رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة ترويها إحدى الامهات الأوربيات سانتا كلوز او بابا نويل شخصية خيالية ذات اصل من تاريخ الكنيسة يحبها الأطفال الغربيون ويظنون انه هو الذى يضع لهم هدايا عيد الميلاد فى احذيتهم بجوار المدفأة كانت ليلة عيد الميلاد فى عام 1948 ليلة فريدة لن انساها طول عمرى فقد بقيت ارملة منذ مات زوجى تاركا فى رعايتى طفلنا الصغير جانو وهو مايزال فى المهد صبيا ... فوقفت حياتى على تربية هذا الطفل المحبوب واضطررت أن اعمل لكى نعيش أنا وطفلى وأمى العجوز المريضة . فاشتغلت فى متجر كبير بمدينتنا بوظيفة سكرتيرة لصاحب المتجر المسيو "فيار" ذلك الرجل الطيب الذى فقد زوجته بعد ان عاشا معا خمسة اعوام لم ينجبا فيها إلا طفلا يسمى بوب . ومضت الأيام والسنون وانا اربى جانو وادللة ولا احرمه من أى شئ يشتهيه فى الحياة ولم افكر فى الزواج لئلا اجرح شعوره بوجودى الى جانب رجل غير ابيه رغم ان صاحب المتجر عرض على الزواج وأكد لى كل التأكيد انه يحب جانو كما يحب طفله بوب ولكنى أبيت . كانت عادتى مع طفلى اذا ما اردت أن يطيعنى فى امر ما ان اقول له : اذا اطعت امرى فسوف يرسل إليك بابا سانتا كلوز هدية جميلة فى عيد الميلاد ... فكان يطيع امرى ويتخيل ان بابا سانتا كلوز يراقبه باستمرار فيحاول ان يجعله راضيا عنه . وكلما اقترب عيد الميلاد يكتب الرسائل العديدة ويسلمها لى لكى اسلمها الى سانتا كلوز فاقرأها واعرف ماذا يطلب من الهدايا فاشتريها واضعها فى حذائه ليلة عيد الميلاد بعد ان يكون قد وضع هذا الحذاء امام المدفأة متخيلا ان سانتا كلوز يدخل المنزل بواسطة المدخنة ويترك هداياه فوق الحذاء . وظل الامر سائرا هكذا حتى بلغ جانو من العمر سبع سنين وفى هذه السنة بالذات جاء يوما يزورنى بمكتبى وحدث ان بوب اتى الى المكتب فى هذه اللحظة راكبا دراجة ثمينة . فما كاد جانو يرى هذه الدراجة حتى وقف أمامها معجبا فاتحا فمه دون ان يحول عينيه عنها . ولما انصرفت معه من المكتب اخذ يلح على أن اشترى له دراجة مثل دراجة بوب فقلت له إن مسيو فيار رجل غنى ياعزيزى أما انا ففقيرة ولا استطيع أن اشترى لك مثل هذه الدراجة الغالية . فأجاب فى سذاجة الطفولة اذا لم يكن معك مال لشراء مثل هذه الدراجة فسأطلب من بابا سانتا كلوز وهو غنى ان يجعل هديتى فى عيد الميلاد المقبل دراجة مثل دراجة بوب . فحاولت أن احوله عن هذه الأمنية الى أخرى وقلت له : مسكين سانتا كلوز ! انه مضطر أن يقدم هدايا الى كل الاطفال وهو لا يستطيع أن يقدم هدايا الى كل الاطفال والدراجة غالية عليه . وهو لايستطيع أن يحمل فى جعبته دراجات . ولكن جانو أصر على امنيته ولم يشأ ان يتحول عنها واخذ يكتب الرسائل الى سانتا كلوز طالبا منه ان تكون هديته فى هذا العام دراجه مثل دراجة بوب . واضطررت لذلك أن اقتطع شهريا من مرتبى جزءا اوفره لعلى استطيع أن اشترى له مثل هذه الدراجة فى عيد الميلاد . ولما اقبل شهر ديسمبر كنت قد اقتصدت من المال مايكفى تقريبا لشراء الدراجة . ولكن شاء الله أن يشتد مرض ضغط الدم على والدتى