منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2012, 07:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

مفترق الطرق



كلنا يأتي علينا هذا اليوم الذي نقف فية أمام طريقان و لا نعلم أيهما الأصلح … أيهما سيقودني الي الملكوت .. الي أبديتي
مفترق الطرق
و الحقيقة أن كلا الطريقيين غير معروف الملامح و لا نقدر أن نعرف حقيقة داخلة الا اذا دخلناه بالفعل
و نلتجأ الي الله صارخين .. مقيمين في الصلاة ليل نهار … متوقعين اجابة صريحة شافية خالية من اي ارتياب
و اذ تأخر الله في الأستجابة بعض الشئ .. نلجأ الي الأصدقاء و أراءهم الخاصة جدا” .. أو قد نلجأ الى الاستناد الي المنطق و العقل
ان الصلاة أسمى من أن تكون أداة وقتية نفرض فيها مشيئتنا على الله ثم نتوهم استجابة الله من خلال علامات أو مؤشرات .. فيتخدر الضمير أثتاء ترقبه للعلامات الوهمية التي فرضناها على الله … ان الصلاة لكي تصبح بوقا” يسمع أحتياجتنا للسماء و بالتالي تستجلب العطية الألهية .. يجب أن تكون صلاة مستسلمه و متعففه .. غير أنانية .. ترجو و لا تعاند .. تطلب دون أن تفرض
ان ادراك مشيئة الله في حياتنا و السر الكامن في معاملاته معنا لا يأتي كما لوحي يهبط على الانسان في لحظة من الزمن .. و لكنها تستعلن في يومنا العادي الذي يفوح منه بخور الصلاة في كل وقت و عطر تنفيذ وصية الله في كل موقف
صلاتك لن تكون أحيانا” سوى صرخة عميقة و بمثابة انتظار متواضع و صامت غير انه انتظار ملئ بالشوق
قالت القديسة كاترينا السينائية ” أين كنت يارب حين كنت أصرخ اليك ؟ قاجاب الرب : في قلبك و الا لما استطعت ان تصرخي اليَّ “
ان مشيئة الله دائما” واضحة في القلب و تتكلم لمن ولدوا من الروح القدس .. فالعلامات و الاشارات كانت الوسيله التي يتعامل بها الله مع شعب لم يسكنه روح الله و لكن من يكون له روح الله و يطلب علامات خارجية فأنه لا يدرك عمل الروح القدس في داخله
هناك من يقولون يارب ” لتكن مشيئتك ” و هناك من يقول لهم الله حزينا” ” لتكن مشيئتك ” .. لأنه قد يريد الانسان ما لا يريده الله فيسمح الله بما يريدة الانسان لأن الله محب و لا يلغي ارادة الانسان … ان منع الله الانسان من الهلاك .. هو الغاء لحرية ارادة الانسان و اختياره .. و هذا لا يتفق مع محبة الله .. نعم قد يغضب الله المحب حين يرى ابنة المحبوب يهلك او يضيع او اخر يؤذيه
أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ ” ( تثنيه 30 : 19 )
و لكنه لا يفرض الله وجوده الابدي على من رفضوا وجودة طول حياتهم … ان الله يسعى لخلاص الانسان طول حياته و بكل الطرق .. و لكنه يأتي وقت يترك الله الانسان بعد محاولات كثيرة الي ذهنه المظلم و اختياراته و يكف عن منعه من الهلاك بسبب اصراره .. و هذا ما قال عنه السيد المسيح التجديف على الروح القدس و هو رفض الخضوع لصوت الله و ارادته
و في الظلمه يسلك و لا يعلم اين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه ” ( 1 يو 2 : 11)

مفترق الطرق

و ينظر الله حزينا” على وصاياه التى أعاد صياغتها الانسان حينما حول الصلاة من أداة تواصل و حب بين قلبه و قلب الانسان الى اداة طلب و الحاح للحصول على ما يريده .. كيفما يريده .. وقتما يريده .. وقد طرحنا عنا مفهوم تسليم الحياة للرب و طلبنا موافقة الرب على كل ما نبتغية و كأنما نحن الذين نوجه دفه السفينة و نطلب من الرب أن يضع يديه دون أن يكون له أي سلطان على تغيير وجهة قارب حياتنا الذي يبحر في العالم
عندما طلب الرب يسوع من بطرس ان يدخل الي العمق كان طلب يسوع منافيا” للمنطق .. لقد غير الله وجهة قارب بطرس تماما” و لكن بأيمان بطرس دخل الي العمق معه فرأى يد الله الخالق ..أن الأيمان هو أن تجد شخص تثق فيه و تلغي منطقك و يخضع عقلك له بارادتك الحرة .. تتواضع تحت يده ليفعل ارادته الصالحة .. وقتما هو يريد و كيفما هو يريد لتتذوق السعادة الكاملة في معية الله
ان الشخص المتضع يطيع الله في كل شئ مهما كان مؤلما” … و ان لم يعطي الله اليوم اجابة شافية وافية في لغز الالم الا أنه بصليبه يعطي ما هو أهم من الاجابة .. يعطي العزاء … لأن الصليب هو اختيار من الله أن يتألم مع الانسان و عن الانسان
و قد لا نرى الله سنين ثم نراه واضحا” أثناء التجارب و الالام فيصير وقت الضيق سبب مجد لله و أولاده
وَادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي” ( مز 50 : 15 )
ان الالم فرصه للتمتع بقوة الله في الضعف .. فرصة حقيقية نلمس فيها الله ..ان كل أعمال الخير في هذه الحياة ولدت من رحم الالم … الالم الذي وقع فية يوسف بسبب ظلم أخوته كان سبب خير لأسرته و للعالم كله … الالم الذي قساه يسوع على الصليب كان سببا” لخلاص كل البشرية في كل العصور … الالم الذي قساه بولس الرسول في السجن كان سببا” لكتابة الرسائل التي صارت ثروة الكنيسة و منهجا” نقتضي به و ينير خطواتنا


