رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
+ القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ! * * * يا أنبـــا أنطــونيوس عطــــرك وعبـيرك في المســكونة نارديـن تركـــت الغنـــي والمــــــال وتبعــــت يســـوع الفــادي الآمـين وبعــت كل ممتلكاتك ووزعتهــا علـــى الفقـــراء والمحتــاجـين لم تكنز في الأرض مــالاً بل جعلــت كــنزك في السـماء ثمين * * * لقد تفرغـــــت للنســـــك والعبـــادة بصــبر وتأملات القديسين وتركــت المكان وذهبت إلى البريــــة الداخلــية بشـوق وحنين عندما شــاهدت إمـــرأة تســتحم عارية فقلت لها أمّا تستحين فقالـــت لك هـــذا المكان لا يصــلح لسكنى الرهبان المتعبدين * * * وكان القديس أنطــونيوس لم يتلـق من الآخرين ســــوى القليل ولكنه كان يمارس أكثر ويســهر كثير في الصـــلاة طـــــول الليل ولقد تعلم من الكتب مكائــد أبليس وكان يجعـــل جســده ذليل وتحمل أتعاباً كثيرة فقد ألقى الشيطان طبقاً من الفضة للتضليل * * * وطـــــــرح أمامــــــه ذهبــــاً على الرمــــال من حيـل الشيطان وكان عـــــــدو الخيـــــــــر يتبــــــــدّد أمامــــه سـريعاً كالدخــان وقد إنتصــــر القديس في تجـــــربة محبـــــة المـال بقوة وإيمان وكذلك إنتصــــر الأنبــا أنطـــونيوس على محبـة الجاه والسلطان * * * لقد إعتبر الشــيطان دخـــول القديس للبـــرية وجعلهـــا فردوس إقتحــاماً لعـرين الأســد فقـرر أن يصــرعه بكل قــــوة مع النفوس وتجمعوا كجيش متأهـــب للقتـال ليعطوا القديس أصعب الدروس وكانت الشياطين تخرج أصــواتاً قويــــة كالرعـد في حرب ضروس * * * ولجأ القديس إلى الله قائلاً صارخاً لاتتخلى عني يا أرحم الراحمين فظهــــر لــــه الـــرب في تلك اللحظــة وإنحـلــت كل الشـــياطين وإختــفت كالدخـــــــان وعـــــزى الـرب القديـس بكــــــــــلام آمين وقال له إنك ســــتكون أباً لجميــــع الرهبـــــان ومنـــــارة للعالمين * * * وســـتصنع عجـــائب كثيــــرة ومعجــــــزات لن تحصــــى عديـدة الســــــماء والأرض تزولان ولكــــــن كلمـــــاتي أنـــــوار مجيـــدة لقـــد تبعتني وحملـــــت الصــــــليب والآلام بقـــــــوة شـــــديدة وألبســـه يســوع بيديه الطاهرتين القلنسوة ووعده بتيجان فريدة * * * وظــل القديس أنطــونيوس في هـــــذا المكــــان عــــدة أعــــوام يدرب نفسه في الوحدة والنسك والصلاة وعلوم اللاهـوت والصيام ومنحه الله موهبــــة الشــــفاء وإخـراج الأرواح الشريرة في سلام فزاع صـــيته وصــــار الناس يتقاطـــــرون إليــــــه في إزدحــــــــام * * * وأتى الملاك للقديس متوشـــحاً بزنار وصـــــليب مثــل الإســـكيم وعلى رأســــه قلنســـوة شــــبه الخــــوذة شكلها جميل وعظـيم وكان يضــــفر الخــــوص ويصـــــلي في هــــــدوء بنغـــــمٍ وترنيـــم وقد قال للقديس أعمل هكذا وأنت تستريح وتنسى المللّ السقيم * * * ولقد زار الأنبــــا أنطـونيوس في الجبــــل الخارجي الرهبان بالتمام إذ علم من العنـــاية الإلهيـــــة أن نهايتــــــه قربت فــي ســــــلام وقال للرهبـــــان أنــذا قـد أشـــرفت على المائــة وخمسة أعـــوام وقد بكـــوا وعانقـــــوا الشيـــخ وقبلـــــوه عندما سـمعوا هذا الكلام * * * وقد حث الأنبا أنطونيوس تلميذيه بضرورة إخفاء جسده من الجمــوع وإنتهى القديس من وصــــيته لتلميــذيـه فتقدمـــا وعانقـاه بالدمـوع ثم جثــوا يصـــــــــلون في رهبـــــــة بهيبــــة ووقـــــار في خشــوع وأســــلم القديس روحـــه الطاهــــرة وضـــــم إلى أحضـــان يسـوع * * * لقد علمنا القديس أنطونيوس عدم محبة المال والإتضـاع في ســرور وكان يســوع دائمـاً ينقـــذه من الشـــياطين ويجعــل الفــخ مكســور وقد رأى عدد كبير أطياف نورانية تتمشى في حديقة الدير بين الزهور بركة صـلوات قديسنا العظيم الأنبـا أنطـونيوس تكــون معنـا وأم الــنور * * * مرقس إسـكندر مقار التعديل الأخير تم بواسطة morcos20 ; 31 - 01 - 2018 الساعة 06:52 AM |
|