|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية - الأسقف الأنبا إيسوذورس إعداد: أ. أمير نصر يعتبر القديس العظيم مارمرقس الرسول قيمة عالية جدًا وفائقة للغاية. فهو الذي ولدنا في المسيح يسوع ربنا، وإليه يعود إيماننا الأقدس كقول الكتاب: "أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو4:15). وكما يقول قداسة البابا شنوده الثالث أدام الرب حياته: "إننا مدينون لهذا القديس العظيم الذي كرز في بلادنا باسم المسيح، وسفك دمه الطاهر على أرضنا من أجل توصيل كلمة الرب إلينا". ومن ثم أصبح القديس مار مرقس هو الأب الأول لنا في الإيمان بالمسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا، وهو الذي سعى بنا نحو الأبدية، وهو الذي أدركنا به ملكوت السموات، وهو الذي أعطانا خبز الحياة النازل من السماء كقول رب المجد يسوع المسيح "من يأكل جسدي ويشرب دمى فله حياة أبدية... يثبت فيَّ وأنا فيه... فمن يأكلني فهو يحيا بي..." (يو6: 54-57). والقديس مار مرقس هو النور الذي أضاء علينا، وبدد الظلمة التي كنا نعيش فيها. فصار نوره نهارًا مقدسًا ندركه ونحيا فيه. نهار الإيمان بالمسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا. نهار الحياة الأبدية. لذلك فالقديس مارمرقس هو عطية الله لنا، وهو النعمة التي نتمتع بها على الدوام. القديس مار مرقس هو سر وجودنا في المسيح يسوع.. وهو سر الحب المتدفق في قلوبنا نحو الله إلهنا. القديس مارمرقس هو كاروز مصر ومدبرها الأول. هو مؤسس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، كنيسة الإسكندرية المجيدة بكل حياتها وتاريخها المقدس، وبكل عمقها الروحي السمائي، بكل آبائها وقديسيها الموجودين فيها. القديس مارمرقس ضرورة تاريخية بل وحتمية في تاريخ كنيستنا المقدسة، لأنه هو الذي صنع وصاغ هذا التاريخ المقدس منذ بدايته. لأنه في البدء جاء القديس مرقس إلى مصر. جاء بنوره ليشرق علينا.. جاء بإيمانه ليمكث فينا.. جاء بعمله الرسولي ليثبت عندنا ويكون مركز كرسيه لدينا.. جاء بإنجيله لنستنير.. جاء بتعليمه لنثبت.. جاء بأبوته لنصير رعيته ونصبح أولاده، جاء وبذل كل الجهد وكل التعب في الكرازة والبشارة والخدمة وتأسيس الكنيسة حتى نال إكليل الشهادة بسفك دمه الطاهر على أرض مصر التي حولها من أرض الفراعنة إلى أرض القديسين. بهذا صنع القديس مارمرقس تاريخه الخاص به وسجله بحروف من نور. فهذا تاريخ مار مرقس، وهذه قصة مارمرقس ناظر الإله الإنجيلي والطاهر والشهيد. ولكن في نفس الوقت هذا التاريخ المقدس الذي لأبينا القديس مارمرقس هو جزء من تاريخ كنيسة الإسكندرية المصرية. فلا يمكن أن نكتب تاريخ كنيستنا، أو نسجل أحداثها إلا ولابد أن نذكر القديس مارمرقس فيها، ودوره في تأسيس كرسى الإسكندرية الرسولي... بحق إن تاريخ القديس مارمرقس الخاص والذي صنعه شخصيًا هو نفسه تاريخ كنيسة الإسكندرية. ومن هنا كان القديس مارمرقس ضرورة تاريخية في حياتنا الكنسية، وحتمية لتاريخ كنيستنا المقدس.. وهكذا يتبارك ويتقدس ويتأصل تاريخ الكنيسة عندما يسجل في أول تاريخه سيرة وحياة وأعمال القديس العظيم مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية. |
03 - 03 - 2023, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية - الأسقف الأنبا إيسوذورس
الكُتَّاب الذين سجَّلوا تاريخ مار مرقس ومن الثابت تاريخيًا أن القديس البابا يوليانوس البطريرك الحادي عشر لكنيستنا (178-188) هو الذي بدأ هذا التقليد الكنسي عندما كتب سير وتاريخ الآباء البطاركة القديسين السابقين له. من أول كاروز مصر العظيم القديس مارمرقس الإنجيلي، حتى البطريرك العاشر القديس البابا إغريبينوس (166-178)، وذلك لكي يعرف المؤمنون تاريخ كنيستهم وتاريخ آبائهم، ويتعلمون منه ويستفيدون لحياتهم ومستقبلهم... ولذلك يمكن أن نقول أن البابا يوليانوس الحادي عشر يعتبر بحق هو (أبو التاريخ الكنسي القبطي) لأن من بعده نجد كُتاب تاريخ الآباء البطاركة من الأقباط، ومنهم بطاركة وأساقفة وكهنة وشمامسة، اهتموا بكتابة هذا التاريخ المقدس للكنيسة والذي يبدأ بتاريخ القديس مارمرقس الرسول. وجيد أن نذكر الكُتاب الذين سجلوا تاريخ أبينا القديس مارمرقس الرسول. 