فى هذا الشهر وان اضطر الى صرف المبلغ الذى كنت قد وفرته .. وتراكمت على الهموم . وكان مؤلما جدا منظر طفلى وقد خلع حذاءه قبل ان ينام ووضعه أمام المدفأة ونبه على بشده أن اوقظه فى منتصف الليل لانه متأكد انه سيجد الهدية التى طلبها من سانت كلوز . وانهمرت دموعى من هذا المنظر واسرعت الى الكنيسة قبل ان يحين وقت الصلاة لانى لم اتحمل البقاء بالمنزل واخذت أشكو الى الله واسأله ان ينقذنى من هذا الموقف الأليم . وبعدما انتهت الصلاة فى منتصف الليل رجعت الى منزلى سائرة على اطراف قدمى حتى لا اوقظ طفلى ولكن على الرغم من هذا الحذر فقد هب جانو من نومه وقال هل نحن فى منتصف الليل يا أمى فاردت ان اتخلص من هذا المأزق وقلت نعم يا عزيزى فاندفع جاريا نحو المدفأة ولم استطع ان احبس دموعى فانفجرت باكية .... ولكنى لم انتظر طويلا حتى سمعت طفلى يصرخ فرحااااا ويصفق ويهلل ويقفز مسرورا ويأتى نحوى جاريا ويقول : ألم أقل لك إن سانتا كلوز غنى ? هاهو قد أتى بهديتى تعالى لترى دراجتى الجميلة ! فاندهشت جدااااا وأخفيت دموعى عن جانو ولم أصدق عينى حين نظرت فرأيت دراجة جديدة مثل دراجة بوب وخيل لى أنى احلم ! وتركت طفلى يرقص طربا ويفحص دراجته وتسللت الى حجرة أمى المريضة فأيقظتها وسألتها : كيف وصلت هذه الدراجة ?!! فاندهشت وقالت : ألست انت التى أرسلتها يا ابنتى لقد دق جرس الباب بعد خروجك بقليل فقمت متحاملة على نفسى وفتحت فإذا الطارق شخص لا أعرفه سلمنى هذه الدراجة قائلا : انها هدية جانو فى عيد الميلاد أرسلها إليه سانتا كلوز فأخذت الدراجة ووضعتها بجانب حذائه . فلم افهم شيئا من هذه الامور العجيبة ونمت ليلتى سعيدة جدا لسعادة جانو ولأن الله استجاب صلاتى وفكرت فى نفس الوقت عسى ان يكون الشخص الذى أرسل الدراجة وقضينا اجازة يوم عيد الميلاد أنا وطفلى وأمى سعدا بهذه المفاجأة التى نزلت من السماء ولكنى بقيت اتساءل عمن عسى ان يكون هذا الشخص . وعدت الى مكتبى فى اليوم التالى فقابلنى المسيو فيار نحييا مبتسما وسألنى : هل امضيتم عيد ميلاد سعيدا ? ولعل جانو مسرور بهديته ، فنظرت إليه مندهشه وسألته أأنت الذى ارسلت الدراجة ? ولكن كيف عرفت أن طفلى كان يتمنى دراجة مثل دراجة بوب ?. فابتسم وقال : نعم انا الذى أرسلتها وقد سمعت بوب يقول ان جانو أكد له أن بابا سانتا كلوز سوف يهديه دراجة مثل دراجته ولما كنت اعرف ما انت فيه من ضيق لاسيما وقد صرفت كثيرا فى علاج والدتك فقد رأيت ان اتولى عنك تقديم هذه الهدية .. فلم يسعنى إلا ان امد يد الشكر والمودة الى هذا الرجل النبيل وان اقول له : لقد انقذتنى بصنيعك هذا من مأزق حرج ودللت على نبلك ورقة شعورك واستحقفت ان امنحك يدى وان اتخذك أبا لطفلى .وهانحن اليوم زوجان سعيدان نربى ولدينا كما لو كانا أخوين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السلام لجسدك السلام لقبرك السلام لروحك يا ابانا القديس انبا بولا |
جراحة سماوية |
دراجة bmw البخارية الطائرة: من نموذج ليجو إلى ما قد يصبح دراجة المستقبل |
اجرى له جراحة |
صور جرادة ملونة |