تعرف على وصية البابا كيرلس
تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحة البابا كيرلس السادس، في التاسع من مارس في كل عام، وللبابا كيرلس مكانة خاصة لدى جموع الأقباط، واشتهر عنه عمل العديد من العجائب والمعجزات كما أنه لقب برجل الصلاة لكثرة عدد القداسات التي أقامها خلال حياته وخاصة طيلة فترة اعتلائه للكرسي البابوي.
في يوم نياحته أقام قداسًا كعادته واستقبل عددًا من أبنائه وعندخروج آخر واحد وكان كاهنًا، رفع الصليب وقال «الرب يدبر أموركم» ودخل قلايته لينتقل في هدوء وسلام في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها.
وأوصي البابا كيرلس أنه عقب نياحته بضرورة نقله إلى دير مارمينا بصحراء مريوط، وعمل قداسة البابا شنودة الثالث علىتنفيذ وصية البابا كيرلس السادس بدفنه بدير مارمينا بمريوط.
وبعد دفن جثمان قداسة البابا كيرلس بجوار القديس مرقس الرسول بالكتدرائية المرقسية لفترة قصيرة أمر قداسة البابا شنودة الثالث بتنفيذ وصية الباباكيرلس التى تنص على دفنه فى دير حبيبه مارمينا بمريوط وفى يوم 22 نوفمبر عام 1972م احتفلت الكنيسة بنقل جسد الباباكيرلس.
وصلى قداسة البابا شنودة صلاة رفع بخور عشية ثم قرأ على الجميع الوصية التى كان ملخصها بخصوص هذا الشأن: «أوصى بعد انتقالى أن يدفن جسدى بالمدفن الذى تحت الكنيسة بدير مارمينا بصحراء مريوط وتدفن بالملابس التى تكون على جسدى ولا لزوم لغيرها وكل من اطلع على هذه الوصية وعثر عليها فلا يخفيها ولا يخالف ما بها ومن خالف هذه الوصية يكون محروما من فم الثالوث الأقدس الأب والابن والروح القدس وفم حقارتى ويكون على شمال المسيح وعلى ابن الطاعة تحل علية البركة».
وفى صباح يوم 23 نوفمبر نقل الجسد فى احتفال مهيب لدير القديس مارمينا العجائيبى بمريوط وهناك حمله أبناؤه بفرح عظيم وطيف به فى الدير ووضع فى مزار خاص ولا يزال أبناءه يذهبون إليه فى أفواج لا تنقطع ليتباركوا من جسده الطاهر.