كتاب القمص ميخائيل إبراهيم
البابا شنوده الثالث
مقدمة
من الصعب على صفحات من الورق، أن تحتوى إنسانًا كبيرًا كالقمص ميخائيل.
خدماته وفضائله أوسع بكثير من احتمال هذا الكتاب..
القصص والأخبار والكلمات، التي وصلت إلى أيدينا عنه، تحتاج إلى مجلدات، لكي تستوعبها جميعها، وتحتاج أيضًا إلى وقت، لترتيبها وإخراجها.
لذلك قدمنا هذا الكتاب كعينة، إنقاذًا للوقت، ريثما نرجع إليه في طبعة أخرى، تستوفي بعض نقصه..
أقدمه إلى كل راع، وكل كاهن، وكل خادم، بل إلى كل مسيحي، كصورة للحياة لمسيحية الحقة، وكمثال للخدمة.. وأقدمه إلى معهد الرعاية في كنيستنا، لتدريسه..
إنه كتاب لا يصح أن يستغنى عنه بيت مسيحي.
نقدمه للقراء في الذكرى الثانية لنياحة راحِلنا الطوباوي.
وأود أن أشكر كل من اشترك في تحريره، وفى طبعه وتوزيعه..
كل الأحباء الذين ساهموا في تقديم مادة هذا الكتاب، من ذكرياتهم الطيبة مع صاحب هذه السيرة العطرة، في حياته ككاهن، أو كزملاء له في العمل أو في الخدمة قبل عمله في الكهنوت. وكل من تعب معنا، ليصل هذا الكتاب إلى يديك..
مجرد اسم القمص ميخائيل، بركة. فكم بالأولى هذه الأخبار كلها التي بين يديك.. شكرًا للرب على نعمته ومعونته..
26/3/1977
تذكار نياحة القمص ميخائيل
البابا شنوده الثالث