24 - 09 - 2021, 06:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
سقوط أتروبيوس
لم يكن سقوط أتروبيوس نهاية للصراع بين يوحنا والوزير أي الحاكم الفعلي، بل دخول ضيقات وآلام جديدة. فقد هرع أتروبيوس إلى الكنيسة وجرى نحو مذبحها وتعلق به مستندًا إلى حق اللجوء الكنسي الذي ألغاه هو! وفي لمح البصر حاصر الجند الكاتدرائية دون التجاسر على دخولها طالبين تسليمه. وظلوا على هذا الحال طوال الليل يترقبون خروجه أو تسليمه! أما الشعب فقد سمع بالخبر، وتسلل الكثيرون مسرعين نحو الكاتدرائية، حتى إذا ما لاح الصباح صارت الكاتدرائية كتلة متزاحمة من الجموع، الكل متعطش إلى النقمة من هذا المتصلف، يريدون أن يشبعوا أعينهم بسقوطه. فالإمبراطورة والإمبراطور لا يطيقانه، والجند في شماتة ينتظرونه، والشعب يطلب إعدامه، والكنيسة كان مضطهدها!
تركزت أنظار المدينة بأسرها والبلاط الإمبراطوري على وجه الخصوص تجاه الكاتدرائية، ماذا يفعل به البطريرك يوحنا. دخل الأب البطريرك الكاتدرائية، وبالكاد عرف أن يبلغ منبره بينما وقف أتروبيوس الوزير المتصلف والمقاوم للكنيسة ملتصقًا بالمذبح لم ينم الليل كله منتظرًا ماذا يكون مصيره!
|