|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل مرعبة في مذبحة كفر الدوار المتهم بدأ بقتل الأم أمام أبنائها وذبحهم بعدها
لم يمر سوى 25 يومًا على مذبحة كفر الدوار، التي راح ضحيتها 7 أشخاص، وأسدلت الجهات القضائية من النيابة العامة، تحت إشراف المستشار حمادة الصاوي النائب العام، ومحكمة جنايات دمنهور، حيث قضت المحكمة بإحالة أوراق المتهم "شريف"، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 27 فبراير المقبل للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم. وهتف أهالي الضحايا: "يحيا العدل يحيا العدل"، موجهين الشكر للنائب العام والقضاء الناجز، عقب النطق بالحكم والسرعة في إنهاء إجراءات التحقيقات والمحاكمة. وحصلت "الوطن" على نص التحقيقات التي جرى في تلك المذبحة، وجاء في التحقيقات أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته حيث قال للضحايا: "خلاص أنتم اتحكم عليكم بالإعدام" هكذا تحدث المتهم "شريف عبد الله رجب" 35 عاما، جزار، بما قال للأم وأبنائها الأربعة، خلال التحقيق معه في القضية التي حملة رقم 749 لسنة 2020 جنايات مركز كفر الدوار والمقيدة برقم 8 لسنة 2020 كلي شمال دمنهور، بذبح 7 من أسرة وحرق جثثهم لسرقة المواشي، فى عزبة التلاجة التابعة لمركز كفر الدوار، في أثناء التحقيق معه أمام النيابة العامة. وكشف المتهم عن تفاصيل مرعبة عن قتل المجني عليهم السبعة حسني سعد، وأمه زينب عبدالعال، وزوجته رانيا محمد، وأولاده الأربعة، طعنًا وحرقا لسرقة المواشي. وطبقا لما جاء في أوراق القضية، التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، سرد المتهم تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الضحايا، قائلا إنه تعرض لضائقة مالية جراء سوء سلوكه وحيده عن الطريق المستقيم، فطفقت في رأسه خاطرة أن يسرق ماشية، وأن يقتل كل من يتعرض ويحول دون وصوله لمبتغاه. واختمرت تلك الخاطرة في رأسه، وعقد العزم على تنفيذها، فحرر محضرًا قبل الواقعة بمركز شرطة كفر الدوار، مدعيًا فيه تعدي شقيقه عليه، وتوجه إلى صديق له يدعى "مرعي" وهو الشاهد السادس في القضية، وعرض عليه مشاركته في جريمته، إلا أن الأخير رفض تنفيذها معه، فتوجه للمجني عليه الأول، لعمله أنه يرعى الماشية وأن منزله بمنطقة نائية، بعيدة عن المارة، وعقد آنذاك العزم على تنفيذ خطته الإجرامية، فقابل المجني عليه، ومكر به طالبًا الاختباء لديه فأجابه وأنزله بمسكنه، وما أن خلا بالأخير حتى أتى من خلفه، وانقض عليه طعنًا بالسكين برأسه بما أوتي من قوة فسط أرضا، وقذف المجني عليه بإناء أصاب رأسه وتعدى عليه طعنا وذبحا، برقبته. وخرجت المجني عليهما الثانية والثالثة، للدفاع عن الأول، فطعن الأولى منهما بالسكين ي رأسها فاسقطها أرضا مفارقة الحياة، وطعن الثانية بالسكين في صدرها فاحتمت داخل مسكنها وأغلقت بابه، من دونه فاستمر في التعدي على المجني عليه الأول طعنا بالبطن والصدر حتى فارق الحياة، وتتبع المجني عليها الثالثة، وتمكن من كسر باب المنزل واقتحم غرفة نومها. وجاء في التحقيقات، أن المتهم تابع الاعترافات بأنه شاهد الضحية الثالثة ملقاة على الأرض جراء إصابتها الأولى ومن حولها أبنائها الأربعة، وفزعوا من هول الموقف وأخذت تستعطفه، بيد أنه عزم على قتلهم مفصحًا لها عما انتواه بقوله: "خلاص أنتم اتحكم عليكم بالإعدام"، فأمسك بها وأطبق بكلتا يديه على عنقها حتى فاضت روحها إلى بارئها، ثم التفت للمجني عليه الرابع فطعنة طعنتين برقبته وثالثة ببطنه أردته قتيلا، وتوجه للمجني عليه الخامس، الذي حاول أن ينجو بنفسه بيد أنه تمكن منه وأوسعه طعنا بظهره ورقبته حتى لحق بشقيقه الأكبر، فالتقى للمجني عليه السابع، حيث أطبق بكلتا يديه على عنقه حتى خار ما تبقى له من قوة. كان المجني عليه السادس لاذ فرارا منه، فأخذ يبحث عنه وهو متيقن من عدم خروجه من المنزل، لكون بابه مغلقا، وأخذ المجني عليه الرابع بجوار جثة والده وجدته حيث أشعل النيران في محيطهما، وألقاه بها ثم أشعل النيران في أعواد القش، وأوصلها بملابس المجني عليهم الثالثة وغرفة نومها، ولاذ بالفرار ولم يتمكن من إتمام سرقته لشعوره بالإرهاق جراء إصابته بالسلاح المستخدم، حال تعديه على المجني عليهم، فضلًا عن خشيته من افتضاح أمره، واستقل السيارة برفقة شخص آخر سبق الاتفاق معه، والذي سأله عن إصابته فقرر له أن أهله تعدوا عليه، وطلب منه توصيله لمدينة برج العرب، وتوجه لقسم شرطة برج العرب، وحرر محضرًا مدعيًا به إصابته جراء حادث سير. واعترف المتهم أن السلاح الأبيض المضبوط هو سلاح الجريمة، وقام بتمثيل الجريمة، التى ارتكبها على النحو الوارد باعترافاته، وأرفق بالتحقيقات ملف يحوي صورا فوتوغرافية وأخرى تحوي مقاطع مصورة لتلك المعاينة. وأحال النائب العام المستشار حمادة الصاوي، مرتكب الواقعة شريف عبدالله رجب محمد الزيات "محبوسا" إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لارتكابه جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار لعائلة بأكملها وإضرامه النار في مسكنهم يوم الخامس من يناير الماضي. كانت النيابة العامة تلقت إخطارا بالعثور على 7 متوفين من عائلة واحدة داخل منزلهم، وانتقل أعضاء بها لمناظرة الجثامين ومعاينة مسرح الجريمة، وانتدبت النيابة العامة أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثامين، وخبراء معمل الأدلة الجنائية؛ لرفع الآثار من مسرح الجريمة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي وجود إصابات بالمتوفين جميعا عدا طفل منهم، وأن وفاتهم، دون الطفل الأخير، ترجع إلى الإصابات الطعنية والقطعية بهم وما صاحبها من حروق؛ بينما تسبب الدخان المتصاعد إلى تسمم الطفل من أول أكسيد الكربون ما أدى إلى فشل في التنفس أودى بحياته؛ وقطع خبراء معمل الأدلة الجنائية بوقوع الحريق نتيجة اتصال مصدر مشتعل بمنطقة بدايته مع استخدام مواد معجلة للاشتعال كقش الأرز. وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم بعد أن كشفت عنه تحريات جهة البحث؛ وباستجوابه اعترف بارتكابه الواقعة بدافع السرقة لمروره بضائقة مالية؛ ولكونه جزارا عقد العزم على سرقة رؤوس الماشية المملوكة للمجني عليه، مستغلاً إقامته بمنطقة نائية تبعد عن البنيان. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|