منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 08 - 2014, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,414

التعليم والطاعة وشركة القديسين في النور


التعليم والطاعة وشركة القديسين في النور

[ ينبوع الحكمة كلمة الله في العُلى، ومسالكها الوصايا الأزلية ] (سيراخ 1: 5)
[ فاسمع لصوت الرب إلهك واعمل بوصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم ] (تثنية 27: 10)
[ فقال صموئيل (النبي لشاول الملك) هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب (طاعته). هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرد كخطية العِرافة والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام الرب، رفضك من المُلك ] (1صموئيل 15: 22 – 23)
[ من أجل إنكم قد بخرتم واخطأتم إلى الرب ولم تسمعوا لصوت الرب ولم تسلكوا في شريعته وفرائضه وشهاداته من أجل ذلك قد أصابكم هذا الشرّ كهذا اليوم ] (إرميا 44: 23)
[ نضطجع في خزينا ويُغطينا خجلنا لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا نحن وأباؤنا منذ صبانا إلى هذا اليوم ولم نسمع لصوت الرب إلهنا ] (إرميا 3: 25)

حينما يدخل الإنسان في سرّ التوبة والإيمان يدخل في سرّ الحياة الجديدة في المسيح يسوع، وإيمانه يًصبح عاملاً بالمحبة التي تولد في قلبه أشواق نحو الله حبيبه الخاص، وتنفتح آذانه الداخلية على صوته فيبدأ يتعرف على مشيئته، وبكون إيمانه اصبح حي فأنه يصغي للتعليم الصادر من الكتب المقدسة ليُطيع، لأن لو هناك إيمان حي حقيقي في القلب فأن علامته الحقيقية هي الطاعة، والتي تدل على أن الإيمان حقيقي عامل بالمحبة، وهذا يثبت اننا أصبحنا عملياً رعية مع القديسين وأهل بيت الله: [ فأجاب وقال لهم (يسوع) أُمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها ] (لوقا 8: 21)، ولذلك الرب بنفسه ليعلن هذه الحقيقة ويُثبتها ويوضح علامة الطريق الصحيح لحياة التوبة والإيمان الصريح قال: [ الذي عنده وصاياي ويحفظها (يتذكرها ويطيعها ويحيا بها) فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي، وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي... الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني ] (يوحنا 14: 21 و24)
والرسول يقول عن كيف نحب: [ يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق ] (1يوحنا 3: 18)
لذلك من تاب توبة حقيقية وبدأ يعيش بالإيمان إذ قد نال نعمة حقيقية وقوة داخلية من الله، فأنه يسعى بكل جهده لأن يستمع للتعليم الذي من الله:
  • [ الذي من الله يسمع كلام الله، لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله ] (يوحنا 8: 47)
  • [ فأجابه يسوع قائلاً: "مكتوب أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله ] (لوقا 4: 4)
  • [ انه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من الله، فكل من سمع من الآب وتعلم يُقبل إليَّ ] (يوحنا 6: 45)
  • [ من أجل ذلك نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أُناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضاً فيكم أنتم المؤمنين ] (1تسالونيكي 2: 13)
فابن الملك الذي يسير في الطريق وهو يرتدي أجمل الثياب وأروع المجوهرات واللآلئ الثمينة ومع ذلك يعلم أن الشوائب تتعلق دائماً بأجزاء جسده المكشوف والمعرض للأتربة لذلك فهو يحتاج دائماً أن يتعلم بدوام وباستمرار كيف يغتسل يومياً ليحفظ نفسه من المرض، وأيضاً الذي يسير في أي طريق لابد من أن يمشي في النور عالماً كيف يسير ويسلك، لئلا ينجرف بعيداً عن الطريق أن لم يكن متعلماً عارفاً أين يسير فيه وإلى أين يمضي لئلا يضل ويتوه ولا يصل لغايته أبداً لأن من يجهل طريق كيف يسير فيه، هكذا الإنسان الذي أحب الله ودخل في سرّ التجديد وحياة توبة البنين، فهو دائماً يحتاج لأن يتعلم من الله الطريق لكي يسير مستقيماً فيه، عالماً من أين يأتي وإلى أين يذهب بتدقيق ويحيا ذو صحة روحية داخلية، حافظاً نفسه من الضلال والتعثر في مسيرته، لأن الجهل بالطريق الروحي كفيل أن يُعيد حياة الشرّ القديمة للإنسان دون أن يشعر فيتوه ويضل:
  • [ اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو ] [ فاذكر (تذكار دائم) كيف اخذت وسمعت واحفظ (اسمع وطيع) وتب، فإني أن لم تسهر (تنتبه وتتيقظ) أُقدم عليك كلص ولا تعلم أية ساعة أُقدم عليك ] (1بطرس 5: 8؛ رؤيا 3: 3)...
فعدم المعرفة يجعلنا في حالة خلل في المسيرة، لذلك نجد كثيرون يتعثرون في الطريق ويتزعزع إيمانهم، والبعض يرتد عن توبته وإيمانه، والبعض يترك الطريق ويسير في طريق معاكس دون أن يدري، لأنه لم ينال قوة التعليم ولا روح الإفراز والتمييز، ويسير وفق أي كلام وتعليم يراه صالح من جهة قبول العقل والاقتناع الفكري به:
