازدهار فى كل قارة، ففى بداية بابويته كان هناك 3 إبرشيات و7 كنائس خارج مصر، منهم كنيستان فى أستراليا، والآن يوجد أكثر من 25 إبرشية فى جميع أنحاء العالم و440 كنيسة خارج مصر، بما فى ذلك 50 كنيسة فى أستراليا. كما قام بتعزيز دور المراة داخل الكنيسة القبطية وبسبب إصلاحاته، أصبحت المراة تدرس الآن فى الإكليريكية وعهد الدراسات القبطية". الكاتب وأشارت الحركة القبطية بأستراليا إلى أن البابا شنودة كتب أكثر من 140 كتابًا عن الروحانية والمسيحية، ترجم أغلبيتها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها من اللغات.. حتى أثناء فترة التحفظ "1981-1985"، استغل البابا الراحل الفرصة وكتب 16 كتابًا.الواعظ وتابعت الحركة الأسترالية فى مرثيتها: "حصل البابا شنودة على جائزة براونينغ لعام 1978 لأفضل واعظ مسيحى فى العالم، وبسبب كتبه، حصل أيضًا، على 4 درجات دكتوراة فخرية من جامعات مشهورة دوليا فى أوروبا والولايات المتحدة، كما حصل البابا على جائزة اليونسكو- لعام 2000 لتعزيز التسامح واللاعنف.. ومن أقواله الماثورة فى ذلك: "هناك طريقة للتغلب على عدوك: انها بتغيير عدوك الى صديق نحن بحاجة الى كسب الاصدقاء فى كل مكان.. لا يغلبك الشر، بل يتغلب على الشر بالخير.. الرقة والوداعة مطلوبة للحصول على السلام". : "وعلى الرغم من أن قداسته رجل سلام، إلا أن هذا لم يمنعه أبدًا من الدفاع عن حقوق المسيحيين، ففى 3 سبتمبر 1981 دفع الثمن النهائى للاحتجاج على سوء معاملة المسيحيين من قبل الجماعات الأصولية، عندما أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرسومًا رئاسيًا بالتحفظ على قداسته فى دير الأنبا بيشوى، بوادى النطرون، وبعد نحو شهر من القرار قامت إحدى الجماعات الأصولية التى كان قداسته يحتج عليها، باغتيال الرئيس أنور السادات. ومع ذلك استغرق الأمر 3 سنوات ونصف أخرى، ومناشدات لا حصر لها من داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للرئيس الأسبق حسنى مبارك لإطلاق قداسته من الدير.. حدث هذا أخيرًا فى 2 يناير 1985". الوحدة وتابعت "الحركة": "كان قداسته أيضًا مدافعًا عن الوحدة المسيحية، وعن التضامن المسيحى، ففى خطاب ألقاه خلال أسبوع الصلاة من أجل الوحدة فى عام 1974، قال: "العالم المسيحى كله حريص على رؤية الكنيسة تتحد. الشعب المسيحى، الذى سئم من الانقسامات، يدفع قادة كنيستهم لفعل شيء حيال وحدة الكنيسة، وأنا على يقين من أن الروح القدس يلهمنا". واختتمت: "وربما يكون هذا هو الدرس الأكثر أهمية الذى أراد المعلم أن يفهمه أبناءه، رغم أن هذه أوقات عصيبة فى مصر وفى الأراضى الأخرى، فإن المسيحيين الذين يقفون متحدين، ليس لديهم ما يخافون منه. وأقباط مصر بدعم من كل المسيحيين يستجيبون لهذا الدرس، ويصلون من أجل زعيم سيستمر فى رعاية كنيسته ومجتمعه أثناء عدم اليقين |
|