رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“على الله” والتطبيقات! ولشرح الفكرة السابقة سأكتفي بتطبيقين طبَّقهما المسيح على الأرض، الأول خاص بمتطلبات الحياة اليومية، فنُفاجأ به يقول لهم: «لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟» (متى6: 25). وهنا المسيح يقول لهم، لا تهتموا بالوسيلة «به»، وكيف سيأتي الطعام والشراب والملابس، لأن الذي أعطاكم الأغلى (الحياة، الجسد) ، لن يبخل عليكم بالأرخص (الطعام، اللُباس) ، وطالما أن الجسد “من الله”، والجسد مخلوق لمجد الله «فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ» (1كورنثوس6: 20) ، فالله سيتكفل بكل ما يتطلبه الجسد، من أكل وشرب وملابس وغيره. فالأمر الذي من الله، ولمجد الله، فطبيعي أن يكون “على الله”. والتطبيق الثاني خاص بالأمور الروحية والخدمة. عندما أرسل تلاميذه (متى10) ، شرح لهم الإرسالية بكل تكلفتها ومخاطرها. وقال لهم إن طالما الخدمة من الله، فلا يعولوا هَمَّ متطلباتها ومصاريفهم الشخصية فيها «لاَ تَقْتَنُوا ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاسًا فِي مَنَاطِقِكُمْ...»، ولا يعولوا هَمَّ متطلبات الخدمة الروحية، والكلام والأفكار واستمرارية الفاعلية في الخدمة «فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ» (متى10: 9، 10، 19، 20). فالخدمة أو الإرسالية التي من الله ولمجد الله، فإنها تكون “على الله”! |
|