  • [ فقال: "انظروا لا تضلوا فأن كثيرين سيأتون باسمي قائلين إني أنا هو والزمان قد قرب، فلا تذهبوا وراءهم" ] (لوقا 21: 8)، [ حينئذ أن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا ] (متى 24: 23)، [ أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ] (1يوحنا 4: 1)، [ امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن ] (1تسالونيكي 5: 21)، [ جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين ] (2كورنثوس 13: 5)
فينبغي يا إخوتي التائبين بصدق المحبين لله، أن نعرف المعرفة التي لنا من الله، وليست أي معرفة، لا للحفظ العقلي والفكري والفلسفة والنقاش مع الناس والجدل، بل لنوال قوة الله لتكون القوة التي تدفع عنا الشرور وتقهرها، فنحيا في حالة تنقية مستمرة:
  • [ وأن لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون ويموتون بعدم المعرفة ] (أيوب 36: 12)، [ لذلك سُبي شعبي لعدم المعرفة وتصير شرفاؤه رجال جوع وعامته يابسين من العطش ] (إشعياء 5: 13)، [ قد هلك شعبي من عدم المعرفة، لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي، ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضاً بنيك ] (هوشع 4: 6)، [ فأجاب يسوع وقال لهم: "أليس لهذا تضلُّون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" ] (مرقس 12: 24)، [ إنما صالح الله لإسرائيل لأنقياء القلب ] (مزمور 73: 1)، [ طوبى للأنقياء القلب لأنهم يُعاينون الله ] (متى 5: 8)، [ أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به ] (يوحنا 15: 3)، [ الروح هو الذي يُحيي أما الجسد فلا يُفيد شيئاً، الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياة ] (يوحنا 6: 63).
طبعاً من هنا يتضح لنا ما هي المعرفة التي يقصدها الله، فهي ليست معرفة المدارس اللاهوتية ولا الفكر، ولا كلام الناس، بل الكلمة الخارجة من فمه هوَّ، لتدخل في أعماق الضمير والنفس لتنقي الداخل، وتنزع الأعشاب الضارة اي التعليم التي لا يتفق مع صلاحه، وعندما ننفتح على كلمته ونقبلها كسيف فينا للحماية والتنقية [ سيف الروح الذي هو كلمة الله ] (أفسس 6: 17)، فأنها تقطع وتعزل شوائب الشرور المتعلقة بنا دون أن نشعر لأن: [ القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه ] (إرميا 17: 9)، لذلك يقول الرب: [ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إليَّ فارغة بل تعمل ما سُررت به وتنجح فيما أرسلتها له ] (إشعياء 55: 11)، [ (يقول الرب لإرميا) أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها ] (إرميا 1: 12)، [ أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر ] (إرميا 23: 29).
  • [ كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير ] (1يوحنا 2: 14)، [ لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومُميزة أفكار القلب ونياته ] (عبرانيين 4: 12)، [ ورأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة ] (رؤيا 20: 4)
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [ لتُسرع قدماك إلى التعليم المستمدة من الكتب المقدسة، سواء تلك التي تسمعها أو تتلوها، فهذا عمل يؤول إلى خلاصك. فكر أن لدينا ذهباً خاماً مخلوطاً بمواد أُخرى، مثل النحاس والقصدير والحديد والرصاص، ونحن نحاول أن نحصل على ذهب نقي. وهذا لا يُمكن أن يتم إلا بواسطة النار. هكذا لا يُمكن للنفس أن تتنقى إلا بواسطة التعاليم. يُستر وجهك (من جهة الخارج) لكي يتحرر قلبك، خوفاً من أن تزوغ عينيك فلا ينضبط قلبك، العينان المعصوبتان (يقصد عدم التمييز بسبب الجهل بالمعرفة الإلهية) لا تعوقان أُذنيك عن تقبُّل تعاليم الخلاص. وكما أن الذين ينقون الذهب، مضطرون إلى تذكية النار بأدوات دقيقة، بحيث لا يبقى في البوتقة غير الذهب الصافي؛ كذلك يُثير المكلفون (الخدام المعلمين الذين يوزعون التعليم كما يتناسب مع السامعين) الرعب بواسطة روح الرب ويوقظون النفس المتجمدة في الجسد كما لو كانت في بوتقة، فيهرب الخصم – الشيطان – ويبقى الخلاص ورجاء الحياة الأبدية، وأخيراً تحصل النفس على الخلاص (التام) بعد أن تكون قد تنقت من خطاياها، فلنبقَ في هذا الرجاء، يا إخوتي، حتى إن إله الكون الذي يرى قصدنا الصالح، يُطهرنا من خطايانا ويهبنا رجاء الخيرات الحقة، ويمنحنا توبة خلاصيه.
الله يختار وقد وقع اختياره عليك.. ثابر على التعاليم، وحتى أن قضينا فيها وقتاً طويلاً في الكلام، فلا تدع ذهنك يضعُف أو يمل، لأنك تتسلم أسلحة ضد القوات المُعادية ] (من عظات القديس كيرلس الأورشليمي)

