منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 11 - 2012, 02:10 PM
 
الشاهد Male
ابتديت اشد حيلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  الشاهد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 955
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
المشاركـــــــات : 36

تكوين 40 41 42


مضت ثلاثة عشرة سنة منذ أن بيع يوسف من إخوته كعبد في دوثان وما أصعب التجارب التي اجتاز فيها منذ ذلك الحين! فلقد حملته قافلة التجار الإسماعيليين إلى مصر. ثم بيع مرة ثانية كعبد إلى فوطيفار، وهو المسئول الأول عن الحرس الملكي، وخدم لديه مدة عشر سنوات - أولا كمساعد له ثم كوكيل على بيته وعلى كل ما كان له (تكوين 4:39). فما أعجب هذا أن يصير الابن المفضل ليعقوب عبدا. ولكن الأسوأ من ذلك أنه قضى الثلاث سنوات التالية في السجن من أجل جريمة لم يرتكبها - لأنه لم يقبل أن يخضع لإغراءات زوجة فوطيفار. لقد كان ليوسف إيمان راسخ بوجود الله فقال لها: كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله (تكوين 9:39، قارن 4:40 مع 1:41).

كانت إرادة الله هي القاعدة في حياته. فلم يتخذ من الإساءات التي لحقت به عذرا لتبرير الخطية.

لا يمكننا أن نتخيل الليالي العديدة والطويلة التي قضاها يوسف في وحدة قاتلة، ولا الظروف القاسية والأليمة التي ألمّت بسنوات كثيرة من عمره. وحسب نظرة العالم فإن إخوة يوسف الذين خططوا لقتله كانوا يعيشون في رخاء، بينما يوسف الذي سار بكل أمانة وراء الله فلقد أصبح عبدا - وقضى أفضل سنين عمره في السجن - لمجرد أنه كان أمينا للرب. ولكنه الآن عند سن الثلاثين، أصبح أحكم رجل وأعظم رجل في مصر. إن الله له دائما طرق عجيبة لتنمية مواهب أمنائه وإنضاج خبرتهم وتقديمهم في الكرامة. ومع أننا نعرف أن هذا كله صحيح، إلا أننا غالبا ما نعجز عن فهم قصد الله في تجاربنا تماما كما حدث مع يوسف.

إن قصة يوسف تبين فوائد الصعوبات والمقاومات. فلو كان يوسف قضى هذه السنوات في الراحة والترف والحب في بيت أبيه ربما ما كان بإمكانه أن يؤدي دوره بمثل هذه الروعة في إتمام مشيئة الله.

فإذا كان يوسف قد استطاع أن يحيا حياة منتصرة بدون أن تكون له معرفة بالعهد الجديد ولا بقوة سكنى الروح القدس، ولا حتى كانت لديه كتابات العهد القديم، فأي عذر يمكن أن يكون للمؤمنين المعاصرين من جهة فشلهم؟ ويمكننا أيضا أن نسأل أنفسنا: "ماذا لو كان يوسف قد استسلم لإغراءات زوجة فوطيفار؟" كان الكتاب سيسجل لنا قصة مختلفة تماما، كتلك التي سجلها عن رأوبين أخيه الأكبر الذي فقد امتيازه كالقائد لشعب الله الروحي بسبب خطاياه الجنسية.

أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب. بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين (1 بطرس 12:4،13).

إعلان عن المسيح:

من خلال تفسير حلم فرعون بواسطة يوسف. إن المسيح هو المفسر الحقيقي لجميع ظروف الحياة (تكوين 16:41-36؛ قارن مع متى 18:13-43).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريقة تكوين اللؤلؤ يُذكرنا بكيفية تكوين الكنيسة
تكوين 31 32 33
تكوين 34 35 36
تكوين 37 38 39
تكوين 43 44 45


الساعة الآن 10:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024