|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ القدّيس الشهيد لوبوس يُظَنّ أنّ القدّيس لوبوس كان عبداً للقدّيس ديمتريوس التسالونيكي. كان حاضراً ساعة استشهاد معلِّمه. تمكّن من الحصول على ردائه المخضّب بالدم وخاتمه الملكي الذي غمّسه بدمه. حدثت على يديه, إثر ذلك، عجائب عدّة وأشفية مردّها الرفات التي اقتناها من معلّمه. بلغ خبره أذني الأمبراطور, الذي كان في تسالونيكي، فأوقفه وعرّضه للتعذيب. حُكم عليه بالموت, لكنْ أخبروا أنّه وقت إنزال عقوبة الموت به حوّل الجنديان المكلّفان بذلك سيفيهما, كلٌ في اتجاه رفيقه, فجرحه. وقيل أيضاً إنّ قدّيس الله اشتهى المعمودية قبل موته فجاءت غيمة ظلّلته وسكبت عليه ماء من فوق. تشدّد وصمد إلى أن قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة. + القديس أبينا البطريرك كلينيكوس القسطنطيني (القرن 8م) كان القديس كلينيكوس يشغل منصب حافظ الأواني المقدسة(skevophylax)، في كنيسة والدة الإله في بلاشيرن، عندما جرى اختياره بطريركاً للمدينة المتملكة خلفاً للبطريرك القديس بولس الثالث (30 آب). تسبّب له هذا المنصب الرفيع الكثير من الأتعاب إذ كان الإمبراطور يوستنيانوس الثاني (685 – 695 و705 – 711) مستبداً ولم يُطق تحذيرات البطريرك في شأن سلوكه. ذات يوم استدعى الإمبراطور القديس البطريرك وطلب إليه أن يلفظ صلاة لدّك الكنيسة المدعوة الـ Metropoles، والواقعة بمحاذاة القصر، ليقيم محلها سبيلاً وصالة استقبال. أجابه القديس أن في الكنيسة المقدسة صلوات من أجل تكريس الكنائس وليست فيها صلوات من أجل هدمها إذ إن الله خلق العالم ليقيم في الثبات لا في الفساد. ولكن نجح موفدو الإمبراطور، بالضغط في إجبار البطريرك على ارتجال الصلاة التالية: "المجد لله الذي يصبر على كل ذلك، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين". ثم ما لبثت الكنيسة أن جرى هدمها. وإذ أضحى أداء الإمبراطور سيئاً إلى أبعد الحدود لكثرة خطاياه جرى انقلاب عليه. جُدِع أنفه وقُطع لسانه ونُفي إلى شرصونة في بلاد القرم. لكنه نجح في الفرار بعد عشر سنوات. وإذ شدّ البلغار أزره حاصر القسطنطينية. حاول إقناع مجلس الشيوخ والبطريرك بأقسام أنه لا يرغب في الانتقام من أحد. فقط أن يُقبل في المدينة المتملكة. لكن خبثه ما لبث أن استبان، فقد تمكن بتآمر بعض السكان معه، من دخول المدينة سالكاً طريق القناة. وما إن سرى الخبر بشأن وجوده حتى أصيب السكان بالهلع. قُتل الإمبراطور طيباريوس الثاني وسال الدم غزيراً في العاصمة. كما أمر يوستنيانوس بإيقاف القديس كلينيكوس الذي كان قد توّج غريمه وحسبه مسؤولاً عن التشويه الذي حصل له. لذلك فقأ عينيه ونفاه إلى رومية حيث أُقفل عليه حياً أربعين يوماً. فلما فتحوا ثغرة في الحائط وجدوه، بعد، حيّاً، لكنه رقد بالرب بعد ذلك بأربعة أيام ودُفن في كنيسة القديسين بطرس وبولس تبعاً لرؤيا، في شأنه، تلقاها بابا رومية في ذلك الحين. + القديس الشهيد في الكهنة إيريناوس أسقف ليون الفرنسية (القرن 2م) ولد القديس إيريناوس، الذي يشير اسمه إلى "السلام" حوالي السنة 140م في آسيا الصغرى. اتبع، في شبابه الأول، في إزمير، تعليم الأسقف الشيخ القديس بوليكاريوس (23 شباط) الذي نقل التراث المقتبل من القديس الرسول يوحنا الحبيب. هكذا تعلم حفظ الأمانة للتراث الرسولي في الكنيسة. من هنا قوله: "لقد جعل الله في الكنيسة الرسل والأنبياء والآباء والمعلمين وما سوى ذلك مما يمت بصلة إلى الروح القدس. من هذا الروح يقطع كل الذين رفضوا اللجوء إلى الكنيسة فحرموا أنفسهم الحياة بعقائدهم الفاسدة وأعمالهم المختلة. فإنه حيث الكنيسة هناك، أيضاً، يكون روح الله، وحيث يكون روح الله هناك تكون الكنيسة وكل النعمة. والروح هو الحقيقة". بعد أن أقام في رومية كهن في كنيسة ليون في بلاد الغال (فرنسا)، زمن اضطهاد الإمبراطور ماركوس أوريليوس،في حدود العام 177م, وبصفته كاهن تلك الكنيسة, نقل إلى البابا ألفتاريوس, في رومية، الرسالة العجيبة التي وجهها الشهداء القديسون في ليون إلى المسيحيين في آسيا وفيرجيا يصفون فيها جهاداتهم المجيدة لدحض شيعة مونتانوس الهرطوقية. والحق أن الشهداء يقوون على ضعف الجسد ويحتقرون الموت بقوة الروح القدس. فإن بذل النفس هو الشهادة السامية للحق وعلامة غلبة الروح القدس على الجسد وعربون رجائنا بالقيامة. إثر عودته إلى ليون خلف القديس بوتينوس الأسقف الذي اقتبل الشهادة (2 حزيران)، رأساً لكنائس ليون وفيينا. كأسقف، استلم إيريناوس من التقليد الرسولي "موهبة الحق الأكيدة" ليذيع ويفسر الإنجيل. كرس حياته، مذ ذاك، للشهادة الحق، على غرار الشهداء، لذا علم: "علينا أن نحب بأقصى غيرة ما هو من الكنيسة والإمساك، بقوة، بتقليد الحق". عمل بهمة لا تعرف الكلل في هداية الشعوب البربرية إلى الإيمان. رعايته شملت كل الكنيسة. على هذا كتب إلى أسقف رومية، فيكتور (189 – 198)، باسم أساقفة بلاد الغال، وقد كان متقدماً بينهم، ليقنعه بعدم قطع الشركة مع كنائس آسيا الصغرى التي كانت تحتفل بعيد الفصح في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان. فلأن هذه العادة القديمة انتقلت من الذين تقدمونا فحفظوها وحفظوا السلام حيال الآخرين فإنه لا شيء يلزم بفرض الوحدة في الممارسة، كما قال، لأن "الخلاف في الصوم يؤكد الاتفاق في الإيمان". |
|