رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف حرر الله المؤمن من الناموس؟ بهذا السؤال نحن نقترب من صُلب الموضوع الذي نتحدث فيه. والأصحاح السابع من رسالة رومية فيه الإجابة على هذا السؤال، فيُستهَل الأصحاح بالقول «أم تجهلون أيها الإخوة، لأني أكلم العارفين بالناموس، أن الناموس يسود على الإنسان مادام حياً. فإن المرأة التي تحت رجل هى مرتبطة بالناموس بالرجل الحي. ولكن إن مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل» (ع1،2). فلكي يوضِّح الرسول تحرُرنا من الناموس بموت المسيح وموتنا نحن مع المسيح للناموس، يرسم صورة من الحياة العائلية من العلاقة بين الزوج والزوجة. فلا يمكن أن يكون للزوجة زوجان في وقت واحد. والرسول يتكلم عن موقف الزوجة لا موقف الرجل لأنه يريد إبراز مسئوليتها في إتمام مشيئة الله في طاعة رجلها. فيجب على المرأة أن تخضع لرجلها طالما كان حياً، لكن عندما يموت رجلها، ففي هذه الحالة تصبح حرة من ناموس الرجل، لأن الموت فك رباط الزوجية. وهكذا يطبق الرسول كلا الأمرين؛ أعني الموت والزواج بالنسبة للمسيحي، فهو قد مات للناموس ليتزوج بالمسيح.. ويا له من زوج هني! ويواصل الرسول القول «إذاً يا إخوتي أنتم أيضاً قد مُتم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي قد أُقيم من الأموات لنُثمر لله» (ع4). ويواصل الرسول كلامه فيقول «وأما الآن فقد تحررنا من الناموس إذ مات (أو مُتنا للذي كنا مُمسَكين فيه - أي الناموس) فالناموس لم يَمُت ولكنه باق حياً ويسود على الإنسان الحي في الجسد. ونفس الحق يفصله الرسول في رسالة غلاطية فيقول «لأني مُت بالناموس للناموس لأحيا لله، مع المسيح صُلبت» (غل2: 19،20) فأنا مُتّ بالناموس لأني لم أحفظه، فحُكِم عليَّ بالموت، وقد نُفِّذ حكم الناموس في المسيح وأنا مُتّ مع المسيح الذي كان نائباً عني على الصليب، وبموتى مع المسيح، قد تحررت من الناموس». |
|