منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 08 - 2012, 10:10 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

عيد دخول المسيح إلى أرض مصر
أ) لماذا الهروب؟ - لماذا مصر؟
+ لماذا الهروب؟
ولكن كيف وهو الاله الحقيقى المتجسد يهرب امام بشر وهو الملك هيرودس الذى كان يطارده بسبب سؤال المجوس: "اين المولود ملك اليهود فإننا راينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له" (مت 2: 2) إذ إضطرب هيرودس الملك وكل اورشليم معه.. وإذ اوصى المجوس ان يبحثوا بالتدقيق عن الصبى ومتى وجدوه يخبرونه لكى يذهب ويسجد له ايضا... ولكن اوحى للمجوس في حلم ان لا يرجعوا إلى هيرودس فإنصرفوا إلى طريق احرى في كورتهم... وحينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جداً فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من إبن سنتين فما دون بحسب الزمان الذى تحققه من المجوس" (مت 2: 7 – 17)..
فكرة الهروب هى الفكرة الروحية التى ظهرت في هذا العيد، وهو مبدأ روحى في الكتاب المقدس ضمن ما يسمى بقضية الألم في الكتاب."الصديق يبصر الشر فيتوارى" هذا مبدأ روحى أراد السيد المسيح أن يعلمه ليس خوفاً ولا جُبناً ولا بعد عن المواجهه، لكن هى حكمة ممكن وصف الهروب على أنه حكمة بل نصف النصرة، السيد المسيح أراد أن يرينا طريق السلام "ومع مبغضى السلام كنت صاحب سلام" بمعنى أن الإنسان يُفضل السلام عن الحرب التى بلا منفعه، والدليل على هذا السيد المسيح واجه الشيطان في عبادة الأوثان وبدد الأصنام في مصر، يوسف الصديق هرب من أمام إمرأة سيده وانتصر وواجه الشيطان في السجن والآلام التى أحتملها فالهروب ليس عجز.
وهنا يجب ان نستوقف أنفسنا لنتأمل مبدأ هاماً في الروحيات وهو الهروب من الشر.
+ فالسيد المسيح جاء برساله سلام ومصالحة بين الناس والله وبين الناس وبعضهم البعض وبين الناس وأنفسهم من الداخل....




لذلك نهى كثيراً عن العنف وامر بعدم استخدامه كما جاء في عظته الشهيرة على الجبل قوله: "لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضاومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فإترك له الرداء ايضا ومن سخرك ميلا واحداً فإذهب معه إثنين.... من سالك فإعطيه ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده... احبوا اعداءكم باركوا ىعنيكم. احسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.. لكى تكونوا ابناء ابيكم الذى في السموات.. فإنه يشرق شمسه على الاشرار والصاحين ويمطر على الابرار والظالمين.. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاى اجر لكم, اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك..؟ وان سلمتم على إخوتكم فقط فأي فضل تصنعون؟! أليس العشارون ايضا يفعلون كذلك؟ فكونوا انتم كاملين كما أن اباكم السماوى هو كامل.." (مت 5: 39 – 48)...بهذا المنهج قدم الطفل يسوع نفسه وسيله إيضاح فهرب من امام هيرودس مقدماً المثل والقدوه للبعد عن الانتقام والعنف ومواحهه الشر بمثله والعداء بالعداء... فحقق تلك المعادله الصعبه التى صارت مبدا لاولاد الله في العالم ان يغلبوا القوة بالضعف, والعنف باللطف, والسلب والسرقة بالعطاء... هكذا قال الكتاب عن الرب يسوع: "فإن المسيح ايضا تالم لاجلنا تاركاً لنا مثالا لكى نتتبع حطواته. الذى لم يفعل خطيه ولا وجد في فمه مكر الذى إذ شتم لم يشتم عوضاً واذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل"... (1 بط 2: 21 – 23)... هذه هى حقيقة الامر... ان الطفل يسوع لم يهرب ضعفاً ولم يخاف من الموت.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).اذ كيف وهو الله يحاف إنسان, وكيف وهو الحياه التى لا تموت يخاف الموت..؟! إنما اراد ان يسلم كنيسته في العهد الجديد منهج المحبه الكامله والسلام التام ورفض العداء والاعتداء.... الم يقل القديس بولس ان ضعف الله اقوى الناس وجهل الله احكم من الناس؟!! (1كو 1: 25)... هكذا يسلك اولاد الله بقوته وليسبقوتهم الضعيفه وبحكمته وليس بحكمتهم التى هى حهاله بالنسب لله وهذا سر المعادله الصعبه ان المؤمنين يبدون وكانهم ضعفاء امام قوة العالم ولكن قوة الله مخافه فيهم لذلك ينتصرون وإن بدوا ضغفاء بدون عنف ولكن بالهروب من الشر لذلك قيل: "الصديق يبصر الشر فيتوارى" اى يختبىء ليس عن ضعف ولكن بحكمته لان عمر الشر قصير ينتهى سريعاً كما مات هيرودس وانتهى شره وعادت العائله المقدسه بهدوء وسلام إلى الناصره حيث سكنوا...


والنصيحه التى قدمها القديس بولس فيقول "لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل إعطوا مكاناً للغضب. لانه مكتوب لى النقمه، انا اجازى يقول الرب.. ولا يغلبنك الشر بل إغلب بالخير).. (رو 12: 19 , 21).
وكلام القديس بطرس الرسول حين قال (لان هذا افضل , إن كان احد من اجل ضمير نحو الله يحتمل احزاناً متالما بالظلم (1 بط 2: 19)... وقال ايضا (غير مجازين عن شر بشر او عن شتيمه بشتيمه بل بالعكس مباركين عالمين انكملهذا دعيتم لكى ترثوا البركه لان من اراد ان يحب الحياة ويرى اياما صالحه فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه عن ان تتكلما بالمكر , ليعرض عن الشر ويصنع الخير , ليطلب السلام ويجد في اثره لان عينى الرب على الابرار واذنيه إلى طلبتهم ولكن وجه الرب ضد فاعلى الشر , فمن يؤذيكم ان كنتم متمثلين بالخير ولكن ان تالمتم من اجل البر فطوباكم)... (1 بط 3: 9 – 14)...
ثم يطئن من يسلك في هذا المنهج الالهى قائلاً: (كما إشتركتم في الام المسيح غفرحوا لكى تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين, ان عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد والله يحل عليكم... فلا يتالم احدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في امور غيره ولكن ان كان كمسيحى فلا يخجل بل مجد الله من هذا القبيل (1بط 4: 13 -16)...
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر
+ لماذا مصر بالذات؟
كانت مصر رائدة العالم الاممى فكانت بفرعونها تشير في العهد القديم إلى العبودية, وبخصوبة ارضها تشير الى حياة الترف ومحبة العالم وكان يمكن للسيد ان يلتجىء إلى مجينه في اليهوديه او الجليل لكنه اراد تقديس لأرض مصر ليقيم في وسط الارض الامميه مذبحاً له.. في هذا يقول أشعياء النبى "هوذا الرب راكب على سحابه خفيفه سريعه وقادم إلى أرض مصر فترتجف اوثان مصر من جهه ويذوب قلب مصر داخلها" (اش 19: 1).. في ذلك اليوم يكون مذبح للرب للرب في وسط ارض مصر وعامود للرب في تخمها فيكون علامه وشهادة لرب الجنود في ارض مصر.
مصر كانت أكبر معقل للعبادة الوثنية في المنطقة كلها، مصر لها موقع متميز في الكتاب المقدس، حضر اليها أبونا ابراهيم ويعقوب أبو الأباء ويوسف الصديق وموسى النبى، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجئ السيد المسيح ليتوج هذا الحضور.
مصر تحدث عنها الكتاب المقدس كثيراً وجاءها كثير من الشخصيات الهامه من الاباء والانبياء وإحتلت جزاً كبيراً من تاريخ اولاد الله...
1 – مصر منذ ان اسسها مصرايم الذى من نسل نوح وهى ملجأ للجميع.
2- زارها ابونا إبراهيم كما يذكر الكتاب المقدس في (تك 12: 10 – 19) "وحدث جوع في الارض فإنحدر ابرام إلى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديداً".
3 – في خيرها وعاش فيها يوسف الصديق حيث باعه إخوته كما يذكر (تك 37: 18– 29).
4 – ولقد كان يوسف رمزاً للسيد المسيح الذى جاء لاستبقاء حياة..

