معرفته بالله: وهذا واضح من عبارة «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ» ( 1مل 17: 1 ). فكان يهوه بالنسبة له حقيقة حية، رغم اختفاء معرفة الله حوله، فبدا وكأنه لا توجد نفس في إسرائيل تؤمن به. لكن إيليا لم ينجرف مع التيار، لأنه كان يحمل داخل طيات صدره خِبرة بوسعها أن تجعله يترنم مع أيوب: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ» ( أي 19: 25 ). فكُفر الآخرين وعدم ولائهم لله، لا يُبطل إيمان مَن اختبر الرب وعرفه، كما حدث مع دانيال ورفقائه. فالذي يعرف الله بحق يتقوى ولا يهرب من إنسان «أَمَّا الشَّعْبُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ إِلَهَهُمْ فَيَقْوُونَ وَيَعْمَلُونَ» ( دا 11: 32 ).