رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا نعترف على كاهن؟ 1-غالبية الذين يرفضون الاعتراف على كاهن يكون ذلك بسبب الخجل والكبرياء ولكن لابد من كسر الكبرياء. وإذا كنا نخجل من إنسان خاطئ مثلنا فماذا نفعل أمام الله القدوس. 2- الكاهن معلم وهو الذي يحدد الخطية ونوعها. ولو ترك الإنسان ليعترف أمام الله، ربما يجهل أن بعض الأمور خطأ فلن يعترف بها ويبتلعها ضميره الواسع. والعكس فهناك ضمير موسوس يعتبر أشياء صحيحة أنها خطايا والكاهن يرشده فمن فم الكاهن تؤخذ الشريعة (مل2: 7). 3- الكاهن يصف العلاج سواء بالنصح والإرشاد أو بإعطاء التحليل من خطاياه فيخرج المعترف بنفس مستريحة من الخطايا التي غفرت. والله أعطى هذا السلطان. "من غفرتم له خطاياه غفرت ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو21:20-23) ولاحظ أن هذا السلطان للكهنة فقط. أما لبقية الناس فيقال: "إن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم" (مت15:6) ولو كان قول السيد "من أمسكتموها عليه أمسكت" لكل الناس فسيكون هناك تعارض بين هذا القول وبين (مت15:6). ولو كان قول السيد "من أمسكتموها عليه أمسكت" هو لفئة خاصة (الرسل وخلفائهم) يكون أيضًا سلطان المغفرة "من غفرتم له خطاياه غفرت" هو للرسل وخلفائهم من الكهنوت. 4- الخجل يساعد على عدم العودة للخطية. 5- الاعتراف يخلص الإنسان من الكبت إذ يستريح من الضغوط الداخلية الناشئة عن الخطية، لذلك عاد البروتستانت إليه تحت مسمى العلاج النفسي، لكن مازالوا لا يؤمنون به كسر كنسي. 6- أيضًا الاعتراف على كاهن ليسمح للمعترف بالتناول. 7- الكتاب قال "اعترفوا بعضكم على بعض بالزلات" (يع16:5) ولم يقل الكتاب اعترفوا لله بل لبعضكم. ولمن أعترف؟ هل لأي إنسان؟ أم لمن له السلطان وله الخبرة الروحية. والكاهن ممنوع من إفشاء سر اعتراف. ولاحظ أنه كطبيب لا يشمئز من الخاطئ كما أن الطبيب لا يشمئز من المريض. ولاحظ أن الكاهن هو الآخر إنسان ضعيف ومعرض للخطأ فلن يحتقر الخاطئ، بل الكاهن هو نفسه له أب اعتراف. ولاحظ أن الكاهن لو أفشى سر اعتراف يفقد كهنوته. 8- إذًا فالله هو الذي أمر بالاعتراف للكهنة كوكلاء عنه يمارسون توصيل نعمته للناس. · كلمة توبة باليونانية هي ميتانيا μετάνοια ومعناها إصلاح وتغيير الفكر الداخلي. أن يكون للإنسان نية جديدة. وبدون هذه النية فالاعتراف ليس منه فائدة. - والاعتراف يشمل 1) الاعتراف بالخطية مع نية التغيير؛ 2) الاعتراف بيسوع الفادي المخلص. - أمريض أحد بينكم فليدعو قسوس الكنيسة فيصلوا عليه.. وصلاة الإيمان تشفي.. وإن كان قد فعل خطية تغفر لهُ. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات. وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا. والكلام واضح فنحن ندعو قسوس الكنيسة ليصلوا، فلا معنى أن نعترف لآخرين، بل الكلام كله موجه للقسوس الذين يقبلون الاعتراف ويصلون عن المريض فتغفر خطاياه ويشفي. - هناك عقوبات كنسية على بعض الخطاة كالصوم الانقطاعي والميطانيات ودفع بعض العطايا والمنع من التناول، وأيضًا فهناك من يحتاج للتشجيع. - بالتوبة نستحق المغفرة وبالاعتراف والتناول ننال المغفرة. - ليس الكاهن الذي يغفر بل الروح القدس الذي أخذه الكاهن عند سيامته عندما ينفخ الأسقف في فمه ويقول "اقبل الروح القدس" فيقول الكاهن "فتحت لى فمًا واجتذبت لي روحا" (مز 119). وهذه النفخة مأخوذة من السيد المسيح لتلاميذه عبر الأساقفة خلفاؤهم ( يو20: 22). لذلك ففي صلاة التحليل التي يصليها الكاهن يقول "يكونون محاللين من فمي بروحك القدوس". وهذا نفس ما ردده السارافيم لإشعياء النبي بعد أن مس شفتيه بالجمرة من على المذبح "هذه قد مست شفتيك، فانتزع إثمك، وكفر عن خطيتك" (إش6: 1–7). فالذي غفر هو الله والجمرة رمز لجسد المسيح المتحد بلاهوته في الإفخارستيا. والسارافيم يعلن الغفران والتطهير لإشعياء. - بنفس الأسلوب يعترف الخاطئ للكاهن فإن وجده مستحق يصلى له التحليل، وبهذا فالكاهن يعلن الغفران ولكن الروح القدس هو الذي يغفر باستحقاقات دم المسيح. ولاحظ أن الكاهن يقول للمعترف الله يحاللك وليس "أنا قد غفرت لك أو أنا قد حاللتك". |
|