لقد تحدث الكتاب المقدس كثيراً عن مصر وبالذات في النبوه عن هروب الطفل يسوع إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها.... في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخومها فيكون علامه وشهاده لرب الجنود في ارض مصر..
هذا ما تحقق حين قال الملاك ليوسف النجارفى حلم: "قم وخذ الصبى وامه وإهرب إلى مصر وكن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبى ليهلكه.." (مت2: 13)
ولقد سارت العائله المقدسه فى هروبها من وجه هيرودس إلى مصر حوالى 1033 كيلو متر وهى المسافه من بيت لحم الى المحرق... ذهاباً ثم مثلها إياباً بحسب الترتيب التالى:
من بيت لحم إلى الفرما التابعه للعريش ومنها إلى تل بسطه (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى بلبيس ومنها الى منية جناح (بالقرب من سمنود) ثم إلى البرلس ثم إلى سخا (بالقرب من كفر الشيخ) حيث وضع الطفل يسوع رجله على حجر فإنطبع عليها كذلك سمى هذا المكان (بينى ايسوس اى كعب يسوع)... ثم إنتقلت العائله المقدسه إلى وادى النطرون ثم إلى عين شمس فالمطريه (حيث شجرة مريم المباركه)... ثم إلى فسطاط مصر (مصر القديمه) حيث إختبأ في مغاره (وهى في كنيسة ابى سرجه الان)... ثم توجهوا إلى الصعيد وإستقروا على صخرة عالية معروفه الان بجبل الطير (شرق سمالوط حالياً) ثم إلى الاشمونين (بجوار مركز ملوى) ثم إستأنفوا السير من الجبل الشرقى إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الان بالدير المحرق حيث اقاموا هناك سته اشهر...
رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:11 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

عيد دخول المسيح أرض مصر:
ب) البُعد الروحي - البعد الرعوي للعيد
البعد الروحى:
محبة الله لمصر "من مصر دعوت ابنى" (هو 11: 1) "مبارك شعبى مصر" (أش 19:19) " يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها".
لاشك انها بركه خاصة لبلادنا المحبوبه مصر ان يزورها الطفل يسوع مع امه ويوسف النجار وتحققت عبارة إشعياء النبى "مبارك شعبى مصر".. (اش 19: 25) إذ قد تحطمت اوثانها كما قيل في النبوه ايضا "فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" إنها بشارة خلاص وردت إلى مصر قبل انم تعلن في اى مكان اخر في العالم.. (اش 19: 1).
وبالفعل لم تمر 60 سنه إلا وقد تمت كرازة بلادنا على يد القديس مار مرقس الرسولى الانجيلى فأسس الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه.
تأسيس الكنيسة القبطية في مصر وهى كنيسة الشهداء قيادة المجامع المسكونية، الرهبنة القوية، الصوم والممارسات التقوية، أعظم كنيسة في العالم. بالإضافة إلى الهروب كمبدأ روحى يضمن النصرة على الشيطان. شيئ عجيب أن تتحول مصر من عبادة الأوثان ومن السحر والشعوزة وتعدد الآلهة الوثنية، وكل ما هو ضد الله تتحول إلى أعظم كنيسة في العالم كله؛ الكنيسة القبطية. السيد المسيح نفذ وصية "لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير" هذا مبدأ روحى جميل. "كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح أيضاً تكثر تعزيتنا".
البعد الرعوى:



+ تحويل كل تجربة إلى منفعه روحية، السيد المسيح حول تجربة الإعتداء عليه (التصفية الجسدية حولها إلى أعظم منفعة روحية للتاريخ كله ولأولاد الله). الإرادة الخيرة تخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافى حلاوة.+ إيجاد مكان مقدس يشهد لمحبة الله غير القدس، التى شهدت أقدس الأوقات في حياة السيد المسيح.
فى هذا العيد نتذكر ان في مجىء الرب إلى ارض مصر هناك من حقيقة رعويه واضحه وهى: ان الرب في محبته يهتم بالكل ويبارك الجميع ولكن ليس الجميع يحرصون على نوال هذة البركه أو الاستفاده منها... ففرص الالتقاء بالرب كثيرة وليست متعذرة في كل مكان وفي كل زمان...اليس هو الذى قال "هاانذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتى وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معى" (رؤ 3: 12) ولكن الامر يتوقف على الاستعداد الداخلى الغير مرئى... وبالتوبه والارادة الخيرة الداخليه يتهيا الانسان بالنقاوه والطهارة وتنفيذ الوصيه المقدسة للقاء الرب يسوع المسيح سواء على المستوى السرائرى الذى يصل إلى ذروته في سر التناول أو على المستوى الكنسى بالوجود في بيت الله المقدس أو على المستوى الشخصى المناجاة والصلوات الشخصيه القلبيه السهميه التى تقديس الفكروالقلب والمشاعر والحواس... وكل ذلك يمهد للقاء العريس فى مجيئه الثانى المخوف المملوء مجداً بزيت في المصابيح والاوانى الذى هو عمل الروح القدس فينا وبنا ومعنا...
كما نتذكر بعداً رعويًا اخر وهو اهمية الاحتفال بهذا اليوم الذى إنفرت به مصر وسط بلاد العالم كله... وصارت القدس التى نحب ان نزورها لنتبارك من الاماكن التى عاش فيها السيد الرب يسوع المسيح واكل فيها وعلم فيها لانه تركها لنا لنتبارك بها... إن كانت القدس الان مغلقه بسبب اوضاع هناك وإغتصاب اليهود لدير السلطان القبطي المصري وللاعمال العدوانيه التى تقع هناك وتمثل خطورة كبيرة على الارواح... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).لكننا نحظى بقدس اخرى هى مصر التى تقدست بالرب... وفي هذا الصدد احب ان اوضح اعتزاز الله بمصر وفرحه بها حتى انه إختارها من دون بلاد العالم كله قريبها وبعيدها لكى يهرب اليها يجد فيها سلاماً ويهبها سلامه... فنشات الكنيسه القبطيه الفتيه التى كانت صاحبة الفضل على العالم في ما قدمت من شهداء ومعترفين وقديسين ورهبان وراهبات (منتشرون في العالم كله)... وهى كنيسة الاصوام والصلوات والروحانيه الواضحه... كما انها التى حافظت على الايمان وقادت المجامع المسكونيه الكثيرة....
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:12 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

