11 - 11 - 2014, 06:13 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اطلبوا اولا ملكوت الله وبره, وهذه كلها تزاد لكم (2) مت33:6
ملكوت الله ولو أنه يُغتصب اغتصاباً والغاصبون يختطفونه; إلا أنه في ذات الوقت هو أعلى من كل ما يُعمل. لذلك, إذ يبقى أنه عطية يلزم أن تُطلب. فـإضافة إلى أنه في متناول الإنسان البار ; ولكن يبقى أنه يلزم طلبه بإلحاح الليل والنهار , لأنه على مستوى الله وليس الناس.
المسيح يذكر المعوقات التي تُعوّق الإنسان عن طلبه الملكوت وجهاد النفس لامتلاكه. فمثلا يضع المسيح الانشغال بالأكل والشرب إلى الدرجة التي لا يتبقى فيها الإنسان الزمن الكافي لطلب الملكوت, لهؤلاء يقول المسيح:
"انظروا إلى طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن" مت26:6,
ولكن الله يُقيتهـا, فـبالأولى يُقيت مختاريه. وأيضا الإهتمام بالألبسة, يقول المسيح انظروا زنابق الحقل إنها لا تتعب ولا تغزل والله يلبسها أفضل مما كان يلبسه سليمان في كل مجده. وقصد المسيح هنا ليس على هذه الأمور على الإطلاق, ولكنه يقصد إنه علينا أن نعطي لملكوت الله اهتماما خاصا, لأنه عطية سماوية تختص بحياتنا الأبدية وعلاقتنا مع الله.
ولأن المسيح يعرف ما في العالم, لذلك هو يؤكد لنا أنه واقف له بالمرصاد حتى لا يغلبنا, مشيرا إلى مساعدته وعونه لنا كغالب:
"ثقوا انا قد غلبت العالم" يو33:16.
والمسيح بعد كل هذا يقّدم لنا تأكيدا إلهياً أنه إذا انشغلنا حقا بملكوت الله فـإنه يعِدُنا بتوفير اعوازنا من مأكل ومشرب وملبس, لأننا أفضل عنده من الطيور, وأعز من زنابق الحقل.
ابونا متى المسكين
|