يعتبر حليب الأم غذاء كاملا خلال الأربعة أو الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، ولكن بعد هذه المرحلة يجب مساعدة حليب الأم بأغذية إضافية فى حين يجب الاستمرار بالإرضاع الطبيعى إلى مرحلة متقدمة من السنة الثانية والأفضل حتى نهايتها، والبدء فى إدخال أغذية أخرى إضافية إلى لبن الأم فى وجبات الطفل الرضيع يدعى بالفطام التى تعنى تعويد الرضيع على أغذية أخرى.
وتنصح أبو الوفا، الأم بتجنب الفطام المفاجئ لأن أنواع الأطعمة الجديدة على الطفل يجب أن تقدم بكميات صغيرة حتى يعتاد الطفل على مذاقها الجديد، كما يجب أن تكون خفيفة القوام لعدم مقدرة الطفل فى هذه المرحلة على المضغ، موضحة أن الفطام المفاجئ يعد ممارسة خطيرة لأنها تحول الطفل من غذاء مغذ عالى القيمة، وهو لبن الأم إلى طعام سائل منخفض القيمة الغذائية غريب المذاق، لذلك يجب أن تكون عملية الفطام تدريجية حتى يصبح الوارد الغذائى من أطعمة الفطام جيدًا ومناسبًا للطفل ونموه، يرافقه لبن الأم الذى يبقى الغذاء الأساسى للطفل، ولاسيما فى المراحل الأولى من إدخال أطعمة الفطام وبعد اكتمال السنة الأولى يبقى لبن الأم غذاءً ضروريًا ويمكن إنقاص كميته استعدادا للتوقف عن الإرضاع الطبيعى بصورة تدريجية.
وتضيف أن المبدأ الأساسى الذى يجب مراعاته عند تحضير أغذية الفطام هو تنوع المواد الغذائية، بحيث يضمن محتواها من المواد الغذائية المختلفة ونظرًا لصغر حجم معدة الطفل فيجب تكثيف وجبات الفطام خفيفة القوام قدر الإمكان وتكون عالية القيمة الغذائية وتقديم هذه الوجبات بكميات صغيرة ولكن متكررة فى اليوم وعندما يبدأ الطفل تناول أطعمة مائدة العائلة يجب تخصيص طبق خاص للطفل لمعرفة حجم الطعام الذى يتناوله للتأكد من أنه قد تناول كمية مناسبة أثناء الوجبة.
