منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2024, 02:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الصليب والإرادة الشخصية




الصليب والإرادة الشخصية

«وقال للجميع: إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني. فإن من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي فهذا يخلصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وأهلك نفسه أو خسرها» (لو9: 23-25).

إن اتّباع المسيح يتطلب إنكار النفس وحمل الصليب. لماذا؟ لأن الرب رُفض من العالم ولم يقدم له سوى الصليب. وكل من يتبع السيد لابد أن يسير في ذات الطريق.

ما هو "إنكار النفس"؟ ليس هو حرمان النفس من أشياء مُحببة لها، ولا هو رفض مجموعة من الشرور، ولا هو التنازل عن بعض الامتيازات، بل هو رفض الإرادة الذاتية كُلية؛ أن أقول لنفس "لا"، وأن أضع نفسي كُلّية تحت تصرف المسيح. إنه تسليم نفسي بجملتها له، بحيث تنتفي حقوقها تماماً، ويصبح هو وحده صاحب القرار.

أما "حمل الصليب" فهو لا يعني احتمال تجارب الحياة وضيقاتها وآلامها، كما يظن الكثيرون ويقولون عن شخص متألم: فلان صليبه ثقيل. كلا، لكنها تعني شيئاً أخر: فمَنْ كان يحمل الصليب، في تلك الأيام، كان يتجه لمكان تنفيذ حكم الإعدام؛ فهو شخص يتقبل باختياره الموت. لذا فحمل الصليب هو الاستعداد لتحمل العار والآلام والمعاناة لأجل المسيح، وربما أيضاً الموت إذا اقتضى الأمر. وحياة التلميذة تواجهها صعوبتان:

الأولى: محاولة الإنسان أن يخلِّص نفسه من أية خسارة ناتجة عن اتّباع المسيح «مَنْ أراد أن يخلص نفسه يهلكها»، بمعنى من يتمسك بحياته لتحقيق إرادته الذاتية ومخططاته الشخصية لن يصل للشبع الحقيقي «ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها». من يُخضع ذاته للرب مكرساً حياته له مهما كان الثمن فسيجد المعنى الحقيقي للحياة ..

الثانية: هي تجربة السعي وراء الغنى المادي. ومَنْ كان هذا هدفه في الحياة، سيبدد وقته وطاقته وكل إمكانياته دون أن يحقق الغرض الرئيسي للحياة وهو إتمام مشيئة الله وإنجاز الخدمة المرتبة منه. لقد أوجدنا الرب هنا لغرض أسمى من مجرد السعي وراء المال، فإننا مدعوون لتمثيل مصالح سيدنا على الأرض، وإن خسرنا ذلك فقد خسرنا الحياة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإنسان والإرادة
تنقية القلب والإرادة- 2
القلب والإرادة
الضمير والإرادة
القلب والإرادة


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024