كتب المتنيح الحبر الجليل الأنبا غريغوريوس مؤكدًا أن ظهور العذراء في الزيتون ليس ظهورًا فقط لكنه تجلي، موضحًا الفرق بين الظهور والتجلي..
فقال عن التجلّي: "أما التجلي فهو الرؤيا التي تتخذ فيها الكائنات الروحية أشكالًا بارزة واضحة للعيان، ويمكن أن تراها عيون أخرى لأشخاص آخرين، والمثل على ذلك تجلّي مخلصنا يسوع المسيح على الجبل المعروف بجبل التجلي (جبل طابور- جبل حرمون).... وعلى هذا القياس ظهورات العذراء على وفي قباب كنيسة الزيتون، إنها ليست مجرد ظهور وإنما أكثر من ظهور"[17].
لقد ظهر منظر العذراء الروحاني المهيب لعيون المجتمعين حول الكنيسة، فقد رآها عشرات الألوف في وقت واحد، رآها المؤمنون وغير المؤمنين، رآها أصحاب الميول الروحية والماديون والملحدون. ولكن ماذا يعني هذا التجلي؟!