رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس الجماعة قاتلة السادات يعترف بإنجازاته فى حرب أكتوبر بعد مرور 44 عاما على مرور ذكرى نصر أكتوبر، اعترف أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية –التى قامت باغتيال أنور السادات- بإنجازات الرئيس الراحل أنور السادات، معتبرا أن نصر أكتوبر هو الإنجاز الأكبر والأعظم لمصر. وروى "حافظ" فى كلمة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تفاصيل أيام نصر أكتوبر، قائلا: "فى مثل هذه الأيام منذ أكثر من أربعين سنة كانت الجامعة تمر بالثورة والإحباط مؤتمرات مظاهرات صدامات مع الشرطة كنا فاقدى الثقة فى كل شىء بعد تلك الهزيمة – النكسة – المنكرة التى لم تكن تخطر لأحد ببال طبلوا وزمروا لجيوشنا حتى صدقناهم وأغرقونا فى الأحلام الوردية والأمانى وانتظرنا بآمال الشباب أنباء جيوشنا المظفرة لتعود تنشج أهازيج الظفر والنصر فإذا بها تعود فلولاً منهزمة مقهورة تحمل حطام الحلم الكاذب والأمل المنهار. وأضاف: "كنا فى هذه الأيام نعيش رفض كل شىء والتمرد على كل شيء وتكذيب كل قول يقال لم يكن لنا إلا مطلب واحد نهتف به فى مظاهراتنا ونصدم به كل من يحادثنا الحرب الحرب لم نقبل ما قيل عن عام الحسم أو عام الضباب ورأينا فيها المزيد من الخداع والأكاذيب بعد أن رأينا كل ما كنا نؤمله مجرد أكاذيب وإفك". وتابع: "كانت طائرات العدو تمرح فى سماء البلاد نراها فوق أبى زعبل وبحر البقر ومنقباد ونجع حمادى تضرب بقسوة الأطفال والعمال والشباب بينما تغيب أعمال جنودنا البواسل على أرض سيناء وسط صخب الدعاية الإسرائيلية وسلاح طيرانها الجبار وكنا نصدقهم فلم يكن أمامنا من نصدقه سواهم كانت صحافتنا تزيد من ثورتنا وإحباطنا ويأسنا من كل نجاح وهى تتحدث عن استحالة تحقيق النصر فى مواجهة عدو شرس وموانع وعوائق شديدة خط بارليف وقناة السويس وطيران متقدم، كنت ضمن ذلك الشباب بالجامعة نعلق مجلات الحائط ونجتمع لنتناقش ونتحاور ونخرج فى مظاهراتنا ونصطدم بالشرطة، وليس من مطلب لنا إلا الحرب ولا تعنى هذه الحرب عندنا أكثر من أنها استعادة للكرامة والأرض والعرض وإزالة سنوات من الذلة والهوان. مجرد شاب مثل آلاف الشباب الذين يحملون فى قلوبهم حب هذا البلد وحماس الشباب واندفاع الشباب وثورتهم على هذا الوضع الأليم". وأضاف: "ثم كان يوم 6 أكتوبر الذى بدأ هادئا مثل بقية ما سبقه من أيام ولم يكن أفقه يحمل أى نذير فالصحف تتكلم كعادتها فى الفن والرياضة وبعض السياسة والأدب والمذياع والتلفاز يشاركونهم لهوهم وجدهم بعيدا عن سيرة الحرب والقتال والناس كل منشغل بحاله لا يلوى على شىء. وفى الساعة الثانية وقد أرهق الناس الصوم وبدأوا يأوون إلى بيوتهم أذيع البيان الأول سمعه من سمع ولم ينتبه له الأكثرون وتوقعنا – من سمعناه – أن يكون عملية من تلك العمليات التى كان يعلن عنها من أن لآخر لتذكير الناس بالحرب ورفع روحهم المعنوية ولكن البيانات تتالت وأدركنا جميعاً أنها الحرب وأننا اليوم على موعد مع إزالة آثار الهزيمة – النكسة". وتابع: "لا تسل عما شعرنا به فقد بدأنا غير مصدقين بعد تجربة البيانات الصاخبة 1967 م وأكاذيب الطيران المتساقط والجيوش المظفرة ولكن الإعلام المسموع هذه المرة تخلى عن الصخب والضجيج الذى ألفناه فى العصر السابق وترك تلك الأغنيات الزاعقة مثل "من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر"، ومثل لبيك يا علم العروبة " وغيرها من أغنيات معارك الهزيمة الصاخبة وانتقل إلى خطاب هادئ رزين موضوعى صادق لم يبالغ فى ادعاء النصر وإن كان هذه المرة نصراً حقيقيا، ولم يوهم الناس أنه على مشارف تل أبيب وأنه أسقط سلاح الطيران الإسرائيلى والأمريكى وإنما كانت الأغنيات والأناشيد هادئة رزينة مثل "خلى السلاح صاحى"، "راجعين شايلين فى إيدنا سلاح"، "ما تقولش ايه ادتنا مصر" وأمثالهم". وقال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: "أفقنا من صدمة الحدث الأولى وبدأنا وسط نشوة وفرحة غابت عنا لسنوات نبحث ماذا نفعل وماذا يمكن أن يقدم أمثالنا لمساندة الجند فى المعركة، المستشفيات التبرع بالدم الحديث والكلام والخطب كل هذا لا يكفى ثم فتحت المدارس والمنتديات لتدريب الشباب فيما سموه الدفاع الشعبى فذهبنا إليه ونحن نؤمل أن نذهب لنكون ردءاً لجيشنا المظفر فى حربه بل فى حربنا التى انتظرناها طويلاً، ولم تكن هذه مشاعرنا نحن الشباب وحدنا وإن كنا الأكثر حماسا، وإنما كان الجميع يسير فى طرقاته وهو يحمل المذياع فى يده ليتابع الأنباء ويبحث ماذا يمكن أن يعمل هل تصدق أن أجهزة الأمن لم تسجل حالة سرقة أو بلطجة طوال فترة الحرب حتى اللصوص كفوا عن السرقة فى هذه الأيام مشاركة منهم فى الحرب. وتابع: "انتهت المعركة كيفما انتهت وسارت أمور التفاوض وجنى الثمار كيفما سارت ومرت عقبها السنون والأعوام، ولكن تلك النشوة وهذه الفرحة لازالت حية فى نفوس جيلنا طازجة كأنما كانت بالأمس، وحاول البعض أن يسرق النصر وينسبه لهذا أو ذاك وحاول اخرون أن يشوهوه فينسبونه لمؤامرة هنا أو خيانة هناك وحاول آخرون أن يخونوا دماء الشهداء وعرق الأحياء لكن هذه المحاولات وإن شغلت النخب التى لم تحارب ولم تشعر بمرارة الهزيمة أو بفرحة النصر ولكنها لم تفلح فى أن تحرم كل جندى شارك فى هذه المعركة وكل شاب عاش أيامها أن يستعيد مستمتعاً حلاوة تلك الأيام وذلك النصر ويسترد مذاقه كلما تكررت الأيام وعادت كأنما كان بالأمس القريب، ولم تذق بلادنا مثل هذا المذاق فى تاريخها الحديث لا قبله ولا بعده لقد كان ثمرة ناضجة لجهد كبير وعرق غزير وإيمان صادق، لقد أفرزت المعركة روحاً ما أحوجنا إليها الإيمان الصادق والهمة العالية والروح الوثابة". |
|