منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 08:36 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

حياة الفضيلة والبر ((9)) بقلم قداسة البابا شنودة 8\8\2010


حياة الفضيلة والبر ((9))
بقلم قداسة البابا شنودة
8\8\2010


الثمر ... في حياة الفضيلة والبر


اهمية الاثمار
الحياة الروحية لابد أن يكون لها ثمر فى حياتنا بل وفى حياة الآخرين أيضا .
‏وقد اهتم الرب بهذا الثمر أنا الكرمة الحقيقية وأبى الكرام. كل غصن فى لا يأتى بثمر، ينقيه ليأتى بثمر أكثر... أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذى يثبت فى وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير (يو 15 ‏: 1 ‏- 5 ‏).
‏ووصية الإثمار موجودة من بدء الخليقة، إذ قال الرب:
‏«أثمروا وأكثروا، واملاوا الأرض» (تك ا : 28 ‏).
‏وان كانت هذه الآية تتعلق بالإثمار الجسدى أى التوالد، إلا أنها من الناحية الرمزية يمكن أن نتناولها بمعنى روحى... كأنها دعوة إلى المؤمنين أن يثمروا روحيا ويكثر عملهم الروحى حتى يملاوا الأرض...
‏وفى قصة الخليقة يقول سفر التكوين أيضا أن تنبت الأرض شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسة» شجرا يعمل ثمرا بذره فيه كجنسة(تك ا : 1 ‏ا . 12 ‏). إذن ينبغى أن يكو ن كل منا شجرة مثمرة فى جنة الرب، شجرة ذات ثمر، تمنح ثمرا بذره فيه كجنة...
‏ومادمنا أشخاصا روحيين، إذن لابد إن يكون ثمرنا روحيا، وليس جسديا . فالكتاب يقول «من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فسادا . ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية (غل 8:6 ‏).
‏وهكذا يحدثنا الكتاب عن ثمر الروح.
‏فيقول وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول اناة، لطف صلاح،
‏إيمان، وداعة تعفف (غل 22:5 ‏: 22 ‏).
‏ويشدد الكتاب على أهمية الثمرة، وعقوبة من لا يثمر، فيقول: كل شجرة لا تصنع ثمرا، تقطع وتلقى فى النار .
‏هذا قاله السيد المسيح فى العظة على الجبل (مت 7 : 19 ‏).
‏ونفس الكلام قاله أيضا يوحنا المعمدان: والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة. فكل شجرة لا تمنح ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار ( 3 :1 )
‏وقد لعن الرب شجرة التين التى ليس فيها ثمر (مت 19:21 ‏).
‏الثمر الجيد
‏شدد الرب على اهمية الثمر الجيد، وقال اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها
‏جيدا لأن من الثمر تعرف الشجرة (مت 12 ‏: 33 ‏) وقال:
‏ من ثمارهم تعرفونهم (مت 7 ‏: . 2 ‏).
كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة. وأما الشجرة الرديئة فتصنع أثمارا
‏ردية. لا تقدر شجرة جيدة أن تمنح أثمارا ردية ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارا جيدة (مت 17:7 ‏. 18 ‏)..
‏«لأنم لا يجنون من الشوك تينا، ولا يقطفون من العليق عنبا»
‏(لو 43:6 ‏. 44 ‏).
‏إذن يا أخى، انظر: ما هونوع ثمرك؟ وما مقداره؟
‏قال الرب عن الأرض الجيدة إنها أذأعطت ثمرا: بعض مئة وأخر ستين وأخر ثلاثين (مت 13 ‏: 8 ‏). من تواضع الرب أنه ذكر الثمر الذى أعطى ثلاثين... طوبة لأنه ثمر، ولو أنه قليل... إذن لابد أن تعطى ثمرا ولوقليلا... وماذا يصنع الرب إن وجدك تعطى ثمرا ولو كان قليلا؟: يقول إنه:
‏ينقيه ليأتى بثمر أكثر (يو 15 ‏:2).
‏إذن لابد أن تكون أرضك جيدة، وتعطى ثمرا. وماذا أيضا) يقول الرب «أنا اخترتكم وأقمتكم، لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم»


‏(يو 15 ‏: 16 ‏). ومع دوام هذا الثمر، ينقيه الرب ليأتى بثمر أكثر. إذن ينبغى أن يكون لك ثمر دائم، غيرمنقطع


