منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2016, 06:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(6)

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(6)
– ماريا إبنة الخادم التي لم تصاب بأي أذى عند وقوعها من ارتفاع عالي
ولنذكر أيضاً طفلة أخرى من نفس السن وبنفس الإسم . لأنه وإن كان طبيب ماهر هو الذي فعل ذلك , ما كان يستطيع أن يفعلها هكذا سريعاً , وما كان ليستخدم مثل هذا الدواء . أما هذه المعجزة فلم يكن يقدر أن يفعلها أحد الأطباء , ولا جميع البشر مجتمعين يقوموا بهذا العمل , حتى أنهم يقيمون الأموات من القبور , والأحياء من البشر يجعلونهم غير مائتين . وقد فعلوا هذه كما الآخريات بأنفسهم , هم أنفسهم وليس آخرين . كير المقدس ويوحنا رفيقه , الذين يفعلون عظائم بالنسبة للأمراض الصغيرة والكبيرة , ودائماً يهتمون بالمتألمين , وينقذون الطالبين معونتهما سواء في احتياجاتهم الصغيرة أو الكبيرة .
كانت الطفلة تُسمى ماريا , ابنة يوحنا الخادم ببيعة القديسين , كانت الطفلة بجانب نافذة صغيرة بالغرفة , حيث اعتادت والدتها أن تجلس بقربها , وكانت تعمل على المغزل وهو ممتلئ بخيوط الكتان . ولعل أخذها الفكر كما يحدث مرات عديدة , وقد شغلها أمر ضروري فاضطرها أن تترك الطفلة عند النافذة . أما الطفلة إذ قد افتقدت الاهتمام الأموي , وتخلت عن كل توجيه إيجابي أو سلبي , سقطت من النافذة المرتفعة جداً إلى الأرض . وقد أثار ذلك ضجة كبيرة بسقوط الجسم , أما الأم فإذ قد سمعت الصوت أسرعت لترى ما حدث , ناسية تماماً أنها تركت ابنتها جالسة عند النافذة حيث كانت تجلس . وإذ قد نظرت إلى أسفل رأتها مطروحة على الأرض , وإذ جاء بفكرها مباشرة منظر الجسم المطروح , صرخت بشدة وولولت وزلزلت المكان كله بصوتها , حتى وصل صوتها إلى بيعة الشهيدين السمائيين , لأن مكان البيعة كان قريب إذ أن مدخل ومخرج البيت كان من خلال البيعة . وإذ قد ركضت بدموع كثيرة اغرورقت خديها بالإضافة لجميع الذين ينظرون كانوا يبكون , وكان يُسمع من على بُعد صوت عويلها , لأنها ستتقبل ابنتها ميتة وستسلمها بالدفن للذكرى , ولكن قد وجدتها سليمة , بدون أذى أو إصابة جالسة على الأرض , وتلهو مع بعض الخنازير في ذلك المكان وغير مكترثة بالواقعة . وإذ قد رفعوها سريعاً من الأرض , وضعوها أمام بيعة القديسين تماماً , كمنقذين للطفلة تذكروهم , محتفلين بإنقاذ الطفلة , ويمجدهم كل الذين يؤمنون بهم في المسيح , كمعاونين وحراس .
ولا أظن أنه عبثاً أن نضيف على هذه الرواية ما رؤى في حلم تلك الليلة وله علاقة بذلك . فقد كان هناك كاهن يُدعى يوحنا , من القسطنطينية , ولكنه ليس أب الطفلة المذكورة , وقد جاء من سفر لأجل الشهيدين بسبب مرض رجليه . كان يعاني من تجمد بالركبة , والذي لم يستطع ولا طبيب القصر الملكي ذاته ولا بالطبع الآخرين , أن يشفوه . وإذ قد شُفي وخلص من دائه , أقسم أن يخدم في بيعة القديسين كعرفان بالجميل . وبعد ذلك تم اختيار ذاك الخادم من قِبل الشعب , ولكن بطريقة فريدة وهامة , باختيار ووصية الشهيدين , وبوضع يد البطريرك يوحنا راعي كنيسة الإسكندرية في ذلك الحين . فقال أنه إذ كان نائماً ، في ذلك الوقت ، وبينما تلك المعجزة كانت ستحدث في الغد , أنه رأى كير ويوحنا الشهيدين ومن حولهما جمع من القديسين متسربلين بلباس أبيض , وقالواله في تلك الرؤيا الآتي : تعال معنا وأبتهج بالمعجزة التي ستحدث. أما يوحنا فسأل القديسين “إلى أين يتوجه وبماذا يبتهج؟” . فقالوا له “أن يوحنا الخادم قد دعانا اليوم على العشاء , وعنده نحن جميعاً سنتعشى” . وإذ قد سمع ما قيل له هذا , أطاع الأمر الذي وُجه إليه , وتبع أولئك القديسين الذين أمروه , وعندما اجتمع الجميع مع القديسين , جلست أنا أيضاً متمماً أمرهم . وبعدما تعشيت معهم جميعاً رحلت معهم في بهائهم وكرامتهم . وإذ قد أُبهرت بالعشاء , وغنى التقوى , والرؤيا التي ظهرت لي , روتها ليوحنا الخادم بالتمام , غير عالماً بالطبع مغزى الرؤيا . ولكن مغبوط ذاك ومطوب الذي دعاهم , إذ قد وصل إلى هذه الدرجة من الاستحقاق , حتى يضيف أولئك القديسين العظماء , ويستضيفهم في بيته . وذاك الحلم ظل غير مفهوم , حتى تمت تلك المعجزة , فأوضحت معناه .
أما أنا مع ذاك وهؤلاء جميعاً مجدت القديسين , لأن كثيرين بالحقيقة قالوا عن تلك المعجزة التي للعشاء بأنهم تشبهوا فيما فعلوه ، بالمسيح المعلم ورب الكل فيما يفعله مع الجميع . لأنه كما بالضبط قد جلس المخلص على بئر السامرة , وقد سأله تلاميذه أن يأكل , فقال لهم : أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم , وقد قال عن طعام الخلاص والفداء الذي صار لأولئك الذين يؤمنون به , طعامي أن أعمل مشيئة الآب الذي أرسلني وأتمم عمله , وليس عمل آخر أو مشيئة أخرى للآب سوى الخلاص الذي تم . وهكذا الآن يوحنا وكير الشهيدين دعوا خلاص الطفلة طعام وعشاء , منبئين عن المعجزة العظيمة التي ستحدث لها , وكأنهما يشبعون جوع أولئك للتقوى ومحبة البشر , ويمجدون استعداد أولئك النقي والحكيم .
أما نحن فقد نقلنا قصة تلك الطفلة , ولأولئك الشهداء الذين أتموا الخلاص نرسل لهم أصوات الحمد , ونسجل عنهما قصة أخرى .
“ترجمة: يؤانس فورتوناي وإيريني مفروذي
من المجلد رقم 78، الباترولوجيا”
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(4)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(5)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(7)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(8)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(9)


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024