رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قصة: الرفيق الأبدي
قيل إن معلمًا عظيما نشأ منذ طفولته في حياة التقوى، كرس كل مواهبه وطاقاته ووقته للعبادة ودراسة الكتاب المقدس والتعليم، وقد تتلمذ على يديه ثمانون قائدًا استناروا بتعاليمه. رفع هذا المعلم عينيه نحو السماء مشتهيًا أن يرى ما أعده اللَّه له، فسمع في حلمٍ صوتًا يناديه: "تهلل يا يشوع، فإنك أنت ونينس Nenes تجلسان معًا في الفردوس وتنالان مكافأة متساوية". استيقظ يشوع من نومه منزعجًا، وكان يصرخ في داخله، قائلًا: "ويحي! لقد كرّست حياتي للرب منذ طفولتي، وقدمت كل إمكانياتي لخدمته، فاستنار بي ثمانون قائدًا روحيًا، وأخيرًا صار لي ذات المكافأة التي لهذا الجزار الذي كرّس طاقاته لعملٍ زمني ولخدمة أسرته! ألعلي لم أبلغ وسط كل هذا الجهاد الشاق إلا ما بلغه هذا "العلماني؟!" جمع يشوع تلاميذه الثمانين، وقال لهم: "حيّ هو اسم الرب، إنني لن أدخل بعد بيت الدراسة معكم، ولا أناقش معكم أو مع غيركم أمرًا في الدين حتى التقي بالجزار نينس!" جال يشوع مع تلاميذه في كل البلاد يسألون عن هذا الجزار، وبعد مشقة عرفوا أنه يوجد جزار فقير جدًا بهذا الاسم في قرية بعيدة. أسرع يشوع إلى أقرب مدينة لها، حيث خرج الكثيرون يحيونه، منتظرين أن يسمعوا منه كلمة منفعة... أما هو فطلب أن تقوم إرسالية تستدعى الجزار. قال له الشعب الملتف حوله: "لماذا تطلب هذا الرجل، وهو إنسان جاهل ونكرة؟!" ذهبت الإرسالية إلى الجزار تخبره: "يشوع كوكب إسرائيل الذي أضاء عقولنا بتعاليمه في مديتنا يطلب أن تلتقي به". في دهشة مع نوع من السخرية قال لهم: "لقد أخطأتم الشخص. من أنا حتى يطلب هذا المعلم العظيم اللقاء بي؟!" ورفض الرجل أن يذهب معهم. عاد الرسل إلى يشوع يقولون له: "أيها المعلم العظيم أنت هو النور الذي يضيء عقولنا، والتاج الذي يكلل رؤوسنا... ألم نقل لك إنه رجل ساذج؟! لقد رفض أن يأتي معنا". قال يشوع: "حيّ هو اسم الرب لن أفارق هذه المنطقة حتى التقي به، سأذهب بنفسي إليه"، ثم قام بسرعة يتحرك نحو القرية الفقيرة. وإذ اقترب من بيت الجزار رآه الرجل فخاف جدًا، وأسرع إليه يقول: "لماذا تريد أن تراني يا إكليل إسرائيل". أخذه يشوع إلى جواره وقال له: "جئت أسألك أمرًا واحدًا اخبرني أي صلاح فعلته في حياتك؟" أجابه الرجل: "أنا إنسان فقير لا أفعل شيئًا غير عادي". وإذ أصر يشوع أن يعرف بعض التفاصيل عن حياته، قال له :"إني أمارس حياتي اليومية ككل البشر، والدي ووالدتي عجوزان ومريضان، أقوم بغسل أرجلهما وأيديهما، وأُلبسهما ثيابهما، وأجد لذتي في خدمتهما وتقديم كل ما يحتاجان إليهما". إذ سمع يشوع ذلك انحنى أمامه وقبَّل جبهته، وهو يقول له: "مبارك أنت يا ابني، ومباركة هي أعمالك وحياتك. كم أنا سعيد أن أكون في رفقتك في الفردوس!" قصة بسيطة تصور لنا موازين السماء التي تختلف تمامًا عن الحسابات البشرية..،. فاللَّه يريد فينا الحب العملي الذي نقتنيه باتحادنا معه "الحب الحقيقي" الذي بذل كلمته المتجسد عن البشرية. ليس رتبة الإنسان أو مركزه الديني وراء إكليله الأبدي وإنما أمانته وحبه! رصيدنا في السماء حبنا العملي وطاعتنا خاصة للوالدين والمرشدين في ربنا يسوع، واتساع قلبنا لكل إنسانٍ بروح التمييز! |
26 - 06 - 2013, 08:13 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة: الرفيق الأبدي
شكرا على المشاركة
ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو نعم الرفيق |
الخطية هي الانفصال الأبدي – الهلاك الأبدي |
أرسترخس الرفيق |
سوستانيس الرفيق |
قصة الرفيق الأبدي |