مفترق الطرق


لا يأتي الحب بدون ارادة حرة و اختيار شخصي .. و لا يأتي الايمان بدون تسليم حقيقي لمشيئة الله ..يجب علينا كل حين ان نذكر أنفسنا و نؤمن” ان كـــــــــــــل الأشياء تعمل معا” للخير للذين يحبون الله ” ( رو 8 : 28 )
ان كل من اتكل على الله من كل قلبه مستمعا” لصوت الروح القدس داخله .. محبا” صبورا” متأنيا” منتظرا” الرب .. غير متكل على ذراع انسان .. تذوق السعادة الحقيقية مع الله في ارادته الكامله و الصالحة جدا” و المرضية
في مزمور 24 في صلاة باكر يقول داود النبي ” الرب صالح ومستقيم، لذلك يرشد الذين يخطئون في الطريق. يهدى الودعاء في الحكم، يعلم الودعاء طرقه
نعم الله يرشدني اذا اخطأت الطريق و يهديني بروحه القدوس .. مثلما تلميذي عمواس اخطأوا الطريق و لكن الرب اعادهم الي طريقة ثانية .. هذا لأن الرب صالح و يعلم الودعاء و يرشدهم اذا اخطأوا الطريق .. اما الاشرار فيعرفهم الله عن بعد و يعمل الله معهم رحمة محاولا” كثيرا” و لكنهم يرفضون صوت الله
بطرس ايضا” اخطأ الطريق و رجع يصطاد فقال له يسوع كلمه لمسته و رجع الي الطريق ” هل تحبني؟ ” .. أيضا” شاول أخطأ الطريق .. و ابراهيم عندما تزوج هاجر … كثيرون من الابرار أخطأوا الطريق و الله ارشدهم الطريق الصحيح
كُلُّ طُرُقِ الإِنْسَانِ نَقِيَّةٌ فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ، وَالرَّبُّ وَازِنُ الأَرْوَاح توجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ” ( أمثال 16 )
لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ ( أشعياء 55 : 9 )
و يوجد ايضا” يهوذا الذي أخطأ الطريق فقال له يسوع ” ما انت فاعله فافعله سريعا” ” منذرا” اياة انه يدخل الطريق الخاطئ و كان علية ان يتراجع و يتكئ في حضن يسوع قائلا” ” أنا هو يارب .. سامحني ..لأنني بجهل قلبي خنتك” و لكنه لم يفعل
أعطيني يارب ان اؤمن كل الايمان انك دوما” تفعل الخير حتى لو انني ارى بحسب نظرتي البشرية غير ذلك لأنك أنت وحدك ترى كل الطرق .. أنت وحدك تكشف داخلنا و خارجنا .. أنت وحدك الذي تعرف كل شئ .. فقد خطواتي في هذة الحياة و اختار انت الطريق المؤدي الى ملكوتك ..فانت وحدك متكلي و ليس بشر .. القيت بكل رجائي عليك و اثق انك لن تخذلني .. افتح قلبي لطريقك الذي أنت اخترته و الطريق الذي تغلقه ياربي ضع أمامه بوابة من حديد .. ” لتكن مشيئتك أنت .. ارادتك انت لا ارادتي ” .. امسك بيدي لأني لا اعرف ..أخلي ارادتي امامك لتفعل بي كما يحسن في عينيك انت وحدك .. أحملني على أكتافك اذ ضللت عن طريقك الذي تريده لي فانت مرشدي و متكلي في مفترق طرق حياتي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لن اتركك تقف حائراً في مفترق الطرق
في مفترق الطرق
من سلسلة المغامرون الصغار - 12 - عند مفترق الطرق
الإسكندرية وروما: مفترق الطرق
كرتون المغامرون الصغار عند مفترق الطرق


الساعة الآن 03:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024