دَنا إِلَيه يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى، فقالا له:
((يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن تَصنَعَ لَنا ما نَسأَلُكَ)).
تشير عبارة "دَنا إِلَيه يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى" إلى اقتراب الأخوين من يسوع طالبين منه حاجة علما أنَّ إنجيل متى يذكر أن أمهما سالومة (متى 27: 56) هي التي طلبت الحاجة " فدَنَت إِليهِ أُمُّ ابنَي زَبَدى ومعَها ابناها، وسَجَدَت لَه تَسأَلُه حاجة"(متى 20: 20). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " كيف يقول هذا الإنجيلي أنّ أمّهما جاءت إليه؟ من الممكن أنّ كلا الأمرين حدثا معاً. ربّما أخذا أمّهما معهما ليجعلا تضرّعهما سيكون أقوى، ويملكا مع المسيح. لاحظ كيف يوجّه المسيح كلامه إليهما، فالطلب جاء منهما بدون شك، فبسبب خجلهما أشركا أمّهما بالمطالبة" (إنجيل متى، موعظة 65. 2). ويؤكد ذلك أن جواب المسيح كان لهما لا لها. ومثل هذا الطلب طلبت بَتْشابَع، أُمِّ سُلَيمان للتوسط إلى أَدونيَّا بنُ حَجِّيتَ عند سليمان (1ملوك 2: 20).