من هو اللواء حفتر : قال للعقيد القذافي "لا" .. وللاخوان المسلمين "لا"
رام الله - دنيا الوطن
يبدو أن مصير الإخوان المطاردة فى كل مكان، ففى ليبيا معقل الإخوان قام اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية فى الجيش الليبى، بتنفيذ تهديده الذى أعلنه فى فبراير الماضى، بالتدخل العسكرى لتطهير ليبيا من الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين.
وقام "حفتر" باعتقال نورى أبو سهمين رئيس البرلمان الليبى وستة من أعضاء البرلمان فيما تسمى "عملية الكرامة" التى تشنها قوات عسكرية موالية له، منذ يوم الجمعة الماضى.
وأكد "حفتر" أن الحكومة والبرلمان غير شرعيين لأنهما أخفقا فى تحقيق الأمن، مضيفًا أن قواته بدأت هذه المعركة، وستواصل حتى تحقق أهدافها بتقديم كبار مسئولى المؤتمر الوطنى العام (البرلمان المؤقت) والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة فى حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبى خلال فترة توليهم السلطة.
وذكرت قناة "العربية الحدث" أن لواء القعقاع والصواعف المدنى التابع للواء خليفة حفتر هاجمت مبنى رئاسة الوزراء الليبية.
وأعلن لواء القعقاع والصواعق المدنى على صفحته على موقع "فيس بوك" أن الهجوم على مقر المؤتمر الليبى يأتى دعمًا للتحرك العسكرى فى بنغازى، واتهم اللواء المؤتمر بدعم جماعة أنصار الشريعة المقربة من تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن التحرك العسكرى ضد المؤتمرهو "أقل ما يمكن فعله".
وسقط جراء الاشتباكات 79 قتيلاً وأكثر من 100 شخص أصيبوا، وفقًا لبيان وزارة الصحة الليبية.
واقترحت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثنى، مبادرة مفاجئة مساء أمس لحل الأزمة الراهنة فى البلاد، تضمنت 10 نقاط، وطالبت المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) بوقف عمله لحين إجراء الانتخابات العامة المقبلة.
ولم تكن "عملية الكرامة" المحاولة الأولى للواء حفتر، حيث دعا مطلع العام لتحرك عسكرى ضد السلطة الليبية الجديدة، وظهر حينها فى خطاب متلفز يعلن تعليق عمل الحكومة، وكذلك أعلن عما أسماه "خريطة طريق" جديدة لمستقبل ليبيا السياسى.
ولم تكلل محاولة حفتر بالنجاح، وسخر منه رئيس الوزراء وقتها على زيدان الذى انتهى به الأمر هو نفسه مخطوفًا من قبل جماعات متشددة ثم مطرودًا من قبل المجلس الوطنى الانتقالى.
ولد اللواء خليفة حفتر عام 1949، وينتمى إلى قبيلة الفرجانى الليبية، وكان ضمن مجموعة الضباط الليبيين التى أسقطت عام 1969 نظام الملك إدريس السنوسى، منهية بذلك عقودًا من الملكية، وهى الثورة الليبية التى أرسى بها القذافى حكمه لليبيا لنحو أربعة عقود.
ومنذ 1988 يعيش اللواء خليفة حفتر فى الولايات المتحدة بعد انشقاقه عن الجيش الليبى, وشكل حفتر "الجيش الوطنى الليبى"، معتبرًا أن القذافى لم يبنِ جيشًا ـ كحال بقية مؤسسات الدولة ـ واعتبر مقربًا من جبهة الإنقاذ الليبية المعارضة فى الخارج.
فيديو.. الجيش الليبي: دم الإخوان "شيطاني"
ومن حسن حظه لم يكن اسم "حفتر" بارزًا كآخرين عارضوا القذافى وانشقوا عنه فقام بتصفيتهم أو عانوا من ملاحقته لهم.
عاد "حفتر" من منفاه إلى ليبيا بعد ثورة 2011، والتى ساهم فيها بقوة فى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافى، ومنذ ذلك الحين يوجد خلاف واضح بين حفتر والمجموعات المسلحة التى هيمنت على البلاد، خاصة المتشددة منها والمرتبطة بقوى خارجية.
أكد العقيد محمد الحجازي الناطق باسم قيادة الجيش الوطني الليبي أن الوضع الأمني متأزم للغاية, موضحا أنهم مستمرون في العمليات العسكرية لحين القضاء على كيان الإخوان المفسد.
وأضاف الحجازي - في مداخلة هاتفية بفضائية "المحور" اليوم الثلاثاء – أن الدماء التي تجري في عروق الإخوان دماء شياطين.
كما أشار الناطق باسم قيادة الجيش الوطني الليبي إلى أن الجيش الوطني يتمركز في كل المدن الليبية خاصة المختطفة من الجماعات المتطرفة.
ونصح الحجازي المصريين المقيمين في ليبيا بضرورة توخي الحذر وأن يلتزموا بيوتهم مطالبا السلطات المصرية بضرورة مساعدتهم للقضاء على الجماعات المتطرفة.