رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبي مصر وكوش: 1 فِي سَنَةِ مَجِيءِ تَرْتَانَ إِلَى أَشْدُودَ، حِينَ أَرْسَلَهُ سَرْجُونُ مَلِكُ أَشُّورَ فَحَارَبَ أَشْدُودَ وَأَخَذَهَا، 2 فِي ذلِكَ الْوَقْتِ تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ قَائِلًا: «اِذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقْوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِيًا. 3 فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِيًا ثَلاَثَ سِنِينٍ، آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ، 4 هكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ، الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ، عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ خِزْيًا لِمِصْرَ. كان بعض النقاد يظنون أن سرجون Sargon ملك آشور الذي أرسل ترتان إلى أشدود هو شلمناصَّر أو سنحاريب. بينما أنكر البعض وجود ملك بهذا الاسم في آشور، لكن كما يقول Bultema إن الله جعل الحجارة تنطق ليخجل غير المؤمنين، فقد عُرف اليوم أن سرجون من أقوى ملوك آشور، وأنه هو أب سنحاريب، اغتصب العرش من شلمناصَّر الخامس وخلفه. كلمة "سرجون" تعني "معَّين بواسطة الله" أو "الملك البار"؛ استخدم هذا الاسم للتغطية على اغتصابه العرش. "ترتان" ليس اسم شخص وإنما في الغالب كان لقبًا خاصًا بقيادة الجيش. أرسل سرجون رئيس جيشه إلى أشدود قاصدًا سوا ملك مصر (2 مل 17: 4)، إذ تعتبر أشدود التي على حدود الفلسطينيين مفتاحًا للدخول إلى مصر. كشفت الدراسات الحديثة أن سوا Sua ليس اسمًا لفرعون، وإنما هو اختصار لاسم قائد كتيبة في الدلتا يُدعى Siba، أو هو اختصار لاسم مدينة في غرب الدلتا تُسمى Sais استخدمها تافنخت Tefnakhte لاقامته. إذ هزم آشور آرام وآفرايم حان الوقت لضرب فرعون، لذا أرسل الملك قائده إلى أشدود فافتتحها، وهو نفس القائد الذي استخدمه سنحاريب في حصار أورشليم. أراد الله أن يحرك مشاعر شعبه ويغير قلوبهم ويؤنبهم على اتكالهم على مصر وكوش لذا طلب من نبيَّه أن يمشي أمام الشعب عريانًا حافي القدمين لمدة ثلاث سنوات ليكون هو نفسه نبوة عما سيحل بمصر وكوش حين يسبيهما آشور ويقود عُظمائهما للسبي عبيدًا عراة حفاة الأقدام ومكشوفي الأستاه.. صار إشعياء نفسه آية وأعجوبة [3] يستهزئ به كل ناظريه من أجل ما حلّ به، وذلك لأجل خلاص شعبه ومنعهم من الاتكال على فرعون مصر. كان إشعياء في آلامه وعريه يحمل ظلًا لآلام السيد المسيح الذي احتمل العُري لكي يسترنا ببره، حمل جراحات شعبه في جسده لكي يشفينا. سار إشعياء كعبد لا يرتدي الثوب الخارجي ولا ينتعل حذاءً صورة لسيده الذي صار كعبد (في 2: 7) لكي يُحررنا من نير العبودية. |
|