1- مينا الكاتب: الذي كتب سير الآباء البطاركة من القديس مار مرقس 1 (61-68) إلى القديس البابا ديسقورس 25 (444-454). 2- يوحنا أسقف نيقيوس: المؤرخ الشهير من القرن السابع، والذي وضع كتابًا في تاريخ العالم من زمن الخليقة وحتى دخول العرب مصر عام 641 م. كما كتب أخبار الآباء البطاركة من القديس مارمرقس إلى عهد البابا بنيامين الأول 38 (632-662). 3- الشماس يحنس: تلميذ القديس مويسيس أسقف أوسيم (إمبابة الجيزة) الذي عاش في القرن الثامن. وقد كتب سير الآباء البطاركة من القديس مارمرقس إلى البابا خائيل 46 (743-767). 4- البابا أبرآم بن زرعة 62 (975-978): وهو الذي تمت في عهده معجزة نقل جبل المقطم(1). وقد اهتم قداسته بكتابة تاريخ أسلافه من الآباء البطاركة السالفين له من القديس مارمرقس إلى البابا مينا الثاني 61 (956-974). 5- الأنبا ساويرس أسقف نستروه: (نستروه مدينة فيما بين دمياط ورشيد، بالقرب من بحيرة البرلس بالدلتا)، وقد عاش الأنبا ساويروس في زمن كل من البابا ياكوبوس 50 (819-830) والذي في عهده سرق البنادقة جسد القديس مارمرقس نحو 828 م. والبابا سيمون الثانى 51 (830 م) وقد وضع الميمر في الأصل باللغة القبطية وترجمه إلى العربية الأنبا مرقص أسقف سخا والمحلة. وتوجد نسخة لهذا الميمر كتبت سنة 1548 ش/1882 م. 6- الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين: وهو من علماء الكنيسة في النصف الثاني من القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر، وقد عاصر حكم دولتيّ الأخشيديين (935 969) والفاطميين (969-1711). وله رصيد كبير من المؤلفات في العقيدة الأرثوذكسية والطقس الكنسي وتاريخ الكنيسة بلغت 83 مؤلفًا غير ما لم نستطع الوصول إليه. وقد كتب باللغة العربية هذه المؤلفات، ويعتبر أول مؤرخ قبطي يجمع سير وميامر تاريخ الآباء بطاركة الإسكندرية في كتاب تحت عنوان "تاريخ بطاركة الإسكندرية"(2) من القديس مارمرقس إلى البابا زخارياس 64 (1004-1032)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وقد جمع واعتمد على ما كتبه الأقباط قبله من مينا الكاتب إلى البابا إبرآم بن زرعه، من أصول المخطوطات والمصادر السابقة كانت مكتوبة باللغة اليونانية واللغة القبطية والتي كان يجيدهما ساويرس مع اللغة العربية. وقد وجدها في دير القديس أبو مقار بشهيت، ودير نهيا في غرب القاهرة، ودير تاودروس بالفيوم، ودير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين الأبيض بسوهاج، مع أديرة أخرى. وقد ساعده في هذا العمل الكثيرون منهم الأنبا ميخائيل أسقف تنيس (بدمياط). 7- الشيخ موهوب بن منصور بن مفرج الإسكندراني: وهو من رجال الكنيسة في القرن الحادي عشر، وأحد أعيان الأقباط الذي احتفظ برأس القديس مارمرقس في بيته (راجع كتاب "مرقس الرسول "لقداسة البابا شنوده الثالث ص78). وقد اهتم بكتابة سير الآباء البطاركة من القديس مارمرقس إلى البابا كيرلس الثاني 67 (1078-1092). 8- الأنبا يوساب أسقف فوة: من آباء الكنيسة في القرن الثالث عشر، وقد كتب تاريخ البطاركة من القديس مارمرقس إلى البابا يؤانس السادس 74 (1189-1216). ثم كتب بالتفصيل تاريخ البابا كيرلس بن لقلق الثالث 75 (1235-1243) والذي قام بسيامته على مدينة فوة (من البلاد القديمة بالغربية). وأيضًا تاريخ البابا أثناسيوس الثالث 76 (1250-1261) حيث شارك في اختياره وسيامته بطريركًا للكنيسة. 9- أبو البركات المعروف بابن كبر: من القرن الرابع عشر والذي سجل في كتابه الشهير "مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة" مختصر تاريخ الآباء البطاركة من أول القديس مارمرقس إلى البابا مرقس الرابع 84 (1348-1363).. |
||||
|