‏وما أبشع الصورة التى رسمها القديس يهوذا الأسخريوطى غير الأسخريوطى، إذ قال «أشجار خريفية ، بلا ثمر ميتة» (يه 12 ‏). فاعتبر ان الشجرة التى بلا ثمر هى شجرة ميتة... ولقبها بشجرة خريفية، أى من النوع الذى يتساقط ورقه فى الخريف.
‏ولذلك حسن قيل عن الشجرة الجيدة فى المزمور الأول
‏«تعطى ثمرها فى حينه، وورقها لا ينتثر» (مزا : 3 ‏).
في حينة اي لاتتاخر في العطاء الثمر او حينة بمعني ان يعطي الثمر في وقتة المناسب ...ولماذا وصف الشجرة بهذا الوصف الجميل ؟ يقول لانها مغروسة علي مجاري المياه ... وهنا نتحدث عن عوامل الاثمار
عوامل الإثمار
1 - ‏لكى تعطى الشجرة ثمرا، لابد أن تكون الأرض جيدة، وهذا ما قاله الرب فى مثل الز ارع، فقال عن البزار «وسقط البعض على أرض جيدة» فأعطى ثمرا...» (مت 8:12 ‏). فلا تكون الأرض محجرة، على الطريق ولا مملوءة بالاشواك، ولا ضحلة بغير عمق، كما ورد فى المثل...
‏فالكلام الذى قاله الرب للشاب الغنى، لم يقع على أرض جيدة، وانما على نفسية محبة للمال، لذلك سمع الشاب الكلام «ومضى حزينا» (مت 22:19 ‏)... بينما نفس العبارة سمعها فى الكنيسة شاب أخر غنى، ولكن أرضه جيدة، فمضى وباع كل أملاكه ووزع المال على الفقراء. وصار له ثمر كثير.. عشرات الآلاف من الرهبان ومن النساك، تبعوا طريقه، وسلكوا مثلة، لأن بذره كان يصنع ثمرا كجنسه (مك 11:1 ‏).
‏الأرض الطيبة تعنى أن الإنسان يميل إلى الخير بطبيعته، يقبل كلمة الرب بفرح وباستعداد للعمل، ويعطى ثمرا. أما الأرض المحجرة، فتمثل القلب القاسى الذى لا يتأثر بسرعة وربما لا يتأثر إطلاقا، مهما سمع من عظات، ومهما قرأ من كلام روحى. لذلك يقول الرسول عن نداء الله فى القلب «إن سمعتم صوته. فلا تقسوا قلوبكم» (عب 8.7:2 ‏).
‏الأرض الطيبة. تكون من الداخل غير محجرة ومن الخارج لا تحيط بها الأشواك وتخنق زرعها.
‏سليمان الحكيم كان أرضا طيبة. ومع ذلك أحاطت به الأشواك، أعنى زوجاته الأجنبيات غير المؤمنات «اللائى أملن قلبه وراء ألهة أخرى»، فلم يعد قلبه كاملا أمام الرب وأخطأ كثيرا، وأقام مرتفعات لآلهة الأمم» (امل 4:11 : 8).
‏وشمشون فى أول حياته ،ابتدأ روح الرب يحركه» (قض 25:12 ‏)، وحل عليه روح الرب (قض 6:14 ‏). ثم أحاطت الأشواك بهذه الأرض الجيدة أعنى صاحبته دليلة، حتى فقد نذره وقص شعره، وقلعوا عينيه، صار يطحن فى بيت السجن (قض 21:16 ‏). وقيل وقتذاك «إن الرب قد فارقه» (قحى 18 ‏: « 2 ‏).
