|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما من شك في أن الأم غالية، فكم تعبت عندما حبلت بنا، وكم تعبت في ولادتنا، وتربيتنا. كم سهرت الأم وكم أطعمت، كم مرة طلبنا منها أن تقوم من نومها لتسقينا، ربما مئات بل وآلاف المرات؛ فتقوم لتلبي احتياجاتنا في البرد أو في الحر، في الليل أو في النهار، ولم تَملّ منا أبدًا. فكم مرة بلطف وحب وحنان قدَّمت لنا الدواء عندما نمرض، كم غسلت وطبخت واحتملت وكم عانت... لذا علينا أن نهتم بأمهاتنا ونردّ لهن الجميل في حياتهم لا بعد وفاتهم. يقول مثل إنجليزي ناصحًا الأولاد لإكرام والديهم: “لا تقدموا باقات الورود لأبائكم وأمهاتكم عند موتهم وفي جنازاتهم، بل قدموا لهم الورود في حياتهم”. أي نفتقدهم ونزورهم ونجلس معهم ونسمعهم، وخاصة عندما يكبرون ويشيخون، علينا أن نحتملهم عندما ينسون ولا يتذكرون، وإن كرَّروا نفس الأسئلة ونفس الحكايات لا نزجرهم أو ننتهرهم، حتى لا نندم مثل بعض الأبناء الذين يستفيقوا، لكن للأسف بعد فوات الأوان، إذ يأتون لزيارتهم متأخرين جدًا حتى يلقوا نظرة الوداع الأخيرة، فيشترون لهم أغلى الصناديق، وربما يقدموا باقات من أجمل الورود وأطيبها، لكن للأسف لا يستفيدون منها، ولا يشتمون عبيرها، أو يسعدون بمنظرها. يقول الكتاب: «أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض» (خروج20: 12). وأيضًا يوصي الأولاد والحفدة أن يتعلموا أن يوقِّروا أهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة. لأن هذا صالح ومقبول أمام الله» (1تيموثاوس5: 4). وما أخطر ما قاله الحكيم في كتابه: «الْعَيْنُ الْمُسْتَهْزِئَةُ بِأَبِيهَا، وَالْمُحْتَقِرَةُ إِطَاعَةَ أُمِّهَا، تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الْوَادِي، وَتَأْكُلُهَا فِرَاخُ النَّسْرِ» (أمثال30: 17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انا تعبت |
عندما يتعلم الكلاب والقطط درس هام وهو :لا تعبث مع النحل! 🐝😅 |
تعبت..تعبت..✋ |
تعبت من كل شيء |
مصر تعبت |