هذه خيارات صعبة للغاية، ومن المبرر جدًا أن أولئك الذين شاهدوا هذه المناقشة حول المسيح، سألوا أنفسهم بعد الحادثة: "وما الذي يمكن أن يخلص؟". ومن يستطيع وحده، حتى من خلال مراعاة الواجبات الدينية الرسمية، أن يقترب إلى الله؟ أي إنسان يجرؤ على الادعاء بأنه أهل للاقتراب من الله، بينما بصره يخاف حتى من تلك القوى السماوية غير المادية التي تخفي وجوهها أمامه، بحسب الروايات الكتابية؟ لكن الرب، في معرض رده على تفكير تلاميذه، يذكّرهم بأن "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله".
وبهذا يوضح السبب "إن كان أحد يأتي إلي ولا ينكر أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً" (لو 14: 26).