لأنه إذ رُفع هكذا فقد طهّر الهواء من كل خبث الشيطان وكل الأرواح النجسة كما يقول: «رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء» وافتتح طريقًا جديدًا للصعود إلى السماء كما هو مكتوب: «ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية». فلم يكن الكلمة نفسه هو المحتاج لانفتاح الأبواب إذ هو رب الكل, فلم تكن مخلوقاته مغلقة في وجهه وهو الذي خلقها, بل نحن الذين كنا فى احتياج إلى ذلك، نحن الذين حملنا فى ذات جسده. لأنه كما قدّم جسده للموت عن الجميع، هكذا، بنفس هذا الجسد أيضاً، أعدّ الطريق للصعود إلى السموات.