منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2021, 09:52 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القيامة معجزة متعددة الجوانب


1- إنها معجزة ممكنة:


هنا قدرة الله العجيبة! كيف يجمع الأجساد مرة أخرى بعد أن تحولت إلى تراب؟! أليس هو الذي خلقها من قبل من تراب، بل من عدم، فالتراب كان عدمًا قبل أن يكون ترابًا. والذي يتأمل القيامة من هذه الناحية، إنما يتأمل القدرة غير المحدودة التي لإلهنا الخالق، الذي يكفى أن يريد، فيكون كل ما يريد، حتى بدون أن يلفظ كلمة واحدة. إنها إرادته التي هي في جوهرها أمر فعال قادر على كل شيء..

نسمى القيامة إذن معجزة، ليس لأنها صعبة، وإنما لأن عقلنا يعجز عن إدراكها كيف تكون. وإن كان العقل يعجز عن الفهم، فالإيمان يستطيع بسهولة أن يفهم..

لذلك فالقيامة هي عقيدة للمؤمنين. .

الذي يؤمن بالله وقدرته، يستطيع أن يؤمن بالقيامة. والذي يؤمن بالله كخالق، يؤمن به أيضًا مقيما للموتى. أما الملحدون، فلا يصل إدراكهم إلى هذا المستوى. إنهم لا يؤمنون بالقيامة، منا لا يؤمنون بالروح، وخلودها، كما لا يؤمنون بالله نفسه..


2- القيامة معجزة ممكنة. وأيضًا هي معجزة لازمة، لجل العدو ولأجل التوازن:


إنها لازمة من أجل العدل. من أجل محاسبة كل إنسان على أفعاله التي عملها خلال حياته على الأرض، خيرًا كانت أم شرًا، فيثاب على الخير، ويعاقب على الشر. ولو لم تكن قيامة، لتهالك الناس على الحياة الدنيا، وعاشوا في ملاذها وفسادها، غير عابئين بما يشعرون أن العدل لا بُد أن يأخذ مجراه في العالم الآخر.

وهذا الجزاء لابد أن يكون بعد القيامة واتحاد الأرواح بالأجساد.

لأنه ليس من العدل أن تجازى الروح وحدها، ويترك الجسد بلا جزاء على كل ما فعله في عصيان أو في طاعتها. إذن لا بُد أن يقوم الجسد، وتتحد به الروح، ويقف الاثنان معًا أمام الله. لأن كل أعمالهم على الأرض كانت معًا كشريكين ملتزمين..

والقيامة لازمة أيضًا من أجل التوازن.

ففي الأرض لم يكن هناك توازن بين البشر ففيها الغنى والفقير، السعيد والتعيس، والمنعم والمعذب.. فإن لم تكن هناك مساواة على الأرض، فمن اللائق أن يوجد توازن في السماء. ومن لم ينل حقه على الأرض، يمكنه أن يناله بعد ذلك في السماء، ويعوضه الرب ما قد فاته في هذه الدنيا، إن كانت أعماله مرضية للرب. وقصة الغنى ولعازر في الإنجيل المقدس (لو 16) تقدم لنا الدليل الأكيد عن التوازن بين الحياة على الأرض والحياة في السماء.


3- القيامة أيضًا هي معجزة جميلة رائعة.

لأنها تقدم للعالم الآخر الحياة المثالية. فالإنسان المثالي الذي تحدث عنه الفلاسفة، والذي بحث عنه ديوجين ولم يجده، والذي فكر العلماء كيف يكون.. هذا الإنسان المثالي تقدمه لنا القيامة في العالم الآخر، في عالم ليست فيه خطيئة على الإطلاق، وليس فيها حزن ولا بكاء، ولا فساد ولا ظلم، ولا نقص ولا عيب.

إنها معجزة تقدمها القيامة، أو هي شهوة في حياة البر تتحقق بالقيامة.

4- ولذلك فالقيامة معجزة مفرحة.


مفرحة، لأن بها تكمل الحياة، وينتصر الإنسان على الموت، ويحيا إلى الأبد. إن الحياة الأبدية هي حلم للبشرية التي يهددها الموت بين لحظة وأخرى، والتي تحيا حياة قصيرة على الأرض، وعلى قصرها مملوءة بالمتاعب والضيقات. لذلك يكون فرح عظيم للإنسان أن يتخلص من التعب ومن الموت، ويحيا سعيدًا في النعيم الأبدي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القيامة معجزة متعددة الجوانب
القيامة معجزة متعددة الجوانب
ماأعجب التلاقى فى معجزة القيامة-البابا شنودة الثالث
القيامة معجزة متعددة الجوانب
عظات عيد الصعود لقداسة البابا شنودة الثالث لسنوات متعددة


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024