- الأعياد السيدية الصغرى:
6) عيد دخول المسيح إلى أرض مصر
لقد امتثل يوسف لامر الملاك (قم وخذ الصبى وامه واهرب إلى ارض مصر) فجاء السيد الضابط الكل إلى مصر مع سيدة البشرية العذراء مريم والقديس يوسف البار وسالومى.
كان مجئ يوسف الصديق إلى مصر واشبعه العالم من خيرات مصر رمزا صادقا عن مجئ السيد المسيح إلى أرضنا الحبيبة مصر التى بنى فيها مذبحة المقدس اذ تنبأ عنه اشعياء النبى قائلا (فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود الرب عند تخومها) (ش 19: 19).. ومازالت تقدم عليه ذبيحته غير الدموية. فأعطانا جسده ودمه اللذين بهما صار لنا ليس شبع سبع سنين فقط بل إلى حياة ابدية. كما جاء يوسف الصديق ابن يعقوب إلى مصر ومعه يسوع معطى الحياة.. موسى النبى ايضا رمز لمجئ السيد إلى مصر.. اذ عندما سمع فرعون هذا الامر طلب أن يقتل موسى فهرب من وجه فرعون (خر 2) وهكذا السيد المسيح هرب من هيرودس إلى مصر لما اراد قتله.وكما عاد موسى إلى مصر ليخرج بنى اسرائيل من عبودية فرعون هكذا عاد السيد من مصر عندما ظهر الملاك ليوسف في حلم قائلا (قم وخذ الصبى وامهواذهب إلى ارض اسرائيل... وانصرف إلى نواحى الجليل) (مت 2: 19 – 32) فكان في الجليل ليعتق آدم وبنيه من الجحيم.
قيل أن المسافة التى سلكتها العائلة المقدسة في المجئ إلى مصر من بيت لحم إلى الدير المحرق كانت تبلغ 1033 كيلو متر تقريبا..ولكن لماذا هرب السيد المسيح إلى ارض مصر؟ الا يستطيع وهو الاله ضابط الخليقة بأجمعها أن يطلب من أبيه فيقدم له اكثر من اثنى عشر جيشا من الملائكة (مت 26: 53)... لم يفعل ذلك ليعلمنا الهروب من الشر وعدم التصدى له (لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لى النقمة أنا أجازى يقول الرب، ولا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير) (رو 12: 19، 21). كان في ميلاده فقيرا في مزود، ايضا في هروبه ليس له زاد وأمتعة سوى أن يركب مع أمه جحشا.. ويحدثنا عنه القديس يعقوب السروجى ك (فى المركبة يجاهر السمائيون ببهائك. وهنا وهكذا استمروا في التنقل من بلد إلى اخرى عدة شهور، تطلب له امه فلا يعطيها أحد وهو الذى يفجر الينابيع والانهار والبحيرات بل ومن يشرب من الماء الذى يعطيه لن يعطش إلى الابد.. يحتمل البرد والحر بينما يكسو الخليقة بنعمته..! لم تستطيع أن تثبت أمامك البرارى والاصنام في مصر.. فصنعت الكثير من الايات.. الاماكن التى باركتها مازالت بها الكنائس الاثرية الشهيرة بروحانيتها والاديرة ا لعامرة... فكنت طفلا بالجسد ولكن لاهوتك لم يفارك ناسوتك لحظة واحدة ولا طرفة عين.



وهنا ليتنى أسال نفسى: عند مجئ السيد المسيح إلى ارض مصر هناك من استقبله وأضافة هناك من رفضه، فكيف استقبل انا المسيح الذى كل يوم على المذبح؟ وهل أستقبالك له يتم كما يجب بحفاوة واجلاله..؟ فرص الالتقاء به ليست متعذرة اذ في كل مكان وفي كل زمان بل ومازال يقرع على باب قلبى قائلا (هانذا واقف على باب واقرع ان سمع احد صوتى وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معى) (رؤ 3: 20) وحيث انه غير مرئى فينظر إلى الاستعداد الداخلى الغير مرئى..ليتنى أنقض أفكارى الرديئة وأغسل قلبى بالتوبة المستمرة وأتهيأ بلباس النقاوة والطهارة واتغنى بوصيته وازين مصباحى بعد ان اعده واخرج للقاء العريس السمائى مع الخمس العذراى الحكيمات (مت 25: 1 – 13).. استطيع ايضا ان التقى اكثر بالسيد المسيح فى تنفيذ وصاياه في حياتى الخاصة في صلاة بعمق، في صوم في تقاوة القلب،... الخ. وفى حياتى مع الاخرين في قليل حب أقدمه لانسان ما في خدمة الكنيسة، في مساعدة المحتاج، لذا يقول لنا: "جعت فأطعمتمونى... عطشت فسقيتمونى... بما أنكم فعلتم بأحد اخوتى هؤلاء الاصاغر فبى فعلتم" (مت 25: 31 – 40). حقا مبارك شعبى مصر (أش 19: 25) لقد دخل السيد المسيح ارضنا وهو بعد طفل على ذراعى السيدة العذراء فتباركت بلادنا المصرية بقدومه.. وتحطمت اوثانها. كما تنبأ النبى اشعياء (هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها) (أش 19 – 1).. مجئ السيد المسيح والعائلة المقدسة برفقته إلى بلادنا كان بشارة خلاص لنا اذ لم تنقض 60 عام الا وقد تمت كرازة بلادنا على يد القديس العظيم مارمرقس الرسول الانجيلى فأسس الكنيسة القبطية التى مازالت منارا عاليا يستضئ بنورها العالم بأجمعه. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.
لقد تباركت بلادنا المصرية ومازالت بل ومبارك ذلك اليوم الذى فيه حظيت بمجئ المخلص اليها وامه السيدة العذراء مريم التى نطلب شفاعتها دائما امام ابنها الحبيب ليغفر لنا خطايانا..

خط سير الرحلة:
مجئ السيد المسيح إلى ارض مصر (خريطة الرحلة بقسم خرائط الكتاب المقدس بموقع أنباتكلاهيمانوت): من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش ومنها إلى بسطة (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى بلبيس ومنها إلى منية جناح التى يقرب بمنود ثم إلى البرلس ثم إلى بلاد السباخ (سخا الحالية تابعة لكفر الشيخ) وهناك وضع يده على حجر فسمى هذا المكان (بينى ايسوس) اى (كعب يسوع) ويدعى الان دير المغطس.. ثم إلى وادى النطرون ثم إلى عين شمس.. (المطرية) حيث الشجرة المباركة.. ثم قصدوا فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأوا في مغارة (هى بكنيسة ابى سرجة الان) حيث توجهوا إلى الصعيد وعلى الشاطئ بارك الله الصخرة العالية وهى الان معروفة باسم (سيدة الكف) (بجبل الطير – شرق سمالوط حاليا).. ومن هناك مضوا إلى الاشمونين ثم أستانفوا المسير من الجبل الشرقى إلى الغرب حيث وصلوا الى جبل قسقام المعروف الان بدير السيدة العذراء (المحرق) حيث أقاموا هناك ستة أشهر.

طقس العيد (24 بشنس):
له ابصاليات (واطس وآدام) مدونتان بكتاب الابصاليات الواطس والادام وذكصولوجيات المناسبات، وله ربع من أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية (اقرأ ذكصولوجية مجيئ المسيح إلى أرض مصر في بموقع الأنبا تكلاهيمانوت بقسم التسبحة المكتوبة).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:13 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

