|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإن دهشوا من قدرتها وعملها، فليفهموا منها كم مُكوِّنُها أقدر منها. [4] الإنسان الساقط من مركزه وكرامته ومجده يفقد الأمور التي وهبها الله له، ويقف متطلعًا إلى الطبيعة وما فيه على أنها روح، وقد دعي ذلك بالأرواحية animism، فعبد الحجارة والأنهار والينابيع، كما عبد الأشجار والحيوانات. في اختصار كلما أعجب بقوةٍ أو جمالٍ أو سمةٍ معينةٍ في كائن ما تعبد له. نذكر على سبيل المثال: العجل كرمز للإنجاب. الحية كرمز لتجديد الحياة، حيث تخلع جلدها الخارجي ليحل محله جلد جديد، يهبها حيوية ونشاطًا. النسر والصقر كرمزٍ للحكمة وقوة الإبصار من بعيد. الظواهر الطبيعية كالعواصف والرياح والنار كرمزٍ للقوة التي لا يقدر الإنسان على مقاومتها. الجنس والدعارة لإشباع الشهوات الجسدية في إباحية بلا ضابط. الأباطرة والملوك والأبطال حتى بعد موتهم. كثيرًا ما يقف الإنسان أمام الطبيعة في ذهول من قدرتها وعملها، لكن يليق به أن يدرك قدرة خالقها العجيب. |
|