إطلاقًا في حياة شمشون، مع إنه كان نذيرًا لله من بطن أمه، إلا أننا لا نجد فيه سوى التهاون والتساهل الذي أدَّى به في النهاية إلى الاستسلام الكامل. «وَأَنَامَتْهُ عَلَى رُكْبَتَيْهَا وَدَعَتْ رَجُلاً وَحَلَقَتْ سَبْعَ خُصَلِ رَأْسِهِ، وَابْتَدَأَتْ بِإِذْلاَلِهِ، وَفَارَقَتْهُ قُوَّتُهُ» (قضاة١٦: ١٩).
لقد جاءت هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ على إبراهيم وفرعون وشمشون وجدعون، فطلب كل منهم طلبة شكلَّتها حالة قلبه ومدى اقترابه أو ابتعاده عن المكان الصحيح. ترى لو أُتيحَت لك طلبة هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ، فماذا عساكَ أن تطلب الآن؟!