هروب العائلة المقدسة لمصر

من مصر دعوت أبنى

نتعجب ونندهش حينما نقرأ عبارة فى كتب اليهود الموحى وبالتحديد فى فى هوشع 11: 1 تقول : " من مصر دعوت أبنى "موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر الإله الحقيقى فى كتب اليهود التى بين أيديهم يقول من مصر دعوت أبنى ومن المعروف أن الشعب اليهودى فقط الموجود فى أورشليم هو أبناءه وهم موجودين فى الأرض المقدسة , إذا فلا بد أن يذهب أحدهم إلى مصر ويناديه الرب ليرجع ويقول من مصر دعوت أبنى .. إذا الأرض المصرية التى داس على ترابه السيد المسيح يجب أن تؤمن بالقادم إليها ويوماً ما سترجع مصر إلى فاديها التى طرق أبوابها وفتحهم ليضم فيها وبها كل الأمم .
الصورة المقابلة للفنان ألبريخت دورر ( 1471-1528م ) الذي عاش ومات في مدينة نورمبرغ الألمانية، لوحة "الهروب إلى بطون مصر" – اللوحة الثانية من سلسلة لوحاته التى رسمها فى حياته – والتي تظهر لنا الرحلة الشاقة التي قاستها مريم العذراء في هروبها إلى مصر خوفاً على حياة وليدها . اللوحة تظهر لنا مريم العذراء وهي تمتطي الحمار وفي حجرها وليدها السيد المسيح حيث هالة الشمس تكلل رأسيهما، وتظهر كذلك القديس يوسف البار الذي رافقهما تلك الرحلة وهو يحث الحمار على الإسراع، وجاء تطاير أو ارتفاع طرف الشال الأبيض الذي ترتديه العذراء وكذلك طرف الجلباب الوردي المرتفع أعلى أكتاف القديس يوسف كدلالة على السرعة التي كانوا يسيرون بها. وحين نتطلع إلى طبيعة الأرض حيث الصخور والحجارة، نعرف تماماً أن الأشخاص الذين تضمهم اللوحة، هم في حالة هروب كونهم يسلكون طريقاً غير تلك الطرق السالكة المعروفة التي وطأتها أقدام البشر وحوافر الماشية. - عن جريدة إيلاف الصادرة فى 27/12/2005 م عن مقاله حسين السقاف بعنوان الأجزان السبعة .

هـــوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصـر
وهناك آية أخرى ذكرها الوحى فى كتب اليهود وبالتحديد فى أشعياء 1:19 "هـــوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصـر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها ." وقد ذكر معظم مفسرى العهد القديم أن السحابة السريعة هى العذراء مريم الطاهرة النقية , وحدث فعلا كما ترى أن الطفل الرب يسوع كان عندما يذهب إلى مكان كانت أوثان مصر تسقط , وكان كهنة الأوثان يفطنون إلى وجود صبى غريب فيربطون بين سقوط أوثانهم مع حضور هذا الطفل الإلهى إلى مدينتهم فيتهمونه ولكن أمه أو أحد من الذين فعل لهم المعجزات يحذرونهم من غضب الكهنة فيهربون من مكان إلى آخر وإذا كان المؤرخون قالوا عن ذهابه إلى مصر رحلة الهروب إلى مصر إلا أنه كان يهرب أيضا فى داخل مصر ذاتها ومن المعتقد أن هذا كان سببا للبلاد الكثيرة التى زارها فى أرض مصر فى الفتره القصيرة التى مكث فيها هناك .
ملاك الرب يظهر ليوسف فى حلم وقال له :

قم وخذ الصبى وأمه وأهرب لأرض مصر لأن هيرودس مزمع أن يقتل الصبى


خرج يوسف منفذاً أمر الملاك , واخذ معه سيدة الكل القديسة العذراء مريم وتمطتى حماراً وتحمل علىموضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر ذراعيها الرب يسوع , ويوسف بجانبهما يقود حماراً (1) وقد صحبتهم أيضاً سالومى (2) وكان لها أسم آخر فعرفت فى الأنجيل بأم أبنى زبدى (3) .
خرج يوسف من بيت لحم بالأراضى المقدسة متجها إلى أرض وادى النيل , وكانت الصورة التى يجب أن نتأملها رجل عجوز يقود حماراً عليه السيدة العذراء حاملة الرب يسوع وخلفهما عجوز أخرى هى سالومى إلى اين يمضى ؟ لم يكن يعلم كيف سيعيش فى أرض غريبة ؟ كيف سيأكل هو ومن معه ؟ أين يحتمى من حر الصيف وبرد الشتاء؟ كان كل همه ان ينفذ وصية الرب التى أتته فى حلم لم يشك فى مواعيد إلهنا لأنه كان عنده رجاء , فتشبة بأب الآباء إبراهيم الخليل الذى أطاع أمر الرب وترك أرضة وعشيرته (4) وخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتى (5) ( فى الصورة المقابلة أيقونة قبطية أثرية نادره توضح شكل يوسف النجار وهو يحمل الطفل يسوع وقد اصبح كبيراً )

وتأمل آخر يجب أن نتجه إليه بأفكارنا عن هذه الفتاة الصغيرة العذراء مريم ؟ التى تحمل أبنها من المرجح أن عمرها لم يكن يتجاوز 15 سنة وبالرغم من هذا كانت مستعده للتضحية بالهجرة من بين أهلها ووطنها ولسان حالها يقول لأبنها : " أهرب يا حبيبى وكن كالظبى أو كغفر الأيائل على جبال الأطياب" (نشيد الأنشاد 8: 14) فى الصورة الأثرية المقابلة الموجودة فى دير العذراء مريم المعروف بالمحرق تمثل السيد المسيح والسيدة العذراء ويوسف البار ممسكاً براس حمار يقوده , ويظهر فى الصورة والشجرة وأوراقها متدليه منحنية وفى الطرف الشمالى يظهر ملاك متعبداً للرب يسوع المسيح
وحينما خطت خطوات العائلة المقدسة المكونة من أربعة افراد وأبتدات رحلة هروبها ولمست أرجلهم تراب وادى النيل تباركتموضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر للوقت أرض مصر هوذا الرب يسوع قادم إلى ارض مصر افرحى يا بنت مصر لأنه جائك ملكا يملك على قلبك إلى الأبد إقبله يا ابن مصر مخلصاً لأنه سيقود شعبك ويسكن معك على أرضك إلى يوم الساعة أقرأ وعد الوحى الإلهى على لسان أشعياء النبى اليهودى الذى جاء قبل المسيح بمئات السنين عن أن الرب نفسه قد حطم أوثان مصر فقال : " وحى من جهة مصر و هو ذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر , فترتجف (6) أوثان مصر من وجهه , ويذوب قلب مصر فى داخلها (7) "
وفسر آباء الكنيسة فى مواضع عديدة إن السحابة التى ركبها الرب فى قدومه إلى مصر هى مريم العذراء (8) لأن مريم هى فى بياض السحابة وطهارتها , وفى خفتها ورقتها , وسموًها ورفعتها .
تحطم أوثان مصر أمام إلهها الحقيقى
وإرتجفت اوثان مصر من هيبة الرب يسوع وجلال إلوهيته وقوته , وتزلزلت الأرض تحت أقدامها ومالت بثقلها الحجرى فتحطمت وتكسرت أمام رجلى الصبى القادم غلى مصر وقد روى المؤرخون هذه الحادثة فقالوا : " أن الأصنام كانت تتكسر لدى ظهوره أمامها , والبرابى أقفرت من شياطينها "(9)
وذاب قلوب كهنة الأصنام خوفاً وهلعاً , ودهشة وفزعاً , فهرعوا إلى حكام مصر لينصرهم على القادم الصغير ولكنه لم يكن سلطان الظلمة له سيطرة عليه , وفى أثناء هروب العائلة المقدسة من بلدة إلى أخرى كان يؤمن بعض المصريين بالرب يسوع و ولكنه كان يجد الكره والعداوة من بعضهم ألاخر ومن كهنة الأوثان وخدامها لفقدهم أرزاقهم , فحلت على الأولين بركته وعلى الآخرين هيبته .
وما احلى تعليق دينيس DENYS LE CHARTREUX على أشعياء النبى (أشعياء 19: 1) فقال : " كما تحطم تمثال داجون أمام التابوت المقدس هكذا سقطت تماثيل مصر عند مجئ يسوع , إذ لم تقوى على مواجهة حضورة " (10)
أما المؤرخ بلاديوس PALLADIUS أسقف هيلينوبوليس Helenopolis وهو من رجال القرن الرابع الميلادى ذهب بنفسه إلى إقليم الصعيد إلى " منطقة الأشمونيين " حيث ذهب الرب يسوع مع مريم ويوسف إتماماً لكلام الرب على لسان أشعياء (أشعياء 19: 1) الذى قال : " هو ذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر , فتتزلزل أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر فى داخلها " وقال المؤرخ : " وقد رأينا أيضاً هناك بيت الأوثان حيث سقطت جميع الأوثان التى فيه على وجوهها عندما دخل مخلصنا المدينة "(11)
عيد الكنيسة القبطية لذكرى دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة لأرض مصر

تعيد الكنيسة القبطية لذكرى دخول المسيح أرض مصر فى 24 من شهر بشنس القبطى , ويعتبر هذا العيد من أعياد المسيحيين ألقباط السيدية الصغرى .


