أما إن كنت أيها القارئ الكريم محل سخط وحسد من إنسان يسيء إليك، دون أن تسيء إليه، فأرجوك أن تتعلم من مثال موسى، الرجل الذي صلى من أجل المسيئين إليه، فتوجه إلى الله طالباً أن يشفي أخته مريم من برصها، بالرغم من أنها أساءت إليه. ولنستمع إلى ما علَّمنا السيد المسيح في الصلاة الربانية: »اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا« (متى 6:12).
شكراً لله الذي يستر خطايانا، ولنصلِّ أن يحفظنا من أن نحسد الآخرين. فإذا قُدِّر لنا أن نكون محسودين، فلنطلب منه أن يبارك حاسدينا ويغفر لهم.