صورة الرَّاعي مألوفة في الشَّرق القديم وترقى إلى عهد البداوة عند الشَّعب العبراني (التَّكوين 13: 2-5)، وهي تبرز كواحدة من أغنى تعابير العهد بين الله والشَّعب القديم. إذ الشَّعب القديم هو قطيع الله. وارتبط الله بشعبه، كما يرتبط الرَّاعي بقطيعه، كما هو مألوف في الكتاب المقدس أولاً في المزامير "الرَّبُّ راعِيَّ فما مِن شيَءٍ يُعوِزني" (المزمور 22: 1)، وفي سفر أشعيا نجد "يَرْعى قَطيعَه كالرَّاعي يَجمَعُ الحُمْلانَ بِذِراعِه ويَحمِلُها في حِضنِه" (أشعيا 22: 1)، وفي سفر حزقيال نقرأ "هاءنَذا أَنشُدُ خِرافي وأَفتَقِدُها أَنا" (حزقيال 34: 11). ومن هذا المنطلق الرَّبَ مسؤول عن حياتنا وحمايتنا وكل احتياجاتنا.