ويتغنى شعب الكنيسة لهذه الذكرى العظيمة , مشيده لألهنا الرب يسوع الذى أنعم على بلادنا بالبركات , والشرف العظيم الذى خلعته عليها الزيارة الخالدة وهذه الرحلة التى بها تقدست بلادنا .موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر


وذلك بترنمهم بكلمات ذكصولوجية اليوم 24 من بشنس فيتغنون بلحن قائلين"


إفرحى وتهللى يا مصر ( أو يا أهل مصر) وكل بنيها , وكل تخومها , فإنه اتى إليك محب البشر الكائن قبل كل الدهور " فى الصورة المقابلة النص باللغة القبطية وهى اللغة المكتوبة بالحروف اليونانية والمنطوقة باللغة الفرعونية القديمة


+++++++++++++++ ++++++


المراجــع

(1) أجمعت كل المصادر الشرقية والغربية أن وسيلة السفر التى حملت السيدة العذراء كانت حماراً , وسار يوسف إلى جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع فى تقاليد الشرق , ولم تكن هذه الصورة غريبة فى الكتاب المقدس فقد قدمها لنا سفر الخروج واصفاً رجوع موسى النبى من بلاد المديانيين إلى مصر : " فأخذ موسى إمرأته وولديه وأركبهم على الحمير , ورجع إلى أرض مصر وأخذ عصا الله بيده .. " ( الخروج 4: 20"
(2) راجع انجيل كاروز الديار المصرية مرقس (مر15: 40) و (مر16: 1) ومن المصادر التاريخية وغيرها التى التى ذكرت أن سالومى أو سالوما قد صحبت العائلة المقدسة إلى مصر من بيت لحم هى :-
ا- السنكسار القبطى .. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب , والأنبا يوحنا أسقف البرلس - القاهرة 1936 الجزء الثانى ص 143 تحت اليوم 24 من شهر بشنس .
ب- وفى الذكصولوجية القبطية موجودة فى مكتبة الفاتيكان ورد فيها : " فقام يوسف , واخذ العذراء ,موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر والصبى معها وسالومى العجوز" فى الصورة المقابلة النص باللغة القبطية وهى اللغة المكتوبة بالحروف اليونانية والمنطوقة باللغة الفرعونية القديمة
جـ - وفى الدفنار تحت يوم 8 بؤونة حيث يقال نفس العبارة السابقة باللحن الأدام : " ويذكر أسم سالومى مرة أخرى فى اللحن الواطس تحت نفس اليوم .
د - وفى ميمر البابا تاوفيلس بطريرك الأسكندرية من المخطوطات الأثيوبية .
Legends of Our Lady Mary the Perpetual Vergin and Her Mother Hanna. Translated from the Ethiopic Manuscrpts by E.A.W. BUDGE, London, 1922,p. 67.
هـ - ميمر البابا تيوثيئوس بابا الأسكندرية

BUDGE, Legends of Our Lady p. 84.


P. De. LAGARDE, AWBYPTIACA, Gottingen, 1896, F. ROBINSON, Coptic Apocryphal Gospel, in s and Studies, vol. IV, 2 (Cambridge) 1896 p. 133

ز- ورد أيضاً فى كتاب تاريخ الكنيسة القبطية لـ منسى القمص ص3

(3) راجع أنجيل القديس متى ( متى 20: 20) (متى27: 56)


(4) (سفر التكوين 12: 1)


(5) الرسالة إلى العبرانيين 11: 8)


(6) أو فى ترجمة أخرى فتتزلزل


(7) (سفر أشعياء 19: 1)

(8) ورد فى كتاب الدفنار تحت اليوم 24 من يشنس (طرح الآدام) .. " أسبح المسيح مخلصى , وامجد أمه العذراء السحابة الخفيفة التى نزلت إلى مصر , أعنى مريم العذراء القديسة وهى حاملة ربنا يسوع المسيح"
وجاء أيضا فى طرح واطس : " نزل المسيح إلى مصر على سحابة خفيفة , التى هى مريم والدة الإله القديسة , ومخلصنا يسوع المسيح راكباً على ذراعيها الطاهرين وهو طفل صغير كتدبيره .. "
راجع أيضاً كتاب " ألمة القبطية وكنيستها الرثوذكسية " بقلم الإرشيدياكون فرنسيس العتر , القاهرة - سنة 1953 ص 11
(9) راجع مقال " دخول السيد إلى مصر " للأب يعقوب موزر - مجلة الصلاح - مايو 1933 ص 235

(10)" Comme I' idole de Dagon se brisa devant I'arche saint, ainsi les idoles de I' Egypte tombe'rent a' Ia'rrive'e de Je'sus, ne pouvant supporter sa pre'sence".


M. JULLIEN. L'Egypte, p. 243.


(11) PALLADIUS. The Paradius, london. 1906 vol, p. 304.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:15 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

عيد دخول السيد المسيح أرض مصر
24 بشنس



للقمص مكسيموس وصفي

+ مقدمة

لنفرح في هذا اليوم ولتتهلل قلوبنا نحن المصريين ففي هذا اليوم دخل السيد المسيح أرض مصر وتباركت مصر بحضوره فيها فآمن المصريون بالرب وامتلأت قلوب المصريين بالإيمان الحقيقي وتحولوا من عبادة الأوثان إلى السجود للإله الحي وتغير النجس فصار طاهرا وتبدل الساحر فصار متعبدا والضعيف قويا. مبارك بالحقيقة ذلك اليوم الذي أتى إلينا فيه الرب هذا هو عيد المصريين فقد صارت أرض مصر بمجيء الرب إليها هي الأرض المقدسة الثانية بعد فلسطين لأن الرب مشى على أرضها وعاش بين أهلها وشرب من نيلها وتغذى من قمحها، لذلك نالت مصر بركة الرب واستحقت النبوة القائلة "مبارك شعبي مصر" (إش 20:19).


+ رحلة الهروب

بعد أن ولد السيد المسيح في بيت لحم، وأتى إليه المجوس وقدموا له هداياهم، وإذ أوحى إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس وأن يرجعوا إلى بلادهم من طريق أخرى، أما هيرودس فقد حقد على المخلص لأنه ظنه ملكا أرضيا ينازعه مملكته فاشتعل غيظا خاصة بحد أن سخر به المجوس، فأصدر أمره الوحشي بالانتقام من المسيح وقتل الأطفال في مذبحة بيت لحم فاستشهد فيها أطفال بيت لحم وصارت لهم كرامة أن يموتوا ليحيا المسيح حتى متى أكمل المخلص فداءه ومات على الصليب وقام حيا أحياهم معه بموته وقيامته لذلك يراهم يوحنا في سفر الرؤيا محيطين بالعرش الإلهي وهم بثياب بيض (رؤ 6: 9-11) وصارت تعيد لهم الكنيسة في الثالث من شهر طوبة.

