البابا تواضروس
الله انتظر توبة شاول الطرسوسى حتى صار القديس بولس الرسول، وانتظر توبة أغسطينوس حتى صار القديس ابن الدموع، وأيضًا انتظر توبة موسى الأسود، وكان إنسانًا مجرمًا حتى صار قديسًا وأبًا للرهبان... الله ينتظر توبة الخطاة فى كل مكان وزمان لأن من هذه التوبة يصيروا قديسين.
حتى أريانوس وَالى أنصنا كان طاغيًا، فالله انتظر توبته حتى تاب ومات قديسًا... ومثل الابن الضال، عندما انطلق من بيت أبيه فرحان بالميراث الذى أخذه فى حياة أبيه، وبعدما أنفق كل ميراثه وصار فى فقر، وفى لحظة يقظة حاسب نفسه وأخذ قراره بأن يذهب لوالده، ونفس ذات الوقت ظل والده ينتظره يوميًّا بالبكاء والصلاة، وعندما لمح رجوع ابنه غمرته الفرحة وأخذه فى أحضانه.