وطبعاً بعد أن وعينا أهمية التعليم في الكتب المقدسة والاستماع لمن لهم موهبة التعليم بالروح القدس، علينا أن نعي أن التعليم لا يُأخذ في إطار فردي بل في إطار شركة القديسين في النور، أي شركة الكنيسة، أي جماعة المؤمنين الأحياء بالله: [ شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور ] (كولوسي 1: 12)، [ ولكن أن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يوحنا 1: 7)، فلا تطهير بدون شركة بعضنا مع بعض...
ولننتبه جيداً جداً للمكتوب:
[ لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ولك يوفى النذر. يا سامع الصلاة إليك يأتي كل بشر. آثام قد قويت عليَّ، معاصينا أنت تكفر عنها. طوبى للذي تختاره وتُقرِّبه ليسكن في ديارك، لنشبعن من خير بيتك قُدس هيكلك ] (مزمور 65: 1 – 4) [ وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون ] (أعمال 2: 47)
[ ما أحلى مساكنك يا رب الجنود. تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب، قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي. العصفور أيضاً وجد بيتاً والسنونة عشاً لنفسها حيث تضع أفراخها، مذابحك يا رب الجنود ملكي وإلهي. طوبى للساكنين في بيتك أبداً (باستمرار) يسبحونك... طوبى لأُناسٍ عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً، أيضاً ببركات يغطون مورة. يذهبون من قوة إلى قوة، يُرَوُنَ قدام الله في صهيون. يا رب إله الجنود اسمع صلاتي واصغٍ يا إله يعقوب ... يا مجننا انظر يا الله والتفت إلى وجه مسيحك. لأن يوماً واحداً في ديارك خيرٌ من ألف، اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار. أن الرب الله شمس ومجن، الرب يُعطي رحمة ومجداً، لا يمنع خيراً عن السالكين بالكمال. يا رب الجنود طوبى للإنسان المتكل عليك ] (مزمور 84)
[ هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معاً. مثل الدهن الطيب على الرأس النازل على اللحية، لحية هرون النازل إلى طرف ثيابه. مثل ندى حرمون النازل على جبل صهيون لأنه هناك أمر الرب بالبركة: حياة إلى الأبد ] (مزمور 133)
[ فما هو إذاً أيها الإخوة، متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور، له تعليم، له لسان، له إعلان، له ترجمة (ألسن)، فليكن كل شيء للبنيان ] (1كورنثوس 14: 26)
فلا تضلوا يا إخوتي، لأن كل من لا يشتاق لأخيه ولا لشركة القديسين في النور ويتولد عنده العزم للقاء معهم في مواظبة شركة الصلاة وقراءة الكلمة والمواظبة على التعليم، فأنه يعلم يقيناً أن هناك شيء ما خاطئ عنده وإيمانه غير مستقيم، لأن مستحيل أهل البيت الواحد لا يحيون مع بعضهم البعض في شركة المحبة لملكهم ومخلصهم [ انكم كنتم في ذلك الوقت (قبل الإيمان) بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لكم وبلا إله في العالم... فلستم إذاً بعد (الآن) غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أفسس 2: 12 و19).

