|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد. "ومَن لم يُؤمِنْ بِه" فتشير الى من لا يثق في ابن الله ويرفضه ويتجاهله؛ أمَّا عبارة "دِينَ مُنذُ الآن" فلا تشير الى الدينونة في المستقبل بلا الى الدينونة الحاضرة. وهذه الدينونة جلبها الخاطئ على نفسه بخطاياه. فضميره وشريعة الله حكمت عليه. ومن هذا المنطلق، الرب لا يُدين ولا يحكم على أحد، بل الإنسان نفسه هو الذي، بتصرفه الخاطئ يحكم على نفسه. وبما ان النفس التي تخطئ تموت، فلا تبقى حاجة الى حكم ثان ودينونة ثانية. تتمُّ الدينونة حين يقف الانسان امام ابن الانسان، امام صليبه المقدس (يوحنا 16: 11)، ويرفض الوحي الذي يقدّمه له فيُدان في الحال. |
|