" قم و خذ الصبي وأمة واهرب إلى أرض مصر وكن هناك حتى أقول لك " (مت 2: 13).
هكذا ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم وأرشده إلى الهروب لمصر، وقد سجل لنا الإنجيليون قصة الرحلة في بساطة وإيجاز، واحتفظ لنا التقليد الكنسي بتفاصيل هذه الرحلة المقدسة، بل صار في كل بلد اجتاز فيه المسيح أثر مقدس يحكي قصة الترحال وتنقل العائلة المقدسة وهي هاربة من وجه الشر، فنالت أرض مصر شرفا عظيما بل مسحت وتقدست بمجيء المخلص إليها، وتمت نبوة إشعياء النبي عن هذه الزيارة المقدسة "وحي من جهة مصر، هوذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" (إش 19: 1).

فقد قام يوسف البار كما أمره الملاك وأخذ حمارا أركب عليه القديسة مريم وفي حضنها الطفل يسوع ورافقت الركب سالومة القابلة العجوز التي حينما عاينت معجزة ميلاد المخلص تعاهدت أن لا تفارق القديسة العذراء مدة حياتها، وهكذا سارت هذه الجماعة الصغيرة يرافقها ملاك الرب.

غادرت العائلة المقدسة بسرعة وفي جنح الظلام بيت لحم وعلى بعد 18كم وصلت إلى بلدة (فارس) وكانت أبواب المدينة مغلقة فوضعت سيدة الكل يدي الطفل على الأقفال فانفتحت في الحال وتحركت الأبواب الضخمة وخرجت العائلة وعادت الأبواب لتغلق كما كانت.

وسارت العائلة حتى بلدة الخليل وهي تبعد 37 كم عن بيت لحم، ثم أستأنف المسيرة إلى بئر سبع (46 كم من الخليل) ثم اتجهوا إلى (بيرين) 35 كم وبعد 48 كم أخرى انتهوا إلى بلدة (عوجه الخفير).

وكان عليهم أن يقطعوا البرية الموحشة بالقرب من الفرما وهي (البيلوزيوم) وهي بين مدينتي العريش وبورسعيد وقد قطعوا مسافة 240 كم حتى وصلوا إليها وقضوا ليلتهم خارجها.

وواصلت القافلة الصغيرة مسيرتها حتى تل بسطة (2 كم من الزقازيق وهي بلبيس الحالية)، وجلست الجماعة تحت شجرة خارج المدينة وقد كانت الرحلة طويلة والسفر شاقا فجلسوا يستريحون في ظل هذه الشجرة وعطش الطفل ولم يكن هناك ماء في المكان ومضت العذراء تسأل أهل المدينة أن يعطوها ماء ولكنهم كانوا وثنيين قساة القلوب فلم يعطوها ماء لتسقي الصبي فعادت تبكي ولما رآها المسيح مد يديه ومسح دموعها ورسم بإصبعه دائرة على الأرض وفي الحال تفجر نبع ماء صافيا وحلوا وباركه المسيح فصار شفاء لكل من يقصده فيما بعد، وأثناء إقامتهم في هذا المكان مر بهم رجل صالح يدعى (قلوم) استضافهم في بيته، أما العذراء فكانت تخرج كل يوم تستقي من ماء النبع، وذات يوم وهي في الطريق والطفل الإلهي على ذراعيها إذ بأصنام تسقط وتتحطم وهربت الشياطين من داخلها فغضب أهل المدينة ولم يقبلوهم .
وخرجت العائلة المقدسة لتواصل سيرها إلى مكان آخر ومكثوا عدة أيام تحت شجرة وأنبع المسيح نبع ماء تحتها فكانوا يستقون منها وأحمته أمه هناك وغسلت ثيابه وسمي هذا المكان المحمة (ويسمى الآن مسطرد) وبنيت في ذلك المكان كنيسة باسم السيدة العذراء في سنة (1185 م) فوق كنيسة قديمة وتعيد لها الكنيسة في اليوم الثامن من شهر بؤونة.

واستأنفت القافلة الصغيرة سيرها حتى مدينة بلبيس وفي هذه المدينة أقام المسيح ابن أرملة من الموت وهناك الشجرة التي جلست تحتها العائلة المقدسة ويحكي التاريخ أنه في دخول الحملة الفرنسية أراد الجنود أن يقطعوا الشجرة ليستخدموها كوقود وفي أول ضربة للفأس خرج منها دم فخاف الجنود وتركوها.
ونزحت العائلة من بلبيس إلى منية جناح (منية سمنود حاليا) ثم عبروا البحر (فرع دمياط) إلى سمنود وهذه قبلهم أهلها بفرح فباركهم السيد المسيح وتنبأ أنه سوف تبنى كنيسة باسمه وباسم العذراء أمه بها.
وانتقلوا إلى البرلس حيث بلدة التين التي لم يقبلهم أهلها فانتقلوا منها إلى المطلع ومنها عبروا النيل غربا إلى بلاد السباخ (سخا الحالية) ووضع الطفل قدمه على الحجر فترك أثرا لقدمه لذلك سمي هذا الموضع بيخا أيسوس أي كعب يسوع (يسمى الآن دير المغطس) حيث أنبع أيضا الطفل نبعا بجانبها وتنبأ أنه ستبنى كنيسة باسمه واسم سيدة الكل مريم وبنت كنيسة في هذا المكان وكان هناك ديرا ظل عامرا بالرهبان حتى سنة 1194 م.

وعبرت القافلة النيل غربا واتجهوا جنوبا مارين بوادي النطرون الذي باركه السيد المسيح وأمه القديسة الطاهرة مريم فصار مسكنا للروحانيين و امتلأ بالرهبان القديسين والنساك المجاهدين.


واتجهت الرحلة إلى عين شمس وهو المعروف حاليا بالمطرية حيث توجد شجرة العذراء مريم باقية إلى اليوم وهي الشجرة التي استظلت تحتها العائلة المقدسة وهناك أنبع الرب عين ماء حيث شرب منها وغسلت فيها أمه ثيابه ونبتت هناك أشجار البلسم التي يستخرج منه زيت كان يضاف إلى مواد الميرون عند صنعه.

وسارت العائلة المقدسة إلى فسطاط مصر (وهي المعروفة ببابليون مصر القديمة) حيث سكنوا في مغارة أبي سرجة (بكنيسة القديس سرجيوس بمصر القديمة) وهناك سقطت الأوثان وتحطمت وثار والي المدينة كما أن جواسيس هيرودس كانوا قد سبقوهم إلى هناك. ولم تبق العائلة المقدسة في مغارة أبي سرجة إلا عدة أيام اتجهوا بعدها إلى صعيد مصر حيث اتخذوا مركبا شراعيا من نفس المكان الذي به كنيسة السيدة العذراء الآن (المعادي).

ومروا بالقرب من (البهسنا) وعبروا النيل إلى منطقة جبل الطير وهناك كادت تسقط عليهم صخرة ضخمة مد الطفل يسوع يده ومنعها وصارت هناك معجزة عظيمة إذ انطبع أثر كف يده في الصخرة، وبنيت هناك كنيسة في عهد الملكة هيلانة باسم السيدة العذراء وتسمى (سيدة الكف) شرق سمالوط.

