|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة لا تفرح بالإثم إن العدو الذي يشمت في عدوه، ويفرح بما يحل به من ظلم، أو ما يرتكبه من إثم يسئ إليه. ولكن المحب ليس هكذا. إنه يعامل حتى العدو بمحبة حسب وصية الرب (أحبوا أعداءكم) (مت44:5). ويضع أمامه قول الكتاب: "لا تفرخ بسقوط عدوك، ولا يبتهج قلبك إذا عثر" (أم17:24). وإن يعقوب لم يفرح، لما انتقم شمعون ولاوي من شكيم لما أذل أختهما دينة وقال لهما (كدرتماني). وداود النبي لم يسر بمن بشره بموت أبشالوم، بل بكي (2صم18). عمومًا الشماتة شيء رديء. علي أن عبارة (المحبة لا تفرح بالإثم) توجد في بعض الترجمات هكذا المحبة لا تفرح بالظلم). فإن تعرض عدوك لظلم، لا تفرح بهذا، لأنه شماتة. لئلا يري الرب ذلك فيستاء. بل أن استطعت أن تنقذ عدوك إذا سقط، يكون هذا نبلًا منك ومحبة.. إن السامري الصالح، ولما رأي يهوديًا من أعداء جنسه، وقد اعتدي عليه اللصوص وتركوه بين حي وميت، ولم يفرح بأذيته ولا بالظلم وقع عليه، بل في محبة عالجه وأنقذه (لو23:10). المحبة تفرح بالحق، لأنه يوافق مشيئة الله. لذلك سرها أن كل إنسان ينال حقه، ولا يحيق به الظلم، حتى إن كان عدوًا لذلك فالإنسان المحب يدافع عن المظلومين، ولو كانوا من خصومه أو مقاوميه. ويمكن أن نأخذ هذه الوصية من جهة محبتنا لله. فإذا نحن أحببنا الله، لا نفرح بالإثم، بل نفرح بالحق،لأن الإثم عداوة لله الذي نحبه. والحق هو الله. وقد قال الرب: (وتعرفون الحق والحق يحرركم) (يو32:8). ففي محبتنا لله، لابد أن نلتصق بالحق. ولذلك بالحق. ولذلك فإن الذي يدافع عن الباطل، ولو باسم الشفقة، وهو بعيد عن الحق، وبالتالي هو بعيد عن الله.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(1كو13: 6) "المحبة لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق" |
المحبة لا تفرح بالظلم (المحبة لا تفرح بالإثم) |
ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق. |
( المحبة لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، 1كو 13: 6 ) |
المحبة لا تفرح بالإثم |