رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ "كما يُعْطي العالَم" فتشير إلى سلام العالم الذي يُعرف عادة بانه عدم صراع أو ميثاق حسن الجوار (يشوع 9: 15)، أو هِدنة، أو مساومة، سلام البعض على حساب البعض الآخر، سلام تخدير أمام المآسي؛ لأنه يقوم على المال والمناصب والجاه والمباهج والملذات الزائفة والزائلة، التي تدوم إلى زمن مؤقت، وسريعًا ما تذهب أدراج الرياح، وكثيرا ما يصاحبه الخوف واليأس والكذب. ويعُلق القديس يوحنا الذهبي الفم" لأن ما يعطيه العالم يمسُّ الجسد ويُحدّ بالزمن والمكان، أما سلام المسيح فيحتضن كيان الإنسان كله، ولا يقدر زمن ما أو مكان ما أن يحدّه. إنه يسحب أعماق الإنسان لتختبر الأبدية". سلام العالم هو سلام ناقص لما يصحبه من الخوف واليأس، وبالتالي فهو سلام زائل. |
|