وانتقلت المسيرة إلى الأشمونين الحالية (مركز ملوي) وفي مدخل المدينة كانت هناك شجرة ضخمة وعند دخول السيد المسيح إلى المدينة انحنت الشجرة وكأنها سجدت إلى الأرض ثم عادت منتصبة كما كانت، وكان هناك في مدخل المدينة صنم عبارة عن حصان من نحاس تسكنه الشياطين وكانت تضل الناس فكان يدور يمينا ويسارا وعند دخول المسيح سقط التمثال وتحطم وهربت سكانه الشياطين، كما صنع المسيح هناك عجائب كثيرة وبنيت هناك كنيسة ضخمة باسم السيدة العذراء مازالت آثارها باقية حتى الآن.
ومن الأشمونين اتجهوا جنوبا إلى ديروط الشريف، ومنها إلى القوصية وطردهم أهلها حيث تحطم معبودهم الصنم فرحلوا إلى ميرة (حاليا تسمى مير) ومنها إلى جبل قسقام حيث دير السيدة العذراء المشهور بدير المحرق، وهناك جرت كثير من المعجزات و الآيات وبارك السيد المسيح المكان وهناك بئر ماء باركه المسيح فصار ماءه للشفاء من الأمراض، وسكن يوسف البار مع عائلته المقدسة في المغارة التي بدير المحرق والتي صارت كنيسة باسم السيدة العذراء وبها حجر صار هو مذبح الكنيسة ويحمل لنا التقليد الكنسي أن هذا الحجر هو الذي كان السيد المسيح يجلس عليه والذبيحة عليه دائما لا تنقطع.

" قم وخذ الصبي وأمه و اذهب إلى أرض إسرائيل " (مت 2: 20-21).
ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم بمصر وأعلمه بموت هيرودس وأمره بالعودة إلى أرض إسرائيل، وقد قضت العائلة المقدسة حوالي سنتين في أرض مصر ثم عادت إلى أرض إسرائيل.

أما عن هيرودس فقد ضُرب بإصبع غضب الله فابتلى بمرض التدويد فصار الدود ينهش جسده وهو حي فأنتن وقلعت عيناه وانتفخ جسده العليل وتقرح ومات ميتة شنيعة وتعسة
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:15 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

الطقس الكنسي للعيد

تحتفل الكنيسة بهذا العيد في 24 بشنس تذكارا لدخول السيد المسيح أرض مصر فتباركت مصر وصار المصريون يعبدون الرب فصار هو عيد دخول السيد المسيح إلى كل بيت كل قلب ليصنع فيها عجائب فتفرح الكنيسة بهذا العيد وهو من الأعياد السيدية الصغرى وقد رتبت فيه قراءاتها التي تدور كلها حول بركات هذا اليوم المبارك كما أن نفس هذه القراءات تقال في اليوم الثامن من بؤونة الذي فيه تذكار تكريس كنيسة المحمة حيث ينبوع الماء الذي أحمت العذراء طفلها وغسلت ثيابه أثناء مرورها بالمكان وكذا عند عودتها من الرحلة المقدسة ومرورها به.

مزمور العشية (104: 11-12) - إنجيل العشية (مت 4: 12، 17) :


ويرمز هذا المزمور إلى إشراق نور المسيح على أهل مصر إذ يقول أن إسرائيل دخل إلى مصر وصار فيها آيات و عجائب كما أن الإنجيل فيه: يوضح هذا المعنى إذ جاء "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور ".

مزمور باكر (105: 14، 3) - إنجيل باكر (مت 12: 15-23) :

ويشير المزمور والإنجيل إلى الآيات والعجائب التي صارت في أرض مصر بدخول المسيح إليها فيقول المزمور "الذي صنع العظائم في مصر والعجائب اذكرنا يارب بمسرة صلاحك" وفي هذا المعنى يبشر الإنجيل قائلا "وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا " . كما أن الإنجيل يشير إلى خلا ص الله للأمم "أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق".

البولس (أف 2: 1-22) - الكاثوليكون (1 يو 4: 7-19) - الأبركسيس (أع 7: 20-34) :

وفي قراءات القداس نجد أن رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس تحمل بشرى للبعيدين والأمم فقد صاروا بخلاص المسيح وفدائه شركاء العهد الجديد ومدعوين في المسيح يسوع أبناء وورثة ولذلك فإن هذه الرسالة تحمل البشرى لأرض مصر بمجيء الخلاص إليها. أما رسالة يوحنا الأولى فتتكلم عن محبة الله الواسعة فيشير لهذه المحبة قائلا: "بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به" وأن القديس يوحنا بذلك يكشف عن محبة الله التي خلصت العالم كله ووهبت لنا الحياة بعد الموت أما سفر أعمال الرسل فإنه يأت ي بنا إلى أرض مصر ويجذب أنظارنا إلى موسى في مصر وكيف أنه أخذ الإعلان ليذهب إلى مصر وينقذ الشعب في أرض مصر ويشد انتباهنا سفر الأعمال بهذه القصة فترمز إلى نزول السيد المسيح إلى أرض مصر لإنقاذها من عبودية الخطية وسلطان الشيطان وتحويل قلبها إلى الرب الإله.

مزمور القداس (104: 19، 21) - إنجيل القداس (مت 2: 13-23) :

ويشير المزمور إلى دخول السيد المسيح وهو ملاك العهد الذي أنقذ مصر من عبودية الأصنام، أما الإنجيل فيحكي لنا قصة دخول المسيح أرض مصر والبشارة المفرحة ويذكرنا القديس متى كعادته بالنبوات فيذكر هذه النبوة المبهجة للمصريين " من مصر دعوت ابني " (مت 2: 15).

كما يحمل لنا العيد بأفراحه وطقوسه ذكصولوجيات (تماجيد) لهذه المناسبة ففي ذكصولوجية 24 بشنس يقال: "افرحي وتهللي يا مصر وكل بنيها وكل تخومها فأنه قد أتى إليك محب البشر الكائن قبل كل الدهور" وفي الدفنار جاء في طرح آدم 24 بشنس "أسبح المسيح مخلصي وأمجد أمه العذراء السحابة الخفيفة التي نزلت إلى مصر أعني مريم العذراء القديسة وهي حاملة ربنا يسوع المسيح".

ويشير الدفنار إلى مجيء المسيح إلى أرض مصر ويفسر نبوة إشعياء عن القديسة مريم العذراء التي أشار إليها بالسحابة السريعة فهي بطهارتها مثل بياض السحابة وسموها، ومثل خفة السحابة وارتفاعها ورقتها وجمال فضائلها ومثل روعة السحابة وصمتها ووداعتها وكذا هي جميلة كل صفات مريم سيدة كل البشرية.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:16 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

من خلال الأيقونة


تظهر العائلة المقدسة وهي في رحلتها إلى مصر في الأيقونات القديمة بكافة أنواعها، فقد تكون رسم بالألوان على حوائط الكنيسة القديمة، أو بالحفر على الأفاريز الخشبية أو بالحفر على العاج.

وبذلك يُظهر الفنان القبطي أهمية هذا الحدث فيسجله تأكيدا لأهمية هذا العيد، وتظهر في الأيقونة السيدة العذراء و هي تمتطي حمارا و في حجرها يجلس الطفل يسوع وخلفها يسير يوسف البار وهو ممسكا بعصاته ويديه مرفوعتين بالصلاة وفي بعض الأيقونات تظهر القابلة سالومة وهي ترافق الركب المقدس وفي خلفية الصورة تظهر المعابد الفرعونية وأشجار النخيل وهو ما يشير إلى أرض مصر،

أما في الأيقونة اليونانية فالعذراء فيها تمتطي جواد أبيض وقد يكون هذا إشارة إلى طهارتها أما القديس يوسف فيسير أمامها حاملا المسيح الطفل وفي أيقونات نادرة نرى العائلة المقدسة محمولة على سحابة وهو تأكيد لنبوة إشعياء النبي " هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر" ( إش 19: 1).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 08 - 2012, 10:16 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر

المفهوم الروحي للعيد

يحمل لنا عيد دخول السيد المسيح أرض مصر تعاليما و رموزا نافعة لنا لذلك رتبت الكنيسة بإرشاد الروح القدس الاحتفال بهذا العيد ودعته من الأعياد السيدية الصغرى لذلك يجب أن ندخل إلى فرح العيد ونتهلل بمجيء الفادي إلى أرضنا، ولكي نفرح بالعيد فرحا روحيا يجب أن ندرك المغزى والمفهوم الروحي فهو واسع و شامل لأمور كثيرة نتأمل في بعض منها فيما يلي:

أولا: من مصر دعوت ابني (مت 2: 15) ، (هو 11: 1) :

كانت مصر في بعض المواضع رمزا للهروب من الضيقة فقد هرب إبراهيم من ضيقته واستبقاء لحياته حيث فر من المجاعة والتجأ إلى مصر (تك 12: 10-20)، كما أن يعقوب وبنوه دخلوا إلى مصر طلبا للنجاة وهربا من الجوع في أرضهم (تك 46: 1-20)، كما أن يربعام التجأ إلى مصر وهرب طالبا النجاة من وجه سليمان الذي أمر بقتله (1 مل 11: 40) وهكذا صارت مصر مكانا للنجاة وتمت هذه الرموز حين أتى السيد المسيح ومعه أمه القديسة مريم العذراء ويوسف البار و سالومة هربا والتجأ إلى أرض مصر، فكم تملأ نفوسنا البهجة بمجيئه إلى أرضنا فبمجيئه أشرف الفرح والخلاص وإن كان في الظاهر أنه يلتجئ إلى مصر طلبا للنجاة لكنه بفدائه وخلاصه قد وهبنا حقيقة الخلاص و النجاة فلتفرح قلوبنا في هذا اليوم الذي بارك فيه السيد المسيح أرضنا، إنه عيد مصر كلها " مبارك شعبي مصر ".

ثانيا: تعلموا مني لأني وديع متواضع (مت 11: 29) :

لم يلتجئ السيد المسيح إلى مصر خوفا من هيرودس أو جزعا منه ولكن لكي يعلمنا ضرورة الهروب من الشر حيث أنه أوصانا "لا تقاوموا الشر" (مت 5: 39) بل بمجيئه إلى أرض مصر قد أسس مبدأ الوداعة والتواضع، لأنه كان في سلطانه أن يهلك هيرودس ومع هذا فقد اجتاز كل هذه الرحلة الشاقة والمملوءة أخطارا بوداعة عظيمة وتواضع عجيب، ليتنا في هذا العيد نتدرب على هذا الدرس وهذا التعليم الذي أسسه لنا فادينا بمجيئه إلى أرضنا لتصير فضيلة الوداعة في حياتنا ومعاملاتنا والتواضع سلوكنا وطريقنا الذي نحياه.


ثالثا: " هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهة ويذوب قلب مصر في داخلها" (إش 19: 1) :

كم م ن الم ع ابد سقطت وكم من الأصنام تحطمت يوم أن دخل السيد المسيح أرض مصر وكم جزعت الشياطين وهربت وهي تصرخ أمام جلال الفادي أثناء سيره في بلدان مصر!! ما أعظم هذا اليوم الذي أتى إلينا فيه السيد المسيح، إذ سقطت الأوثان وتحطمت وهربت منها الشياطين، ففي هذا اليوم بارك الرب أرض مصر فحلت البركة محل اللعنة القديمة وضربات الغضب الإلهي التي حلت بمصر في القديم بسبب تمردها (خر 12: 29)، فبمجيء الرب تبدلت اللعنة بالبركة، وتقدست الأرض، إنه عيد كل مصر. لقد صارت البركة من نصيب كل مصري يدخل المسيح إلى قلبه في هذا العيد المجيد.

رابعا: "وأيضا أرسل آيات وعجائب في وسطك يا أرض مصر" (مز 35: 1-9) :

بدخول الفادي أرض مصر ذاب القلب القاسي في داخلها " فهوذا الرب صانع عجائب في وسطها " ففي ذلك اليوم يكون مذبح للرب وسط أرض مصر، و عمود للرب عند تخمها... فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة " (إش 19: 19).

لقد صار مذبح للرب في مصر وآمن المصريون بالرب، إن هذا اليوم يا إخوتي هو عيد التسبيح والشكر لنا نحن المصريين إنه إعلان التسبيح والشكر للرب على إحساناته وأفضاله علينا حيث أشرق علينا ببركة مجيئه إلى مصر ففاضت نعمته علينا، ففي هذا العيد المجيد الذي أتى إلينا فيه الرب وسقطت الأوثان وانتهت .

يجب علينا أن نطهر القلب من كل وثن وصنم، عن كل شهوة ردية أو محبة للمال أو المجد الباطل أو الكبرياء أو التهاون وغير ذلك من أصنام ومنحوتات قد أقمناها داخل القلب. إنه عيد ليدخل السيد المسيح بوداعته وتواضعه ومحبته إلى القلب ويملأه بالبركة فيتحول القلب من الشر إلى عبادة الرب ويصير فيه مذبح تسبيح دائم وتقدمه وصلوات فننال من الرب وعده " مبارك شعبي مصر ".

خامسا: في هذا العيد صورة مسبقة للصليب:

في هروب السيد المسيح من أورشليم صورة مسبقة للصليب فهي تعلن عن المسيح المرفوض " جاء إلى خاصته و خاصته لم تقبله". فإن المدينة المقدسة لم تقبله وهي التي صرخت فيما بعد "اصلبه.. ليس لنا ملك إلا قيصر" (يو 19: 15).
وفي سقوط الأصنام وهروب الشياطين منها عند دخوله إلى مصر، وهي التي كانت تصرخ أمام قوته فيما بعد ( لو 4: 41) صورة مسبقة عن الصليب حيث "جرد الرئاسات" (كو 2: 15) وعتقنا من سلطان الخطية (كو 2: 14).

وفي هذا العيد تحقيق النبوة عن عمل الله في المصريين " اصنع آيات وعجائب"، "ويذوب قلب مصر داخلها" وبهذا تظهر صورة مسبقة للصليب الذي عند المخلصين هو قوة الله (1 كو 1: 18) فمن آمن بالمسيح تجري من بطنه أنهار ماء حي فقد تحول قلب مصر القاسي إلى عبادة الله فأنجبت أثناسيوس حامي الإيمان و ديوسقوروس المدافع عن العقيدة وأنطونيوس مؤسس الرهبنة.. . أنها صورة الصليب الذي يحول قلب الإنسان من الشرور إلى محبة الرب.

وفي هذا العيد صورة لبركات الصليب "الذي صالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به" (أف 2: 16)، ففي دخول السيد المسيح أر ض فمصر زالت اللعنة القديمة التي صارت عليها بسبب وثنيتها وتم ردها وقلبها القاسي (خر 11: 9) فحلت البركة محل اللعنة "مبارك شعبي مصر ..." وكأن مصر بدخول المسيح إليها تعلن للبشرية بشارة مفرحة (إش 19: 25) بمسامحة الله، أنها صورة مسبقة للمصالحة التي تمت في الصليب.

لذلك فدخول السيد المسيح أرض مصر هو عيد مصر والمصريين. فإن الوحي يقول "من مصر دعوت ابني" (هو 1: 11) وهو أيضا عيد البشرية كلها.

ليت الرب يقدس قلوبنا في هذا العيد ليدخل فيها فتنكسر وتتحطم أوثانها ويسكن الله فيها فتصير هيكلا مقدسا له فنفرح بمجيئه المبارك ونبتهج بهذا العيد المجيد، آمين .
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
موضوع متكامل عن يسوع المسيح
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر
موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
موضوع متكامل عن دخول المسيح إلى أرض مصر


الساعة الآن 03:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024