2 - ‏ومن عوامل الإثمار أن يتمتع الشجر بالغذاء والري.
‏ومن أمثلة هذا الغذاء، ما قيل عن الشجرة التى لم تصنع ثمرا ثلاث سنوات اتركها هذه السنة أيضا حتى أنقب حولها وأضع زبلا: فإن صنعت ثمرا، وإلا ففيما بعد تقطعها (لو 8:13 ‏. 9 ‏). والزبل هومن أجود أنواع السماد البلدى. إن كل إنسان يحتاج إلى غذاء روحى لكى يثمر...
‏والأغذية الروحية اللازمة للاثمار كثيرة ومنها ‏قراءة الكتاب المقدس والكتب الروحية، كلمة الله التى يحيا بها الإنسان (مت 4:4 ‏). كذلك التأملات الروحية، والتداريب الروحية، والصلاة والتناول من سر الإفخارستيا المقدس... لقد قيل عن الشجرة التى لا تعطى ثمرها فى حينه «إنها مغروسة على مجارى المياه»، والماء يمثل عمل الروح القدس فى القلب (يو 38:7 ‏). إنه الماء الحى الذى يروى النفس.
‏إذن لكى تثمر لابد من عمل الله فيك
‏لابد من ثباتك فى الله، كما يثبت الغصن فى الكرمة، ولهذا قا ل السيد الرب «كما أن الغصن لا يقدر أن يأتى بثمر من ذاته إن لم يثبت فى الكرمة، كذلك أنتم أيضأ إن لم تثبتوا فى» «الذى يثبت فى وأنا فيه، هذا يأتى بثمر كثير... إن كان أحد لا يثبت فى، يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار، فيحترق» (يو 4:15 ‏- 6 ‏).
‏تثبت فى الله معناها أن تثبت فى محبته» (لو 9:15 ‏)، ومعناها أيضا أن
‏تشترك مع روحه فى العمل، فتدخل فى شركة الروح القدس ( 2 ‏كو 14:12 ‏). فهل حياتك الروحية مغروسة على مجارى المياه؟
‏وهل باستمرار تمتص من الله الماء الحى (أر 2 ‏)
‏هل تأخذ منه الماء الذى وعد به المرأة السامرية؟ (يو 4 ‏: « 1 ‏. 11 ‏) هذا الماء الذى ينبع إلى حياة أبدية»... وهل أنت مستمر على غذ ائك الروحى، لا ينقطع عنك بل تنمو به نفسك... وماذا أيضا.
3 ‏- لكى تعطى الشجرة ثمرا، لابد أن تمنع عنها الآفات سواء الآفات الحشرية، أو الأعشاب المتطفلة المؤذية، أو الأمراض الزراعية» وهكذا تتنقى الأرض ويتنقى الشجر، فيثمر ولا يتلف ثمره...
‏افحص نفسك، ما هى الآفات التى تعطل ثمرك الروحى؟
‏وهل أنت تلاحظ نفسك، وتحرص أن تتنقى باستمرار من هذه الآفات سواء كانت أخطاء روحية أونفسية أوفكرية، أوعادات مسيطرة عليك أوصداقات تجرك إلى أسفل... وتذكرقول الشاعر:






