|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء المولود أعمى في يوحنا الأصحاح التاسع كله نجد قصة البشرية كلها التي ولدت عمياء البصيرة والتي عاشت في الظلمة وكانت تحتاج للمسيح الذي قال عن نفسه أنا هو نور العالم) (وفيما هو مجتاز رأى أعمى منذ ولادته) يسوع لم يبق في الهيكل يعلم ليأتي الناس إليه ويكسب رضى الفريسيين ورجال الدين اليهودي بل أجتاز بين الشعب ليجول بينهم ويصنع خيرا"..هو رأى الإنسان الأعمى لأن الأعمى لا يستطيع أن يراه أي هو افتقدنا لأنه أحبنا أولا"فجاء ليفتح عيوننا وينير قلوبنا رد على سؤال التلاميذ من أخطأ هذا أم أبواه رده كان مفاجئا"للجميع.. لا هذا ولا أبواه ليثبت لهم أن الله ليس بظالم ليأخذ الأبن بخطيئة الأب ولا ليعاقبه لخطيئته وهو أعمى قبل أن يخطئ وذلك ليفند أعتقاد اليهود آنذاك بمعاقبة الأبناء بسبب جرائم الآباء.. جاء رده هذا لتظهر أعمال الله فيه... ليس العقاب الإلهي من جعله أعمى بل الرحمة الإلهية التي سمحت بهذا ليهبه الرب البصيرة الروحية والأستنارة القلبيه ليشهد للحق أمام قيادات اليهود وليعلمنا أنه يسمح بالتجارب والأمراض لخيرنا ولنمونا الروحي إذا تحملناها بصبر وإيمان ثابتين... فيتمجد الرب فينا وتابع الرب :ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني مادام نهار أي أنه جاء ليتمم مشيئة أبيه السماوي وبخلقه عينين للأعمى ليثبت أنه والآب واحد ولهما مشيئة واحدة ويجب أن يستغل فترة حياته على الأرض ليبدد ظلمة النفوس وليعلمنا أن نستغل كل لحظة من حياتنا على الأرض للخدمة ولإظهار مجده.. وبعدها صرح: أنه هو نور العالم.. وهذا يثبت ألوهيته ومن غيره تجرأ أن يقول عن نفسه أنه نور العالم..... وبعدها تفل على التراب وصنع طينا"وطلى عيني الأعمى وطلب منه أن يذهب لبركة سلوام (المرسل) ويغتسل فأتى بصيرا" هنا لم يطلب ماء بشري بل تفل من لعابه(لأنه ماء الحياة) على التراب نفسه الذي خلق آدم منه... أي خلق له عينين ولم يفتحهما فقط وهنا يدل على انه نفسه من خلق آدم وهو والآب والروح القدس شركاء بالخلق وهم واحد... وهنا ظهر الثالوث بهذه المعجرة (الآب شاء والأبن عمل والروح القدس من خلال التفل كان وسيلة العمل) سلوام رمز للمسيح المرسل والماء رمز للمعمودية التي بها نحصل على الشفاء من عمى الخطيئة الأصلية وبها ننال الروح القدس واهب الأستنارة الروحية لمن يقبل عمله في حياته نجد فيها أطول واغنى حوارات في كل الكتاب 1_حوار بين الجيران والأعمى الذين بعضهم تعرفوا عليه أنه كان أعمى وبعضهم قالوا أنه يشبهه.... وهكذا الإنسان الذي يتجدد وتفتح بصيرته يصبح إنسانا"جديدا"ويصبح مثار جدل لمن حوله... ولكن الأعمى أكد لهم أنه هو أي صار مبشرا"بالنعمة (نعمة الأستنارة)وحين سألوه أين هو كان يسوع قد أنسحب ولم ينتظر ليعود ويشكره.... 2_حوار بين الفريسيين والأعمى في مجمع السنهدريم حيث أتوا به سألوه ليخيفوه كيف فتح عينيه لأنه كان يوم سبت ليثبتوا عليه أنه كسر السبت إذا"هو إنسان خاطئ وليس من عند الله.. وحدث بينهم شقاق 3_حوار بين الفريسيين ووالدي الأعمى فلم ينكرا أنه ولد أعمى وأنه الآن يبصر ولكن لم يكونا موجودين أثناء عمل المعجزة فردوا عليهم أنه بالغ فاسألوه 4_حوار ثاني بين الفريسيين والأعمى أرادوا أن يشوهوا الحق فقالوا له هذا إنسان خاطئ وشرير كيف يعمل الخير فرد بثقة (أنا أعلم شيئا"واحدا"أني كنت أعمى والآن أبصر)وحين كرروا كيف فتح عينك أخجلهم برده :قلت لكم ولكن لا تريدوا أن تسمعوا أي هناك بعض البشر لا يريدوا أن يعترفوا بالحق ولا يسمحوا لآذانهم أن تسمع به فيبقوا عميان وطرشان... فحينها طردوه وهكذا نحن من نتبع الحق ونعترف به نطرد ونضطهد ونهان كسيدنا الذي طرد وأهين وذل حتى الصلب 5_حوار بين المسيح والأعمى حين ألتقاه ثانية وهذا أهم حوار وهو مصيري حتى لحظتها كان يظنه نبي ولكن الرب بحكمته فتح ليس عينيه هذه المرة بل بصيرته الروحية وقال له أتؤمن بابن الله... قال من هو لأؤمن به رد أنا هو...فرد أومن يا سيد وسجد له أي قدم له ذاته بخضوع و بلا أعتراض... 6_حوار بين المسيح والفريسيين أكد لهم أنه جاء نور للعالم وهناك عميان سيبصرون ويرون النور الحقيقي ويتعرفون عليه وهناك بالمقابل كالفريسيين وغيرهم من عميان هذا العصر لهم عيون بشرية ولا يرون سوى الظلمة لأنهم مصابون بالعمى الروحي فلنصرخ مع هذا الأعمى بدون خوف وبثقة وبدون نكران مهما اشتد الأضطهاد : (كنت أعمى والآن أبصر) ولنصلي لعميان القلب أن يبدد ظلمة النفوس ويعطيهم عيون روحية ليسلكوا كأولاد نور فيفهموا مقاصدك الإلهية آمين.... . آمين.... آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة شفاء المولود أعمي l صور للتلوين |
معجزة شفاء المولود أعمى |
شفاء المولود أعمى - للتلوين |
معجزة شفاء المولود أعمى - للأطفال |
شفاء المولود أعمى للاطفال |