رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خير لي اني تذللت لكي اتعلم فرائضك( مزمور ١١٩: ٧١)... ان التألم اذاتقبلناه باتضاع يمكن ان يكون معلما وموجها لنا فأي تدريبا وتأديبا يقودنا الى حياة اعمق واغنى فقد قال داود: قبل ان اذلل انا ضللت اما الان فحفظت قولك ( المزمور ١١٩: ٦٧) ويتفق الرسول بطرس مع داود اذ يقول ان التألم يقودنا الى ان نعيش لا لانفسنا بل ( لارادة الله) ١بطرس ٤: ٢ فالالم بعيدا من ان يكون عائقا لنمونا الروحي يمكن ان يكون سبيلا اليه ان كنا نتدرب به ففي وسع الالم ان يدفعنا للاقتراب من الله والغوص في كلمته انه وسيلة بها يُشكلنا الله تعالى لنكون مشابهين لابنه مزودا ايانا تدريجيا بمانتوق اليه من عطف وحنان وقناعة ورضى وهدوء وشجاعة مصلين لاجله فبغير الالم لن نكون كل مايريد لنا الله ان نكونه .اذ إن قوة الله تشرق بأبهى نورها من خلال الضعف البشري هل خصصك الله اليوم بان تتلقى التعليم والتدريب من خلال الالم والمعاناة؟ تحملّ تدريبه بصبر فهو يستطيع ان يحول التجربة الى بركة ويستطيع ان يستخدم معاناتك ليقربك الى قلبه والى عمق كلمته ليعلمك الدروس التي يقصد لك ان تتعلمها ويستخدم المك ليمتعك بنعمته ان الله يصوغك عبر الالم ليجعلك افضل بكثير من اي شيء . فمهما علمنا الله من طريق الاحوال الاليمة فهو لنا اغنى غنيمة..... |
|