|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الميلاد الثاني هو اختبار يتمتع به الفرد بالتوبة والإيمان بكفاءة المسيح
لقد كانت رسالة المسيح واضحة غاية الوضوح وقد لخصها مرقس في الأصحاح الأول من إنجيله فقال "وبعد ما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مرقس 1: 14 و15). "توبوا وآمنوا بالإنجيل".... هذا هو طريق الميلاد الثاني- التوبة والإيمان بالإنجيل. فما هي التوبة وما ضرورتها؟! التوبة هي أن تعزم على ترك خطاياك كلها معترفاً بها أمام الله من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقربها ويتركها يرحم" (أم 28: 13) "قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مز 32: 5). "ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (أش 55: 7) "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب" (أعمال 3: 19) "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لوقا 13: 3). والتوبة الحقيقية يجب أن تكون مصحوبة بشعور الندم والحزن على الخطايا السالفة، وعلى الحياة القديمة "لأن الحزن الذي يحسب مشيئة الله ينشىء توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو 7: 10). هذه هي التوبة من الناحية السلبية، الإقلاع عن الخطية وتركها دفعة واحدة والاعتراف بها أمام الله، أما من الناحية الإيجابية فيجب أن تصلح ما أفسدته، وأن تعترف بخطئك لمن أسأت إليه، وأن ترد المغتصب لمن سلبته حقه "إن رد الشرير الرهن وعوض عن المغتصب وسلك في فرائض الحياة بلا عمل إثم فإنه حياة يحيا لا يموت" (حزقيال 33: 15). هكذا فعل زكا العشار بعد أن تقابل مع المسيح، فدعاه إلى بيته، ووقف في وسط أصدقائه يقول للرب "ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف" (لو 19: 8). وهكذا فعل مؤمنوا الكنيسة الأولى إذ نقرأ عنهم في سفر الأعمال "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم. وكان كثيرون من الذين يستعلمون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفاً من الفضة" (أعمال 19: 18 و19). |
|