رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبَّرت المرأة الكنعانية عن إيمانها بتواضعها قائلة "نَعم، يا رَبّ! فصِغارُ الكِلابِ نَفْسُها تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الَّذي يَتساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها" (متى 15: 27)، ان يسوع أراد أن يلبّي طلب المرأة الكنعانية ليس لأجل جنسها بل لأجل إيمانها. فقال لها "لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنينَ فيُلْقى إِلى صِغارِ الكِلاب" (متى 15: 26)، لأن اليهود كانوا يصفون هؤلاء الناس بالكلاب، وغاية كلامه أن يسمع اليهود والتلاميذ أن من تعتبرونهم أنجاساً ومزعجين، يستحقون أيضاً الرحمة وخاصةً إذا آمنوا به ووثقوا فيه. لقد فهمت المرأة الفينيقية الكنعانية كلام المسيح، فكان جوابها حكيماً جداً. لقد تأكدت المرأة ان المسيح لا يقصد إهانتها على الإطلاق بل أراد أن يوصل رسالته إلى من يسمعه بأن الأمم أيضاً لهم نصيب في محبته وخلاصه. وهكذا تحققت فيها نبوءة أشعيا " رَأَوا ما لم يُخبَروا بِه وعايَنوا ما لم يَسمَعوا بِه" (أشعيا 52: 15). |
|