|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاءت امرأة بالصدفة إلى المجمع. لقد قيدها الشيطان وبقيت على هذه الحالة ليس لمدة أسبوع أو شهر أو سنة، بل ثمانية عشر عامًا كاملة ولم تتمكن من التعافي تمامًا. لقد فعل الرب هذه المعجزة ليس لأن المرأة طلبت منه ذلك، ولا استجابة لإيمانها. لقد فعل ذلك بمبادرة منه وبقوته. وهذا رد واضح على أولئك الذين يريدون التشكيك في عظمة معجزات المسيح بدعوى أن المعجزات لا تتم إلا بخضوع من يقبل المعجزة. أين عنصر الخضوع الذاتي في هذه المرأة. إعاقتها منعتها حتى من رؤية وجه المسيح. ولم تطلب من المسيح أن يرحمها ، ولم تظهر إيمانها بأي شكل من الأشكال. وليس هذا فقط. ولم تكن المرأة قريبة حتى من المسيح. لم تقترب منه، بل دعاها إليه. كما أن الراعي الذي يرى أحد خرافه متشابكًا في الأشواك، وهو نصف ميت وعاجز عن الكلام، يقوم بالخطوة الأولى، كذلك فعل الرب المحب، الراعي الصالح. لقد قام بالخطوة الأولى نحو خرافه التي وقعت في شبكة الشيطان. ودعاها "امرأة". لم يسمها "مقعدة" أو "وحش" أو "ظل الحياة" أو "خاطئة"، بل "امرأة". وفقط بكلمة "امرأة" استعاد الرب كرامتها المفقودة. ثم شفاها من ضعفها وفي النهاية وضع عليها يديه الكليتي القداسة لتكمل عطيته الإلهية. |
|