ثم كيف يقف إنسان أمام الله ولا يتولد في قلبه محبة وشوق لرؤية أخيه الذي هو ابن لله معه:
  • [ إذاً يا إخوتي الأحباء والمشتاق إليهم، يا سروري وإكليلي، اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء ] (فيلبي 4: 1)، [ وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه ] (يوحنا 1: 12)، [ الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ] (رومية 8: 16)، [ انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله، من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه ] (1يوحنا 3: 1)، [ كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله، وكل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضاً، بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله وحفظنا وصاياه ] (1يوحنا 5: 1 و2)
والرسول نفسه يقول: [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ] (1يوحنا 1: 3)، إذن كيف يكون لنا شركة مع الله وشركتنا مقطوعة مع أولاد الله الحي وجميع القديسين !!! أليس هذا هو التعليم الذي تسلمناه من سفر أعمال الرسل كرعية مع القديسين وأهل بيت الله:
+ هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته (أعمال 1: 14)
+ وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات (أعمال 2: 42)
+ وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب (أعمال 2: 46)
يا إخوتي لن ننمو نمواً صحيحاً وتستقيم حياتنا مع الله على الإطلاق ونحن نعيش فرادى منعزلين عن بعضنا البعض عن قصد منا أو لا مبالاة، وكل القديسين أحباء الله الحي شركاءنا في التوبة والإيمان، لأن الرسول يقول:
  • [ فأطلب إليكم أنا الأسير في الرب: أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضاً في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد، وروح واحد، كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد، رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة. إله وأب واحد للكل، الذي على الكل، وبالكل، وفي كلكم. ولكن لكل واحد منا أُعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح. لذلك يقول إذ صعد إلى العلاء سبى سبياً وأعطى الناس عطايا. وأما أنه صعد فما هو إلا أنه نزل أيضاً أولاً إلى أقسام الأرض السفلى. الذي نزل هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السماوات لكي يملأ الكل. وهو أعطى البعض أن يكونوا رُسلاً، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومُعلمين. لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح. إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى قياس قامة ملء المسيح. كي لا نكون فيما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم، بحيلة الناس بمكرٍ إلى مكيدة الضلال. بل صادقين في المحبة ننمو (معاً) في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح. الذي منه كل الجسد مركبا معاً ومقترناً بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة. ] (أفسس 4: 1 – 16)، فلا نمو إطلاقاً لأعضاء منفصلين كل واحد منقطع عن الآخر يحيا في حالهُ منفصلاً عن شركة أخيه في النور، ولا يبالي بها ولا حتى يسعى ليُحققها ابداً، وطبعاً لا يكفي التمنيات ولا ينبغي أن نصاب بكسل، لأننا لو عشنا منعزلين سنسقط وتخور كل وقوانا الروحية حتماً، لأن أي عضو في الجسد يُبتر من الجسد ويُقطع ييبس ويموت، مثل أي غصن في أي شجرة عند قطعه يحيا فترة ثم يبدأ في الموت يوماً بعد يوم إلى أن ييبس ويموت تماماً...
رد مع اقتباس
قديم 26 - 08 - 2014, 05:52 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التعليم والطاعة وشركة القديسين في النور

ربنا يعوض تعب خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 08 - 2014, 10:02 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,414

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: التعليم والطاعة وشركة القديسين في النور

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أم النور والطاعة
اقوال القديسين عن أم النور
ميراث القديسين فى النور
ميراث القديسين في النور
النور يهاجم التعليم بسبب


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024