من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه

[بنت معلم الاجيال]

من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه

السيد/ عصام كامل زكى .. محافظة البحيرة/ مدينة حوش عيسى، يقول:
 سافرت للكويت منذ سنة 1999 ثم عدت فى شهر مايو سنة 2001، وفى هذه الفترة تعرفت على القديس الحبيب بل القديس العظيم الأنبا مكاريوس الذى كانت معرفتى به من قبل معرفة سطحية - مجرد اسمه فقط - تعودت أكثر من مرة أن أقود السيارة الخاصة بصديقى عندما كان يأتى ليصطحبنى من منزلى إلى عملى والعكس مع العلم بأننى لا أحمل رخصة قيادة والقانون صارم جداً فى هذا البلد من هذه الناحية، فإما أن يتم ترحيل الشخص المخالف أو الحكم عليه بالسجن لمدة 6 شهور مع العلم بأننى سافرت وتغربت من أجل أن أكوَّن نفسى وأتزوج .. وذات مرة قابلتنى لجنة مرور فتوقفت بالسيارة قبل اللجنة وقلت لصديقى: "تعال بسرعة لتقود أنت السيارة" وتبادلنا الأماكن بسرعة، لكن رجال المرور قد لاحظونا من بعيد وسألنى عن الهوية (البطاقة) وعن رخصة القيادة فقلت له لا أملك رخصة فأخذ بطاقتى وبطاقة صديقى ورخصة السيارة منه ووُضعت فى سيارة الشرطة وقالوا لصديقى: "ابتعد من هنا". وفى تلك الساعة أحسست أن الدنيا أظلمت أمام وجهى. وكنت قد تعرفت أثناء وجودى بدولة الكويت على أحد الأصدقاء من محافظة سوهاج وكان قد أعطانى صورة للقديس الأنبا مكاريوس قبل هذا الموضوع ووضعتها فى جيبى، وعندما حدث هذا الموضوع وضعت يدى على جيبى أثناء وجودى بسيارة الشرطة وقلت: "هل ممكن يا أنبا مكاريوس تعمل معايا معجزة وتنقذنى من هذه المشكلة" التى أنا متأكد منها لكن سرعان ما أيأس وأقول لنفسى: "ده معقول تحصل معجزة معايا ده التهمة لابسانى لابسانى وصعب جداً أن تحدث حاجة زى كده" وبعد تساؤلات وإجابات كثيرة ظللت على هذا الحال أكثر من 20 دقيقة وأنا فى قمة الرعب والخوف وفجأة حضر أحد رجال الشرطة وفتح باب السيارة وقال لى: "إيه موضوعك" فقلت له: "بصراحة أنا كنت أقود السيارة بدلاً من صديقى لأنه كان تعبان .. ودى آخر مرة .." فأمرنى بأن أذهب إلي الضابط. فذهبت للضابط فقال لى: "خذ بطاقتك وبطاقة ورخصة صديقك" ثم قال: "انت رايح فين .. هل أوقف لك سيارة تأخذك للمكان الذى تريده؟" فقلت له: "أنا شاكر لك جداً" وفى تلك اللحظة شعرت أن الله تبارك اسمه قد استجاب لى بصلوات القديس الأنبا مكاريوس الذى كان سريع الندهة كما يقولون عن القديس مار جرجس، وعندما اتصلت بصديقى لأخبره بما حدث كاد لا يصدق. وأى إنسان يعلم بما حدث كان يقول أن هذه هى معجزة بكل المقاييس.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً:
 كنت أعمل بدولة الكويت عندما ذهبت مباشرة مع رجل لبنانى الجنسية فى تجارة الخضر والفاكهة، وعندما اجتهدت معه ازدادت ثقة الرجل بى فأسند لى مسئولية سوق الخضر والفاكهة وكان يعمل معى آخرون لكنى كنت مسئولاً عنهم، وذات مرة جاء إلى السوق رجلان يسألان عن نوع معين من البرتقال فقلت لهم عن اسمه كما هو مدون على الصندوق فقالوا لى: "لا إنه نوع آخر" فقلت لهم: "إننا نشتريه من التجار على هذا الاسم، ونبيعه على هذا الاسم" وعندئذ عرفت أنهم من وزارة التجارة فقالوا لى: "من المسئول" فقلت لهم: "أنا" فحرروا لى محضر(غش تجارى) بالواقعة، فقمت بالاتصال بصاحب العمل لكى يحضر الفواتير التى تثبت صحة أقوالى، فلم يهتم بالموضوع وأصبحت القضية قضيتى، ثم اتصل بى صاحب العمل لكى أذهب إلى المحامى الخاص به لعمل توكيل ليترافع عنى فى تلك القضية، فخفت ولم أذهب للمحامى ولكن صاحب العمل عمل توكيل لنفسه فقط، ثم صدر الحكم بالغرامة 500 دينار كويتى أى ما يعادل 6000 جنيه مصرى وهذا هو الحد الأدنى فى الحكم فى تلك القضايا، أما الحد الأقصى فهو 3000 دينار أى ما يعادل 40000 جنيه مصرى .. وعندما علمت بذلك بعد صدور الحكم بعدة شهور ذهبت إلى نفس المحامى لعمل توكيل له، وكان قد تبقى على نزولى لمصر للزواج ثلاثة شهور وكنت لا أملك هذا المبلغ لدفعه للحكومة الكويتية، لأننى لو لم أقم بدفع هذا المبلغ لن يسمحوا لى بالسفر، وكان الأمل الوحيد فى هذا هو أن أكسب هذه القضية، وظللت أطلب صلوات القديس الأنبا مكاريوس ليلاً ونهاراً وفى أحد الأيام اتصل بى المحامى ليخبرنى ببراءتى من تلك القضية، ونذرت أن أذهب إلى القديس الأنبا مكاريوس وأوفى نذرى له لوقوفه بجانبى، وتم نزولى إلى مصر وتزوجت ونذرت وقلت لزوجتى إن أول مولود لنا سوف يكون اسمه مكاريوس.
ببركة وصلوات القديس الأنبا مكاريوس تكون معنا دائماً.