متى يبلغ البنيان يوما تمامه
‏إذ كنت تبنيه وغيرك يهدم
‏ما فائدة أن تعطى أرضك الطيبة غذاءها الروحى، ثم يأتى الطير فيلتقط ثمرها، أوتحل عليه لطع تفسد الثمر. أو تدخل الديدان فتأكله أو تتعرض لقول الكتاب إن «المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة (اكو 33:15 ‏).
فهل تتعرض 0 ‏إلى عثرات تفسد كل تأثيراتك الروحية؟
لابد أن تموت نفسك عن كل أمور العالم، وكما يقول الكتاب عن حبة الحنطة إنها إن ماتت تأتى بثمر كثير (يو 24:12 ‏).
‏ثمار متعددة
‏هناك أنواع كثيرة من الثمر فى حياة الإنسان: بعضها نافع له والبعض غير نافع.
‏هناك ثمر عقلانى، مجرد فكر يعمل ، وله إنتاج فكرى، ولا علاقة له بالروح، وليس له ثمر فى حياة الإنسان الروحية، وهناك ثمر اجتماعى، إنسان دائب العمل داخل المجتمع ومشاكله، وقد يكون لهذا النشاط الاجتماعى ثمرفى حياته، وقد لا يكون.
‏وهناك ثمر روحى، وهوخاص بروحك، أو بعلاقتها بالله، أوعلاقتها
‏بالناس:
‏فالخاص بعلاقتك بالله هو المحبة والايمان. والثمر الخاص بك هو الفرح والصلاح.
‏والثمر الخاص بالناس هو الوداعة والتعفف واللطف، وطول الأناة، والمحبة أيضأ.
‏كل هذه ثمار روحية (غل 22:5 ‏. 23 ‏). إذا ظهرت شى حياتك يعرفك الناس بها...
‏وهذه الثمار يسمونها أحيانا ثمر البر
‏وعن هذه يقول الرسول لكى تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح، مملوئين من ثمر البر الذى بيسوع المسيح لمجد الله (فى 1 ‏: « 1 ‏. 11 ‏)« ويقول الكتا ب وثمر الروح يزرع فى سلام (يع 18:3 ‏لم
‏ومن ثمر البر، ثمار التوبة، كما قال المعمدان: اصنعوا ثمار تليق بالتوبة (مث 8:7 ‏).
‏وثمر التوبة يظهر فى انسحاق القلب وفى الدموع، كما قيل فى المزمور الخمسين القلب المنسحق والمتواضع لا يرذله الله ، وكما قيل أيضأ الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج (مز 125 ‏). ومن ثمار التوبة الحرارة الروحية، والعمل على إصلاح الأخطاء الماضية» والشفقة على المخطئين وعدم إدانتهم (عب 3:13 ‏). وبهذه الثمار وأمثالها، لا يعود التائب يرجع إلى الوراء.
‏ومن الثمار الروحية أيضا ما قال عنه القديس بولس الرسول إن الرب لم يترك نفسه بلا شاهد، وهويفعل خيرا. يعطينا من السماء أمطارا، وأزمنة مثمرة، ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا (أع 17:14 ‏). إذن الأزمنة القاحلة هى الخالية من كل خير. أما المثمرة فهى المملوئة بالعمل الصالح البعيدة عن أعمال الظلمة غير المثمرة (أف 11:5 ‏).
‏ومن الثمار الروحية الخدمة فى كسب النفوس إلى الرب. أتراك ياأ خى لك ثمر فى خدمتك، وثمر كثير يفرح به الرب، كما يقول الرسول من رد خاطئا عن طريق ضلالة يخلص نفسا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا (يع 5 ‏: 20 ‏). اعلم إذن أن كل نفس تخلصها، تكون ثمرة فى شجرة حياتك تقدمها حلوة إلى الله...
‏وهى ثمرة لمجد الله كما قال الرب بهذا يتمجد أبى أن تأتوا بثمر كثير، فتكونون تلاميذى (يو 8:15 ‏). بل حتى حياتنا الروحية وأعمالنا الصالحة، يكون ثمرها تمجيد الله أيضا كما قال الرب أيضأ لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السمرات ( مت 16:5 ‏).
‏إن الكلمة الطيبة، كلمة المنفعة أوكلمة التسبيح، يسميها الكتاب ثمر الشفاه. فيقول فلنقدم به فى كل حين لله ذبيحة التسبيح، أى ثمر شفاه معترفة باسمة (عب 15:13 ‏). فما هى الثمار التى تقدمها شفتاك للرب. كما يقول الكتاب الصديق ينبوع حياة (أم 11:10 ‏) فم الصديق ينبت الحكمة (أم 10 :31 )
‏ومن أمثلة الثمار فى الخدمة، أرسل القديس بولس الرسول إلى أهل رومية يقول لهم قصدت مرارا كثيرة أن أتى إليكم... ليكون لى ثمر فيكم أيضأ كما فى سائر الأمم (رو 13:1 ‏).
اخيرا يااخوتي ان الثمر بركة من الرب.
‏كما قال الرب لمن يطيع وصاياه مباركة تكون ثمرة أرضك، وثمرة بطنك، وثمرة بهائمك: نتاج بقرك واناث غنمك (تث 4:28 ‏)، ويقول فى المزمور امرأتك مثل كرمة مثمرة فى جوانب بيتك (مز 3:128 ‏).
‏حقا إنها بركة من الرب، ولكنها بسبب رضاه، ورضا الله بسبب حياة الإنسان الصالحة المقبولة أمامه.
‏فلنسلك إذن حسنا قدامه، لكي ما يعطينا ثمرا فى حياتنا الروحية، وثمرا فى خدمتنا. يعطينا ثمر الروح القدس العامل فى أرواحنا البشرية، هذا الذى شرحه القديس بولس فى (غل 22:5 ‏. 23 ‏).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة الفضيلة والبر ((17)) بقلم قداسة البابا شنودة 3\10\2010
حياة الفضيلة والبر ((14)) بقلم قداسة البابا شنودة 12\9\2010
حياة الفضيلة والبر ((11)) بقلم قداسة البابا شنودة 22 \8\2010
حياة الفضيلة والبر ((13)) بقلم قداسة البابا شنودة 5\9\2010
حياة الفضيلة والبر ((6)) بقلم قداسة البابا شنودة 18\7\2010


الساعة الآن 03:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024