خدمة روحية .. ونظرة أبوية .. وسلطان علي الخطية
للقمص روفائيل سامي
طامية- فيوم
+ خدمة روحية:-
ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام فسمع أنه في بيت. وللوقت اجتمع كثيرون حتي لم يعد يسع ولا ما حول الباب فكان يخاطبهم بالكلمة. وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة. واذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه.مر2: 1-4 كان مخلصنا له المجد نموذجا حيا للخدمة الروحية العملية والنظرية النابعة من حب خالص للبشرية جاء من أجل الجميع لذلك وجد الجميع فيه أنشودة الحب والعطاء وتعلم منه تلاميذه كيف يكون الحب وكيف تكون الخدمة الروحية واحبه الجميع فذهبوا معه في كل مكان حتي عندما سمعوا أنه في بيت وقفوا حوله ليسمعوا منه كلمة الخلاص والمحبة.. نعم أنه مثال للخادم الروحي الأمين الذي لم يتأخر عن عمل الخير والخدمة وبدون مقابل فعرف تلاميذه الخدمة النابعة من القلب كما يقول الرسول أنتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة ومقروءة من جميع الناس. ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي لا في الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية. ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدي الله. ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئا كانه من أنفسنا بل كفايتنا من الله. الذي جعلنا كفاة لان نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح لان الحرف يقتل ولكن الروح يحيي2كو3: 2-6 فهذا هو الخادم الأعظم وهؤلاء هم تلاميذه ورسله الذين لسان حالهم يقول مع مار اسحق السرياني مبارك هو الرب الكريم الذي يفتح أمامنا بابا حتي لا نتمني سواه فنترك كل شيء ونخرج في طلبه وحده ... وليعلم كل إنسان أن عناية الله تتدفق بسخاء علي الذين يتحملون من أجله كل التجارب والضيقات فالخدمة الروحية هي حب واحتمال.
+ ونظرة أبوية:-
فلما رأي يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم. لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر أن يغفر خطايا الا الله وحده.مر2: 5-7 أنها نظرة أبوية إلهية عجيبة فالجميع يرون المفلوج مدلي أما المخلص يري الإيمان الذي في قلوب الأربعة هؤلاء الذين يرمزون إلي الكنيسة في إيمانها وأسرارها المقدسة والتي ترفعنا بواسطتها أمام العرش الإلهي حيث يوجد من أحبنا فتغفر خطايانا ونلبس ثوب البر والطهارة أما أولئك الذين ينظرون إلي الأمور بنظرة بعيدة عن الإيمان يجب أن يرجعوا عن طريق الضلالة وينظروا إلي الأب الأعظم الذي بيده كل شيء ويؤمنوا به فما أجملها كلمات قالها الرسول في مثل هذا الموقف طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة. مولودين ثانية لا من زرع يفني بل مما لا يفني بكلمة الله الحية الباقية إلي الابد. لأن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزهر عشب العشب يبس وزهره سقط. وأما كلمة الرب فتثبت إلي الأبد وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها. فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة. إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح. الذي إذ تأتون إليه حجرا حيا مرفوضا من الناس ولكن مختارا من الله كريم. كونوا أنتم أيضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح 1بط1: 22-25و1بط2: 15 عزيزي هذه هي مشيئة الأب في نظرته أن الجميع يخلصون من أمراضهم ومن خطاياهم ومن معوقات هذا العالم التي تقف حائلا بيننا وبين النعم الأبوية المعطاة لنا من أجل الإيمان ومن أجل الكنيسة التي تصلي من أجلنا فالآب يحبنا وينظر إلينا بعطفه وحنانه.
+ وسلطان علي الخطية:- فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. إيما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش. ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا علي الأرض أن يغفر الخطايا قال للمفلوج. لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلي بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتي بهت الجميع ومجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط مر2: 8-12 ما أعظمه سلطان جعل الجميع يتعجبون منه يأمر المرض فيهرب والمريض يشفي يأمر الخطية فتتلاشي أنه سلطان إلهي جاء به الابن ليقودنا نحن المؤمنين به في موكب نصرته كما يقول الكتاب ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان. لأننا رائحة المسيح الزكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون. لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة ومن هو كفؤ لهذه الأمور.لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من إخلاص بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح 2كو2: 12-17 هذا السلطان الذي به غفر للزانية وبه غفر للمرأة الخاطئة وبه غفر لزكا العشار ولموسي الأسود وغيرهم من كل الأجناس والملل أنه سلطان أبدي قال عنه الكتاب ملكك ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور مز 145 : 13وقال عنه الحكمة لكنك أيها السلطان القدير تحكم بالرفق وتدبرنا باشفاق كثير لأن في يدك أن تعمل بقدرة متي شئت الحكمة 12 : 18فهذا هو السلطان الذي سمح به السيد للكنيسة كنعمة إلهية في سر التوبة والاعتراف كما أعطانا سلطان علي كل قوة العدو فقال ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء (لو10 :19) فنعم الخدمة والأب والسلطان وإلي اللقاء مع الكنيسةالجديدة والليلة البغيضة والفرحةالسعيدة.